أوردت منظمات إغاثية روايات وشهادات من ناجين من أقلية الرهينغا المسلمة تتحدث عن اعتقالات وعمليات ذبح الأطفال وحرقهم في أكواخ من الخيزران. وتقول إن نحو ستين ألف لاجئ يعتقد أنهم فروا من ميانمار إلى بنغلاديش خلال أسبوع عقب عملية عسكرية لجيش ميانمار في حين يعتقد مراقبون أن العدد أكبر من ذلك بكثير. ومن هذه الروايات ما قاله عبد الرحمن (41 عاما) الذي أكد أنه نجا من خمس هجمات على قريته. ويقول عبد الرحمن لمنظمة فورتفاي رايتس إن مجموعة من رجال الروهينغا تم تقييدهم واحتجازهم في كوخ من الخيزران قبل أن تُضرم النار فيهم. ويشير إلى أن شقيقه قتل وأحرق مع المجموعة مضيفا أنه عثر على أفراد آخرين من العائلة قتلى وقد بدت علامات التعذيب على أجسادهم. وتنقل أيضا عن رجل آخر يدعى سلطان أحمد (21 عاما) أن البعض قتلوا ذبحا وآخرين قطعت رؤوسهم. وذكرت أن ناجين آخرين من قرى مجاورة سردوا روايات مشابهة لأناس قطعت رؤوسهم أو قتلوا ذبحا. وأظهرت صور بثتها منظمة هيومن رايتس ووتش أكثر من سبعمئة مبنى من الخشب قد دمرت حرقا في قرية شين خار لي. وقال نائب مدير المنظمة لشؤون آسيا فيل روبرتسون إن صور الأقمار الصناعية تظهر دمارا كاملا في القرية المسلمة وتعزز المخاوف بأن مستوى الدمار ولاية أراكان قد يكون أكثر سوءا مما يعتقد. من جانبه أفاد ماثيو سميث -وهو مدير منظمة فورتفاي رايتس- بأن السلطات لا توفر الحماية للمدنيين وتنقذ أرواحهم داعيا المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط عليها. وتشير ذي إندبندنت إلى أن الحكومة تمنع الصحفيين والمراقبين من الوصول إلى المناطق المنكوبة. مخاوف متزايدة بدورها قالت المصادر إن المخاوف بشأن الفظائع الجماعية ضد أقلية الروهيغنا في ميانمار تزدادا مع ظهور تقارير شهود العيان الذين تحدثوا عن جزّ رؤوس الأطفال وغيرهم. وتشير إلى أن الجنود في جيش ميانمار اعتقلوا أكثر من مئتين من الرجال واقتادوهم إلى كوخ من الخيزران وأشعلوا النار فيهم. وتقول إن رئيسة الحكومة أونغ سان سو الفائزة بجائزة نوبل للسلام أخفقت في إيجاد حلول للانتهاكات الإنسانية التي تجري بحق الروهينغا. 60 ألف مسلم فروا من العنف في الاثاء عبر نحو 60 ألف شخص من مسلمي الروهينغا الحدود من ميانمار إلى بنغلادش خلال الأيام ال 8 الماضية هربا من العنف الطائفي في ولاية راخين. وقالت فيفيان تان المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة السبت ل فرانس برس : العدد التقديري هو 85600 بحسب مختلف وكالات المساعدات وسيستمر في الازدياد . وأظهرت بيانات رسمية جديدة أن حوالي 400 شخص قتلوا في أسبوع من القتال شمال غربي ميانمار فيما قد تكون موجة العنف الأكثر دموية التي تتعرض لها الأقلية المسلمة خلال عقود. ويقول الجيش في ميانمار إنه ينفذ عمليات تطهير ضد إرهابيين متطرفين لحماية المدنيين.