دعا نائب رئيس الوزراء الماليزي أحمد زاهد حميدي، أمس الأربعاء، مواطني بلاده للمشاركة في مظاهرة سلمية في ملعب “تيتيوانجسا” بقلب العاصمة كوالالمبور، يوم الأحد القادم، لإظهار دعمهم لأقلية الروهينغا في ميانمار وتضامنهم مع تلك الأقلية المسلمة التي تتعرض للتطهير العرقي. قال نائب رئيس الوزراء الماليزي، خلال افتتاح اجتماع سنوي لأحد أجهزة حزب (أمنو) الحاكم، إن المظاهرة ستكون علامة احتجاج على الكراهية الشديدة من بعض الأطراف تجاه المسلمين، مضيفا “دعونا نظهر تضامننا مع المسلمين في ميانمار”. ومن المتوقع أن تبدأ المظاهرة، التي تنظمها منظمات إسلامية غير حكومية، عند تمام الساعة الثامنة صباحا (بالتوقيت المحلي الماليزي). وتتعرض أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار للقمع والاضطهاد، مما أدى إلى هجرة الآلاف منهم لتجنب الأعمال الوحشية التي ترتكب ضدهم. عشرة آلاف فرّوا إلى بنغلادش خلال أسابيع أعلنت الأممالمتحدة، أمس، أن عشرة آلاف من أقلية الروهينغا المسلمة، عبروا من بورما “ميانمار”، إلى بنغلادش في الأسابيع الماضية هربا من اعمال العنف في مناطقهم بعد تدخل الجيش البورمي. وقالت فيفيان تان، المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في بانكوك، “استنادا إلى تقارير عدة منظمات إنسانية، نقدر أن عشرة آلاف وصلوا في الأسابيع الماضية. لكن الوضع يتطور بسرعة والعدد الحقيقي يمكن أن يكون أعلى بكثير”. وشنّ الجيش البورمي حملة قمع في ولاية راخين، فيما تدفق آلاف من مسلمي أقلية الروهينغا على الحدود للعبور إلى بنغلادش، الشهر الحالي، وتحدثوا عن ارتكاب قوات الأمن عمليات اغتصاب جماعي وتعذيب وقتل. وتقول الأممالمتحدة، إن أعمال العنف أدت الى تهجير ثلاثين ألف شخص وسقوط عشرات القتلى منذ بداية عملية الجيش البورمي، بعد سلسلة هجمات استهدفت مراكز للشرطة مطلع أكتوبر. وتبين من تحليل منظمة هيومن رايتس ووتش، لصور التقطت بالأقمار الاصطناعية، تدمير مئات المساكن في قرى الروهينغا. ومنع صحافيون أجانب ومحققون مستقلون من دخول المنطقة للتحقيق في هذه الوقائع. ودعت بنغلادش بورما إلى اتخاذ “إجراءات عاجلة” لوقف دخول الروهينغا إلى أراضيها، متجاهلة ضغوط الأسرة الدولية من اجل فتح حدودها لتجنب أزمة إنسانية. واعتبرت المفوضية العليا للاجئين، الثلاثاء، أن أقلية الروهينغا قد تكون ضحية جرائم ضد الإنسانية. وأكدت تان، أن الأممالمتحدة تحث حكومة بنغلادش على توفير ملاذ آمن للروهينغا.