الكثير منا لا يعلم ما هو الترفاس على الرغم من أهميته فالترفاس أو الكمأ فهو فطر بري موسمي من عائلة الفطريات ينمو في الصحراء بعد موسم سقوط الأمطار الرعدية بشهرين وبخاصة في حال كانت الأمطار مبكرة ولا ينبت إلا في التربة التي توجد بها شجر لفلين أو التربة الكلسية ويكون نموه تحت الأرض بعمق يتراوح بين 5 و155 سنتيمتر فلا تظهر له أيه أجزاء فوق سطح الأرض فلا تظهر أوراق أو أزهار. أماكن تواجد نبات الترفاس : ينمو الكمأة على شكل درنة من البطاطا تحت الأرض ويمكن العثور عليه بتتبع أثر تشقق الأرض فوقه أو عن طريق تواجده بالقرب من نبات الرقروق فهو يشترك مع جذور هذا النبات ويعيش معه بشكل تكافلي وقد ينمو إلى جانب جذور الأشجار الضخمة ونوع من أنواع النباتات الصحراوية مثل شجر البلوط وأيضا يمكن العثور عليه عن طريق النبش الذي تقوم به القوارض نتيجة انجذابها تجاه رائحته القوية وفي بعض الأحيان يتم استخدام الكلاب المدربة التي تتمكن من شم رائحته على بعد 30 أو 50 مترا أو قد يظهر بتطاير الحشرات على موقعه. شكل ثمرة الترفاس يتميز الترفاس بمظهر كروي لحمي رخو ذات سطح أملس أو سطح درني وينمو في مجموعات قد تتكون كل مجموعة من 10 إلى 20 حبة ويتراوح وزنها عادة ما بين 30 و3000 جرام وتختلف ألوانه من الأبيض إلى الأسود أما بالنسبة لحجمه فيختلف الحجم فقد يكون صغير حتى أنه قد يشبه حبة البندق أو يكون كبير الحجم ليكون كحجم ثمرة البرتقال . للترفاس عدة مسميات فيسمى بالكمأ أو الكمأة أو الفقع فيطلق عليه بدو مصر ودول المغرب اسم الترفاس ويسمى الفقع في الجزيرة العربية ويسمى بنبات الرعد أو بند الرعد نتيجة اعتقاد البعض بأنه من فعل الرعد ويسمى بالعبلاج في السودان. فوائد الترفاس في الطب النبوي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم _ الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين _ أخرجه الصحيحين. ومن هنا يتضح مدى أهمية الكمأة في علاج مشكلات العين. قد يهمك أيضا فوائد زيت كبد الحوت والقرش المذهلة للجسم والبشرة والشعر وكيفية استخدامه وقيل عن الترفاس في الطب القديم أن له بعض المخاطر ولكنها تعالج ظلمة البصر وتعالج الرمد الحار فقيل بأن ماؤه يجلي العين ويقوي البصر وقيل عنه أنه يقوي من القدرة الجنسية. أما عن الطب الحديث فقد أجريت الكثير من الدراسات حول تأثير الترفاس على مرضى التراكوما (التهاب العين) في مراحلها المختلفة وقد تبين قدرة ماء الترفاس على علاج هذا المرض فيحدث ذلك المرض نتيجة حدوث تليف في عضلات العين ولكن يساهم ماء الترفاس في إنقاص الخلايا الليمفاوية وقلة تكوين الألياف ومن هنا تبين قدرة الترفاس على منع تليفات مرض التراخوما بالإضافة إلى قدرته على منع النمو غير الطبيعي للخلايا الطلائية للملتحمة ويغذي تلك الخلايا عن طريق توسعة الشعيرات الدموية الموجودة في الملتحمة بالإضافة إلى قدرته على منع حدوث مضاعفات التراكوما أو الرمد الحبيبي.
الترفاس غني بالكثير من الفيتامينات مثل فيتامين ب وس . يحتوي على مقدار من الكربون والأكسجين والنيتروجين والهيدروجين كما يتضح من تركيبة الترفاس أنه تركيبة عادية ولكن في الحقيقة تعد تلك التركيبة فريدة فهي تجمع بين العناصر النادرة في الأغذية والتي يتسبب نقصها في الكثير من الاضطرابات الخطيرة فهو يجمع بين العناصر النباتية والعناصر الحيوانية وبسبب تلك التركيبة تكمن فوائده في الحد من أعراض الشيخوخة. يعمل كمخفض لمنسوب الكولسترول الضار ينشط نمو خلايا الدم الحمراء ويحول عنصر الحديد إلى حديد الهيموجلوبين فيقي من الإصابة بالأنيميا الحادة بل ويعالجه كما يعمل على التغلب على الدهون والسكريات ويستخرج منها الطاقة ويمد الجسم بها . ومن فوائد الترفاس أن لديه القدرة على علاج هشاشة الأظافر وضعفها وسرعة تقصفه كما يساهم الترفاس في ترطيب الشفتين ومنع تشققهما وقدرته على تقوية جفن العين ويدفع عنها نزول الما ويعمل على إنتاج وتقوية الخلايا والهرمونات ويعزز من عمل الإنزيمات ومد الجسم بالطاقة ويساهم في علاج الاكتئاب والأمراض النفسية. كيفية طبخ الترفاس الترفاس له تركيب اللحم وله طعم المطبوخ فيعد طعمه شبيه بطعم كلى لحم الضأن بالإضافة إلى رائحة الترفاس المميزة فهو ذات طعم شهي يحضر منه طبق رائع و.يقدم الطبق ساخن ويمنع تناوله لمن يعانون من أمراض في المعدة أو في الأمعاء كما يمنع تناوله للمصابين بالحساسية وبالأمراض الجلدية ولا يجب تناول الماء البارد بعد تناول الترفاس فذلك يتسبب في الإضرار بالمعدة.