إجراءات أمنية لتيسير دخولهم أرض الوطن.. وبهجة وسط أهاليهم ** * عيسى يُهنئ البعثة الجزائرية: نجحنا في موسم حج 2017 شرع حجاج الجزائر في العودة إلى أرض الوطن ليجدوا في انتظارهم سلطات أمنية اتخذت إجراءات عديدة لتسهيل ظروف عودتهم وأفرادا من عائلاتهم وأقاربهم المبتهجين بعودتهم سالمين غانمين وما هي إلا أيام قليلة حتى تنظم عائلات الحجاج زردات ومآدب احتفاء بالعودة الميمونة من أقدس بقاع الأرض.. وفي هذا السياق وصل صباح الجمعة أول فوج من الحجاج الميامين من ولايات جنوب شرق البلاد إلى مطار عين البيضاء (ورقلة) بعد أدائهم مناسك الركن الخامس في الإسلام بالبقاع المقدسة بالمملكة العربية السعودية. واستقبل هذا الفوج الأول من ضيوف الرحمان الذي يتشكل من 291 حاجا قادمين من مطار جدة من قبل السلطات الولائية وأقاربهم. وقد اتخذت كل التسهيلات والتدابير اللازمة من أجل ضمان تكفل أحسن بالحجاج العائدين لاسيما ما تعلق منه بإتمام إجراءات العودة على مستوى مصالح شرطة الحدود والجمارك. كما تتجند أيضا هيئات أخرى (حماية مدنية والهلال الأحمر الجزائري) للمساهمة في هذه العملية. وبالمناسبة أعرب عدد من زوار بيت الله الحرام عن ارتياحهم بشأن الجهود التي بذلتها السلطات العمومية لضمان التكفل بهم بشكل أفضل طيلة أيام إقامتهم بالبقاع المقدسة. وبرمجت 10 رحلات جوية (الجوية الجزائرية والخطوط السعودية) خلال الفترة الممتدة من 8 إلى 21 سبتمبر الجاري انطلاقا من مطار جدة الدولي بالعربية السعودية نحو مطار ورقلة لنقل أزيد من 2.900 حاجا من خمس ولايات من جنوب شرق الوطن( ورقلة وغرداية وإيليزي والوادي وتمنراست) حسب مسؤولي المديرية الجهوية للجوية الجزائرية. وتم اعتماد برسم (حج 2017) وكالتين للأسفار من ولاية الوادي للتكفل بالحجاج الميامين. كما وصل في الساعات المبكرة لصباح الجمعة إلى المطار الدولي محمد بوضياف بقسنطينة أول وفد لحجيج ولايات شرق البلاد عائدين من البقاع الإسلامية المقدسة بالمملكة العربية السعودية. وقد تم استقبال وفد الحجيج المتكون من 300 حاج على متن الخطوط الجوية السعودية السلطات المدنية والعسكرية فضلا عن ذويهم وأقاربهم. وقد اتخذت جميع الترتيبات اللازمة على مستوى المطار من أجل ضمان تكفل جيد بالحجيج لا سيما بخصوص تسهيل الإجراءات المتعلقة بشرطة الحدود والجمارك. ولدى وصولهم عبر الحجاج بهذه المناسبة ل/وأج عن رضاهم وارتياحهم لظروف الاستقبال بالبقاع الإسلامية المقدسة وبالجهود التي بذلت من طرف السلطات العمومية لمساعدة الحجيج الجزائريين خلال إقامتهم في المملكة العربية السعودية. واستنادا لمسؤولي الخطوط الجوية الجزائرية فإن مجموع 20 رحلة ستضمنها الخطوط الجوية الجزائرية والخطوط الجوية السعودية مبرمجة انطلاقا من مطار جدة بالعربية السعودية نحو مطار قسنطينة يتم خلال نقل أزيد من 6500 حاج وحاجة من ولايات كل من سطيف وبجاية وجيجل وبسكرة وقسنطينة. من جانب آخر أكد وزير الشؤون الدينية والاوقاف السيد محمد عيسى نجاح موسم حج 2017 بعد تقييم خطط العمل في مراكز البعثة مهنئا بالمناسبة أعضاءها على العمل الكبير الذي قاموا به رغم الصعوبات وزيادة عدد حجاجنا هذا العام. وأوضح الوزير عقب اجتماع تقييمي عقد الخميس بمكة المكرمة مع رؤساء فروع البعثة في نهاية موسم الحج انه تم تحقيق نتائج جد إيجابية وتحقيق الأهداف التي أعلنا عليها رسميا في مخطط الحكومة وفي وسائل الإعلام اتجاه المواطنين الجزائريين وأضاف الوزير عقب الاجتماع الذي حضره رئيس ديوان الحج والعمرة يوسف عزوزة ورئيس مؤسسة الطوافة للدول العربية بالسعودية قائلا أهنئ أعضاء البعثة الذين قدموا عملا جبارا في العمل الجواري وفي المرافقة وفي التجاوب مع طلبات الحجاج مع كثرة عددهم بسبب ارتفاع حصة الجزائر إلى 36000 حاج وضيق المساحة في المشاعر وخاصة منى . وتابع أن شهادة مؤسسة الطوافة على نجاح مهمتنا في مناسك الحج تؤكد اننا نجحنا في المهمة الموكلة الينا وهذا ليس فقط بالمعايير التي وضعناها نحن ولكن بتلك أيضا التي وضعتها حكومة خادم الحرمين الشريفين مضيفا بقوله تلقينا التهاني والتشجيعات وجددنا العهد مع رئيس مؤسسة السعودية على مواصلة التحسين للمواسم المقبلة. كما أشار الوزير في تصريحه الصحفي إلى تقاعس أحد المطوفين من المؤسسة السعودية للطوافة في التكفل الجاد بحجاج جزايريين قائلا إن بعض المطوفين من العربية السعودية لم يكونوا في مستوى التحدي وأن مؤسسة الطوافة ستتخذ إجراءات ضدهم كما أن وزارة الحج والعمرة السعودية أخذت الموضوع بحزم حقيقي وجاد -على حد قوله-.