- عملية إحتيال واسعة على حجاج دفعوا كامل المستحقات حمّل وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، الحجاج الجزائريين الذين أدوا مناسك خارج البعثة مسؤولية نشر المتاعب للحجاج في البقاع المقدسة. وقال الوزير محمد عيسى في ندوة صحفية تقييمة لموسم الحج عقدها، اول أمس، في البقاع المقدسة إن المسؤولية تقع على عاتق الكثير من الجزائريين الذين جاؤوا فرادى، ومن جاؤوا بتأشيرات مجاملة، ومن جاؤوا من أوروبا. وأشار الوزير إلى أن التحاق الحجاج الجزائريين الفرادى بحجاج البعثة الجزائرية ودخولهم إلى خيامهم زاد من الضيق والحرج على إخواننا الجزائريين، حسب تعبيره. وشدد الوزير على ضرورة تحسين الأداء في الخيام الجزائرية بقوله: يقع علينا أن نرفع مستوى الصرامة في وجه التمييز بين جزائري دفع حقه في المخيم وبين وجزائري لم يدفع حقه في المخيم . وأكد محمد عسى إنه سيناضل في الجزائر لإقناع الحكومة بأخذ المستحقات، في الجزائر، من هؤلاء الحجاج الفرادى، موضحا أنه لا يرى أي مانع في تقديم خدمات لهم حيث هم، لكن بمقابل مادي. وقال الوزير تعليقا على ما تدولته قنوات إعلامية خاصة حول أوضاع الحجاج الجزائريين في البقاع المقدسة، إن أغلبيتهم أحرارا ولم يدفعوا سنتيما واحدا من أجل خدمات الأكل والمبيت والنقل، واعتبر ما راج في وسائل الإعلام كلاما يسيء إلى الجزائر. وأبدى المتحدث استياءه مما اعتبره لمزا لإخوانهم في المملكة العربية السعودية وإساءة أنا لا أقبلها ، على حد تعبيره. وأكد أن الجزائر في المقدمة من حيث إدارة بعثة الحج، حسب مقارنات عقدها مع بعثات دول أخرى، مضيفا أريد أن تكون لديّ وضعيات إدارية حقيقية أقدمها للدولة حينما أدخل، حتى نسد هذا الطريق الذي يشوش علينا النجاح . وكانت قنوات خاصة جزائرية قد تناولت أوضاع الحجيج الجزائريين في البقاع المقدسة ومعاناتهم في ظل انخفاض مستوى الخدمات المقدمة لهم. وأكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف نجاح موسم حج 2017 بعد تقييم خطط العمل في مراكز البعثة مهنئا بالمناسبة أعضاءها على العمل الكبير الذي قاموا به رغم الصعوبات وزيادة عدد حجاجنا هذا العام. واوضح الوزير انه تم تحقيق نتائج جد إيجابية وتحقيق الاهداف التي اعلنا عليها رسميا في مخطط الحكومة وفي وسائل الإعلام تجاه المواطنين الجزائريين . واضاف الوزير عقب الاجتماع الذي حضره رئيس ديوان الحج والعمرة، يوسف عزوزة ورئيس مؤسسة الطوافة للدول العربية بالسعودية قائلا: أهنئ اعضاء البعثة الذين قدّموا عملا جبارا في العمل الجواري وفي المرافقة وفي التجاوب مع طلبات الحجاج مع كثرة عددهم بسبب ارتفاع حصة الجزائر الى 36000 حاج وضيق المساحة في المشاعر وخاصة منى ، وتابع ان ان شهادة مؤسسة الطوافة على نجاح مهمتنا في مناسك الحج تؤكد اننا نجحنا في المهمة الموكلة إلينا وهذا ليس فقط بالمعايير التي وضعناها نحن ولكن بتلك ايضا التي وضعتها حكومة خادم الحرمين الشريفين ، مضيفا بقوله: تلقينا التهاني والتشجيعات وجددنا العهد مع رئيس مؤسسة السعودية على مواصلة التحسين للمواسم المقبلة . ومن جانب آخر، اشار الوزير في تصريحه الصحفي الى تقاعس احد المطوفين من المؤسسة السعودية للطوافة في التكفل الجاد بحجاج جزايريين قائلا: ان بعض المطوفين من العربية السعودية لم يكونوا في مستوى التحدي وان مؤسسة الطوافة ستخذ إجراءات ضدهم كما ان وزارة الحج والعمرة السعودية اخذت الموضوع بحزم حقيقي وجاد ، على حد قوله. لاحظتم البيان الذي نشرته وكالة الانباء السعودية ، يقول الوزير، حول ظروف بعض الحجاج لجزائريين والخدمات المقدمة لهم على وجه الخصوص، مشيرا الى ان تفاعل السلطات السعودية ينم اولا على رابطة الاخوة الاكيدة الموجودة بين الحجاج الجزائريين والموسسة وكذا بين الشعبين إضافة الى إرادة التعاون والتآلف والمضي قدما الى مستقبل مشرف. وقال ان الاخلالات لم تصل الى حد الفضيحة او الفتنة ولكنها عكرت صفوة الحاج الجزائري وشغلته عن عبادته وهذا لا نسمح به نحن ولا إخواننا في السعودية الذين اتخذوا اجراءات صارمة بكل حزم وجدية من اجل اصلاح الموضوع .