للحد من ظاهرة ضياع أمتعة المسافرين لجان تفتيش في المطارات
أوفد وزير الأشغال العمومية والنقل السيد عبد الغني زعلان لجنة من المفتشية العامة للوزارة إلى مطار الجزائر الدولي وذلك لمعاينة عمل مكتب استقبال الشكاوي والتأكد من مدى تكفل المصالح المعنية بشكاوى المسافرين بخصوص ضياع الأمتعة أو محاولة المساس بها حسب ما علم أمس الثلاثاء في بيان للوزارة. وحسب ذات المصدر فان هذه الخطوة تدخل في اطار تحسين الخدمة العمومية في هذه المرافق واضفاء الشفافية في تسيير مختلف الخدمات المطارية المرتبطة بحركة تنقل السافرين. وقد كلفت لجان التفتيش بإحصاء ومعاينة كل التجاوزات المحتمل تسجيلها والتحري حول المتابعة الفعلية لنتائجها يضيف البيان. وأوضح ذات المصدر أن هذا الاجراء سيتم تعميمه لاحقا في باقي المطارات عبر التراب الوطني. وتحول ضياع أمتعة المسافرين إلى ما يمكن وصفه بالظاهرة في الآونة الأخيرة حيث يشكو كثير من مستخدمي الطائرات ضياع متاعهم أو جزء منهم ما يضع مسؤولي المطارات والشركات الجوية في حرج شديد يبدو أنه وراء مسارعة الوزارة الوصية إلى بعث لجان تفتيش إليها والبداية بأهم مطار في الوطن. ويأمل المسافرون أن تنجح اللجان المذكورة في إيجاد حلول جذرية للإشكال المتكرر بخصوص أمتعتهم.. للإشارة يتعرض بعض المسافرين الى فقدان حقائبهم في المطار دون معرفة السبب المحدد لذلك وتبني بعض شركات الطيران قواعدها الخاصة بالأمتعة على وزنها والبعض الآخر على المساحة التي ستشغلها الأمتعة على الطائرة وهو ما يطلق عليه مفهوم الوزن ومفهوم القطعة. ويُعد مفهوم القطعة الأكثر شيوعاً إذ تسمح غالبية شركات الطيران بقطعة واحدة مجانية لكل شخص للدرجة الاقتصادية وبقطعتين لدرجة الأعمال. وفي الآونة الأخيرة أطلقت بعض شركات طيران صيحة جديدة سمتها بدون حقائب إذ يمكنك شراء تذكرة على متن الطائرة بسعر أرخص شريطة ألا تصطحب معك حقائب سفر أنا لا أحب هذه الطريقة لكن هناك إحصاءات تقول إن نحو ثلث المسافرين يصطحبون معهم حقائب يد فقط. ووفقاً لقوانين الطيران العالمية فإن الحد الأدنى لا يمكن أن يقل عن 10 كيلوغرامات لكن الشائع يتراوح بين 23 كيلوغرام للفئة الاقتصادية و32 كيلوغرام لفئة رجال الأعمال. الوزن 32 كيلوغرام هو وزن متوسط وهو مرتبط بالمحافظة على صحة حاملي الحقائب في المطارات. وتتحمل شركات الطيران المسؤولية عن تأخر الأمتعة لأن الركاب يشترون تذاكر الطيران منها لكن في الواقع فإن الأمتعة لا تُفقد أثناء رحلة الطيران بل في المطارات. وعند وصول الأمتعة تُرمى الأمتعة على السير الكهربائي وتُرسل إلى السير الدائري حيث يستقبل الناس أمتعتهم.