قد تسمح بتفادي مجموعة من الأمراض الوراثية المختلفة هذه فوائد التحاليل الطبية قبل الزواج تحليل ما قبل الزواج: يعتبر الزواج هو الإطار الشرعي المقدس الذي يحلل العلاقة بين الرجل والمرأة لكن قد يفوت على الزوجين أنّ مسألة إنجاب الأطفال والحمل من الممكن أن تصاحبها مجموعة من الأمراض الوراثية المختلفة وبما أنّه من الممكن التنبؤ بهذه الأمراض وتجنب بعضها من خلال اللجوء إلى المراكز المخبرية المتخصصة ووسائل الطب الحديث. إعداد: ي. تيشات لا بدَّ من عمل تحليل ما قبل الزواج وهو ما سنعرفكم على فائدته في هذا المقال ففوائد تحليل ما قبل الزواج هي الحد من انتشار الأمراض المعدية والوراثية بين أفراد المجتمع لأنّ إنجاب أطفال مصابين بأمراض وراثية أو معدية سيؤدي إلى ضعف بنية المجتمع. الوقاية من الإصابة بالأنيميا المنجلية والثلاسيميا. إتاحة فرصة الزواج الآمن والمستقر لكافة الأفراد عند خضوعهم للفحص قبل الزواج يتوجب إيجاد جيل جديد قادر على قيادة المجتمع ونشر العلم والثقافة فيه لأنّه سيكون خال من الأمراض الوراثية. تقليل الأعباء المالية على رب الأسرة من خلال الحد من التكاليف الناتجة عن علاج المصابين بالأمراض الوراثية أو المعدية. توجيه الشخص المصاب بمرض الأنيميا المنجلية أو الثلاسيميا بالزواج من شخص غير مصاب بالمرض حتى يتم إنجاب أطفال أصحاء. الحد أو التقليل من المشاكل الاجتماعية والنفسية للعائلات التي يُعاني أطفالها من أمراض وراثية أو معدية. الفحوصات الوراثية التي يجب عملها إلى جانب الثلاسيميا هي باقي فحوصات الدم وتكسرها فثلاسيميا الدم هو مرض ينقل عن طريق الوراثية ويؤثر على عمر الكريات الدم الحمراء. ففي مرض الثلاسيميا تحصل طفرة في مكونات الهيموجلوبين مما يسبب إلى تكسر في خلايا كرات الدم الحمراء فيحاول الجسم أن يعوض هذا النقص عن طريق زيادة تكاثر كرات الدم الحمراء وبالتالي تصبح كثير من عظام الجسم وأعضاؤه هي مصنع للنخاع العظمي مما يؤدي إلى انتفاخ جمجمة الرأس وكبر الطحال والكبد ولكن كل هذا الإنتاج الكبير من كرات الدم الحمراء يفشل في تعويض الهلاك الذي تتعرض له كرات الدم الحمراء فيضطر الطبيب إلى نقل الدم إلى المريض بصفة مستمرة . ونقل الدم عادة ما يكون مصحوبا بازدياد الحديد في جسم المصاب مما يسبب له ضررا بالغا على الكبد والقلب أو الفرصة للإصابة بالتهابات فيروسية للكبد. وغالبا ما ينتهي الأمر بالمصابين بهذا المرض إلى الوفاة عادة في العقد الثالث من العمر إلا إذا أجريت لهم عملية زرع نخاع جديدة. يشار إلى أنّ تحليل الأفراد ما قبل الزواج ونشر التوعية بين أفراد المجتمع حول أهمية هذا الموضوع ترفع الحرج الموجود لدى البعض عن طلب الفحص المخبري قبل الزواج. تحليل ما قبل الزواج لضمان سلامة الأطفال: يُصاب حوالي 5 بالمائة من أطفال العالم بأمراض وراثية أو جينية حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية بسبب عدم عمل الفحص الطبي الضروري للمقبلين على الزواج فالأمراض الوراثية هي السبب الأول لوفاة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السنة والخمس سنوات حيث وضحت الإحصائيات أنَّ الأمراض الوراثية كانت السبب الأول لموت ما يقارب 57 بالمائة من الأطفال الرضع في الأسبوع الأول من حياتهم وموت 55 بالمائة من الأطفال في الشهر الأول من حياتهم. اللجوء إلى الفحص الطبي لإنهاء المشاكل الشائكة لا بدَّ من اللجوء إلى الفحص الطبي لإنهاء المشاكل الشائكة في الأسرة بسبب تعرّض الأطفال إلى الأمراض الوراثية المختلفة فتحليل ما قبل الزواج قد يكون عاملاً أساسياً في تحديد مصير الحياة الزوجية بفشلها أو نجاحها. الأمراض الوراثية المنتشرة الأمراض المتنحية وهي أمراض تُصيب الرجل والمرأة بالتساوي بحيث يكون كلا الوالدين حاملاً للمرض مع أنّهما لا يعانيان من أي مشاكل وأعراض للمرض مثل الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي. الأمراض السائدة: تتميز هذه الأمراض بإصابة أحد الوالدين بالمرضة ومن أشهر الأمثلة عليها متلازمة مارقان. الأمراض المتنحية المرتبطة بالجنس: ترتبط هذه الأمراض بالجينات وهذا النوع ينتقل من الحامل للمرض إلى أطفالها الذكور فقط مثل أنيميا الفول. الأمراض السائدة المرتبطة بالجنس: من أنواع المرض النادرة التي تنتقل من الأم إلى أطفالها الذكور والإناث وقد تكون أعراضه عند الذكر كثيرة وشديدة مقارنة بالإناث. فحوصات الأمراض القابلة للانتشار فحوصات الأمراض القابلة للانتشار عن طريق الاتصال الجنسي فهي من حق كل طرف يريد الارتباط بالطرف الآخر أن يكون على علم مسبق وكامل بمجموع حالة هذه الأمراض عند قرينه قبل الاتصال به حتى لا يشعر بالغبن أو أن حياته في خطر مستمر ومن هذه الفحوصات هي عمل وظائف الكبد والتهاب الكبد الوبائي B ب و C ج و الالتهابات الجنسية بالإضافة إلى أمراض الكلى المزمنة. فإن كان أحدهما مصاب بالتهاب الكبد الفيروس B فينصح بشدة للطرف الآخر أن يأخذ مطعوم التهاب الكبد للفيروس B و المتوفر حاليا وبأسعار زهيدة في معظم الصيدليات وذلك إذا أراد الارتباط بالطرف المصاب. أما إن كان أحد الطرفين مصابا بالتهاب الفيروسي للكبد C فعليه أن يعلم الطرف الآخر أنه لا يتوفر الآن طعم مضاد للفيروس C . أما الالتهابات الجنسية الأخرى فاكثر هذه الأمراض هي مرض الزهري ومرض الهربس فينصح إن كان أحدهما يشك أن الطرف الأخر يحمل أحد هذين المرضين يطلب من قرينه الفحص لهما خاصة أن الانتشار بين الطرفين لهذين المرضين أسرع بكثير من أي أمراض أخرى. ما يترتب على نتائج الفحص نتائج تحاليل ما قبل الزواج تكشف التحاليل إذا كان أحد الطرفين مصاباً أو حاملاً لمرض فقر الدم المنجلي أو مصاباً أو حاملاً لمرض الثلاسيميا أو حاملاً لفيروس نقص المناعة المكتسبة أو حاملاً لفيروس التهاب الكبد الوبائي. وما يترتب على نتائج الفحص إذا كانت نتيجة التحاليل سليمة يعطى الرجل والفتاة شهادات موافقة لإتمام إجراءات الزواج أما في حال كانت النتيجة غير سليمة فيتم تحويل الطرفين إلى عيادات استشارية لتقديم التوعية للخطيبين أو تحويل المصاب إلى عيادات متخصصة لتقديم المساعدة له ولا تعطى شهادات موافقة لإتمام إجراءات الزفاف.