داعش وطالبان يتنافسان على قتل وزير الدفاع الأمريكي ** وصل وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أمس الأربعاء إلى كابول برفقة الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ بحسب ما أفادت المصادر بعد أسابيع على إعلان الرئيس دونالد ترامب عزمه على إرسال تعزيزات عسكرية إلى هذا البلد وترافق وصوله مع إطلاق صواريخ على مطار كابول. ق.د/وكالات في الوقت الذي أعلن فيه تنظيم داعش تبنيه إطلاق صواريخ وقعت بالقرب من مطار العاصمة الأفغانية كابول بعد ساعات على ما يبدو من وصول وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أعلنت حركة طالبان أيضاً تبنيها لنفس الصواريخ مؤكدة على تويتر أنها استهدفت طائرة ماتيس . وكانت وزارة الداخلية الأفغانية أعلنت سقوط ستة صواريخ على الأقل في القسم العسكري من المطار الدولي دون أن يؤثر ذلك على حركة الملاحة الجوية. وادعت وكالة أعماق التابعة لداعش أن التنظيم نفذ عدة تفجيرات استهدفت مطار كابول والمنطقة المحيطة به أمس الأربعاء بعد ساعات من وصول وزير الدفاع الأمريكي إلى العاصمة الأفغانية. وقالت وكالة انغماسيون من الدولة يهاجمون مطار كابول ويقصفونه بصواريخ أس.بي.جي-9 وقذائف هاون . وتخوض الولاياتالمتحدة منذ 2001 في أفغانستان أطول حرب في تاريخها وتنشر حاليا في هذا البلد 11 ألف عسكري تنوي تعزيزهم بثلاثة آلاف عنصر آخرين وقد دعت الحلف الأطلسي أيضا إلى زيادة عديد القوات المشاركة في عملية الدعم الحازم . وتعد دول الحلف الأطلسي خمسة آلاف عسكري ينتشرون إلى جانب القوات الأمريكية في أفغانستان. من جهتها تبنت حركة طالبان الأربعاء عملية إطلاق صواريخ على مطار كابول معلنة على تويتر انها _استهدفت طائرة وزير الدفاع الأمريكيس جيمس ماتيس الذي وصل قبل ذلك بقليل إلى العاصمة الافغانية. وأعلنت عملية الدعم الحازم في بيان أن ماتيس وستولتنبرغ التقيا مسؤولي العملية الأطلسية التي يقودها الجنرال الأميركي جون نيكولسون في مقرها العام في العاصمة الأفغانية. وسيجريان بعد ذلك محادثات مع الرئيس أشرف غني في وقت تواجه فيه الحكومة والقوات الأمنية الأفغانية ضغوط حركة طالبان وتنظيم الدولة الذي ينشط في شرق البلاد وشمالها. ووصل ماتيس صباح امس الأربعاء قادما من الهند في زيارته الثانية إلى كابول بعد محطة قصيرة في العاصمة الأفغانية في 24 افريل وسط التصعيد السياسي والعسكري بين الولاياتالمتحدة وكوريا الشمالية. وكشف دونالد ترامب في نهاية اوت وبعد فترة طويلة من التردد عن استراتيجيته الجديدة لدعم نظام كابول بوجه المتمردين معتبرا أن انسحابا من هذا البلد سيولد فراغا يستفيد منه الإرهابيون . وأوضح البنتاغون لاحقا أنه سيتم نشر ثلاثة آلاف عسكري إضافي بات قسم منهم في طريقه إلى أفغانستان ودعا كذلك الحلفاء الأطلسيين إلى زيادة عديد قواتهم. وتسجل القوات الأفغانية تراجعا في وجه المتمردين الذين سيطروا على أكثر من ثلث أراضي البلاد فيما عمدت الحكومة إلى تركيز قواتها في محيط المدن لمنع سقوطها بأيدي طالبان. وعملية الدعم الحازم التي يقودها الجنرال الأميركي جون نيكولسون مكلفة بصورة أساسية بالتدريب وتقديم المشورة للقوات الأفغانية التي تتكبد خسائر فادحة. وتنفذ الولاياتالمتحدة بموازاة هذه المهمة عمليات ضد التنظيمات المسلحة في سياق مكافحة الإرهاب . وفي هذا السياق يجيز البيت الأبيض للجيش الأميركي الذي أقر مؤخرا بأن عديد قواته في أفغانستان 11 ألف عسكري وليس 8400 كما كان معلنا رسميا بتنفيذ غارات جوية على المتمردين بمواكبة القوات الجوية الأفغانية.