طالب سكان التجزئة الجنوبية ببلدية تيزي غنيف الكائنة بالجهة الجنوبية الغربية لولاية تيزي وزو، السلطات المحلية بضرورة الالتفاتة العاجلة لجملة المشاغل والمشاكل التي تنغص عيشهم، خاصة وأن هذه الطلبات لا تعتبر من الكماليات إنما من الأمور الأساسية في توفير حياة كريمة للمواطنين· حيث طالب هؤلاء بالإسراع في ربطهم بشبكة الماء الشروب خاصة وأنهم ينتمون لبلدية مندرجة في عدد البلديات الجنوبية والجنوبية الغربية الممونة بالماء الصالح للشرب انطلاقا من سد كوديات اسرذون بالبويرة، إلا أن جفاف الحنفيات لا يزال يلازمهم رغم استلام المشروع كاملا منذ شهر جويلية من السنة المنصرمة، إلا أن تعودهم على جلب وتدبير كيفية الحصول عليه منذ عقود من الزمن جعلهم يتقبلون الوضع القائم ولا يستسلمون له أملا في غد أفضل، وإلى جانب الماء الذي يعتبر أساس الحياة طالب هؤلاء بربط سكناتهم بالغاز الطبيعي قصد إراحتهم من عناء جلب الحطب من الغابة وإراحة هذه الأخيرة من اضطهادهم لها بحيث لا يزال الحطب وروث الأبقار مصدرا أساسيا للتدفئة والطبخ في العديد من القرى النائية والمنعزلة بهذه المنطقة التي لا تزال بعيدة عن الركب الحضاري لانعدام أدنى الشروط الضرورية للحياة على مستواها، ومن بين المطالب التي دوّنها السكان في إرسالية لرئيس البلدية نجد المطالبة بتهيئة وإعادة ترميم الطرقات إلى جانب تزويدها بالإنارة العمومية نظرا لتحول الطرقات لخطر داهم على مستعمليها في الفترة المسائية أو الصباح الباكر على وجه الخصوص في فصل الشتاء، الظروف التي يغتنمها اللصوص للسطو على ممتلكات المارة، وذكر السكان أنهم سيضطرون للجوء لما أسموه بالسياسة التي تخضع المسؤولين ألا وهي غلق مقر البلدية أو إحدى الطرقات الرئيسية بالمنطقة ما دامت طلباتهم بالطريقة السلمية وبلغة الحوار تصطدم بالأذان الصماء فقط وباستمرار بحيث لا يزال الوضع قائما رغم الوعود التي قطعتها المجالس المتعاقبة على البلدية، إذ بقيت الوعود مجرد حلول واهية بقيت حبيسة الأدراج وتقصى من الخارطة التنموية للبلدية لمجرد ذهاب قاطعها·