180 ألف منصب شغل جديد.. سياسة التضامن وراء تشغيل ومساعدة 3 ملايين جزائري مكّنت السياسة الحكومية للتضامن الوطني بتشغيل ومساعدة أزيد من ثلاثة ملايين مستفيد إلى غاية السداسي الأول من السنة الجارية عبر مختلف أجهزة الدعم وآليات الإدماج والمساعدة المهنية والاجتماعية حسب ما أعلنت عنه وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية. وأضافت وزيرة التضامن الوطني خلال الكلمة التي القتها بمناسبة اليوم العالمي للتغذية واليوم الوطني للإرشاد الفلاحي التي احتضنت مستغانم الاحتفالات الرسمية بهما أن الحكومة الجزائرية تسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية البشرية بكل أبعادها من خلال التكفل الأنجع بالفئات المعوزة لا سيما في المناطق المعزولة والمحرومة وإلى ترقية وتنمية العنصر البشري الذي هو أساس المجتمع . وأبرزت غنية الدالية أن هذه السياسة ومن خلال البرامج التي يسيرها القطاع سمحت بتشغيل ومساعدة أزيد من ثلاثة ملايين مستفيد إلى غاية السداسي الأول من السنة الجارية مشيرة إلى انه من خلال برنامج أشغال المنفعة العامة ذات الإستعمال المكثف لليد العاملة تم استحداث ما يفوق 180 ألف منصب شغل كما مكن برنامج الجزائر البيضاء بإنجاز ما يقارب 35 ألف مشروع وتوفير 200 ألف منصب شغل خلال نفس الفترة. ومكنت برامج التنمية الجماعية -تضيف الوزيرة- خلال الفترة الممتدة من 1999 إلى 2017 من إنجاز ما يقارب 3 ألاف مشروع تضاف إلى برنامج الإدماج الاجتماعي والمهني الذي سمح هو الأخر بإدماج ما يفوق نصف مليون مستفيد من الفئات الهشة. وذكرت ذات المسؤولة أن البرنامج الخاص بإدماج حاملي الشهادات التي يسيره قطاع التضامن الوطني وفر إلى غاية السداسي الأول من 2017 أكثر من 260 ألف منصب عمل بالتوازي مع جهاز القرض المصغر الذي منح 800 ألف قرض لتمويل المشاريع المصغرة في العديد من المجالات ما ساهم في استحداث 1.2 مليون منصب شغل. وتم خلال نفس الفترة إنشاء 269 خلية جوارية للتضامن على مستوى البلديات لتحديد جيوب الفقر وتحديد احتياجات السكان المعوزين والتكفل بها وهو ما مكن القطاع من مساعدة 800 ألف شخص في إطار برنامج المنحة الجزافية للتضامن تضيف الوزيرة. وأوضحت غنية الدالية في ختام كلمتها بمدرج محمد بن شهيدة بالقطب الجامعي خروبة أن هذه السياسة تهدف إلى تحويل التحديات إلى فرص استثمارية واعدة ما يعزز دور القطاع الزراعي ويرفع كفاءة أدائه ويتيح فرص توظيف وتحسين مستوى المعيشة بدل التفكير في الهجرة وهو ما لا يتحقق حسب الوزيرة إلا بإرادة شاملة تعتمد على الاستشراف واليقظة الإستراتيجية والمعالجة الاستباقية للظواهر الاجتماعية في إطار مسار تشاركي من أجل ضمان نجاعة وفاعلية أكبر للسياسات الإجتماعية. وقد أشرف على انطلاق الاحتفالات الرسمية لليوم العالمي للتغذية وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزقي بحضور وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية ووزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي وممثل المنظمة العالمية للزراعة والتغذية (الفاو) بالجزائر نبيل عساف.