قفزت إلى 6 تريليونات دولار بفضل العقارات والأسهم هذه قيمة ثروات مليارديرات العالم قفزت الثروة التي يمتلكها مليارديرات العالم بحوالي تريليون دولار خلال العام الماضي 2016 رغم الظروف الصعبة التي مرت بها العديد من الاقتصاديات الدولية وفي مقدمتها الاقتصادين الصيني والأوروبي. وحسب الأرقام الصادرة اليوم فإن المليارديرات باتوا يسيطرون حاليًا على أموال تزيد على الناتج المحلي الإجمالي لكافة دول الاتحاد الأوروبي وفقًا لتقرير حديث أصدرته شركة برايس ووتر هاوس كوبرز PwC ومصرف يو بي إس UBS السويسري. وأظهر التقرير ارتفاع عدد المليارديرات بمقدار 145 أو حوالي 10 في العام الماضي ليصل العدد إلى 1542 مليارديرًا وارتفعت الثروة التي يمتلكونها 17 من 5.1 تريليونات دولار إلى 6 تريليونات دولار. وأظهر التقرير أيضا تزايد عدد مليارديرات العالم وتزايد حجم ثرواتهم وأن ثروة أغنى أغنياء العالم حققت رقما قياسيا مدفوعة بارتفاع أسعار المواد الخام والعقارات. وتتجاوز الزيادة في ثروات مليارديرات العالم النمو الاقتصادي العالمي وأداء أسواق الأسهم حيث ارتفعت ثرواتهم بمعدل يزيد عن الضعف على نسبة ارتفاع مؤشر MSCI AC الذي يقيس أداء أسواق الأسهم حول العالم البالغة 8.5 كما أن نسبة زيادة ثرواتهم أيضًا تجاوزت كثيرًا معدل النمو الاقتصادي العالمي البالغ 5.8 في عام 2016. وارتفعت ثروة مليارديرات العالم أيضا بدعم من ارتفاع أسواق الأسهم وأسعار السلع والعقارات إلى جانب الاستثمارات التقنية. وأشار التقرير إلى أن قوة أسعار السلع ساعدت في دعم المليارديرات في صناعات التعدين والصلب والنفط. وأظهر التقرير أن آسيا أصبح عدد المليارديرات فيها يزيد على عددهم في الولاياتالمتحدة إلا أن أميركا لا تزال الدولة المنفردة التي تضم أكبر عدد من المليارديرات حيث تضم الولاياتالمتحدة 563 مليارديرًا بالمقارنة مع العدد في الصين البالغ 318 مليارديرًا. وحسب التقرير أضافت الولاياتالمتحدة صافي 25 مليارديرًا جديدًا خلال العام الماضي في حين أضافت الصين 67 مليارديرًا ويسيطر مليارديرات أميركا على أغلب الثروة عند 2.8 تريليون دولار. وقال معدو الدراسة إنه ولأول مرة فإن عدد المليارديرات في قارة آسيا (637 مليارديرا) أصبح أكثر منه في الولاياتالمتحدة (563). وأكد ماركوس هامر أحد الشركاء لدى شركة PwC في ألمانيا أنه إذا استمر هذا التطور فإن آسيا قد تتفوق خلال أربع سنوات على الولاياتالمتحدة في حجم الثروة الإجمالي. وحسب الدراسة فإن هناك بين أغنى أغنياء العالم تزايدا في نسبة المليارديرات الذين صنعوا أنفسهم بأنفسهم حيث لم تكن نسبة هؤلاء الأثرياء الذين كونوا ثروتهم بأنفسهم تتجاوز 45 في المائة من مليارديرات العالم عام 1995 في حين ارتفعت هذه النسبة وفقا للدراسة إلى 70 في المائة. ويمتلك مليارديرات العالم شركات أو يساهمون فيها. وتشغل هذه الشركات وفقا للدراسة 7._27 مليون شخص على مستوى العالم. وأخذ معدو الدراسة في الاعتبار أيضاً الثروة الإجمالية لهؤلاء الأثرياء بما في ذلك عقارات ومشروعات فنية. وكشف تقرير صادر عن شركة يونيون بنك أوف سويزرلند في الأسبوع الجاري ارتفاع عدد الأثرياء في آسيا عنه داخل الولاياتالمتحدة لأول مرة على الإطلاق لكن قيمة ثروة الأفراد في أكبر اقتصاد في العالم لا تزال تفوق نظيرتها في آسيا. وأوضح التقرير أن آسيا تفوقت على الولاياتالمتحدة من حيث عدد الأثرياء بقيادة الصين حيث نمت ثروة الأفراد بمعدل أسرع من أقرانهم في الولاياتالمتحدة وأوروبا. وبلغت قيمة ثروة الأشخاص داخل آسيا في العام الماضي 1.965 تريليون دولار مقابل 1.494 تريليون دولار في 2015. أما قيمة ثروة الأفراد في الولاياتالمتحدة فسجلت ارتفاعا عند 2.753 تريليون دولار في 2016 مقابل 2.395 تريليون دولار في العام السابق له. وفي آسيا سجل عدد الأشخاص الأثرياء ارتفاعا عن عددهم في الولاياتالمتحدة حيث بلغ عددهم 637 فردا مقابل 563 في الثانية خلال العام الماضي. وبالنسبة لأوروبا فإن الأفراد الأثرياء لديها بلغ عددهم 342 فردا في 2016 حيث نمت قيمة ثرواتهم بنحو 5 إلى 1.3 تريليون دولار. ويعد بيل غيتس أغنى رجل في العالم في الفترة الحالية بثروة تُقدر قيمتها ب89.3 مليار دولا يليه جيف بيزو ووارن بافيت بالمركز الثالث.