خلال ندوة تاريخية بتيارت: إبراز أهمية الثورة التحريرية في إعطاء الشرعية الدولية لحركات التحرر تم التركيز أثناء الندوة التاريخية ذاكرة وعبرة للأجيال التي احتضنها متحف المجاهد لتيارت مؤخرا على أهمية الثورة الجزائرية في إعطاء الشرعية الدولية لحركات التحرر عبر العالم. وأبرز قادة محمودي أستاذ القانون الجنائي بجامعة تيارت من خلال محاضرة حول الطبيعة القانونية للجرائم الفرنسية المرتكبة في الجزائر الدور الذي لعبته الثورة التحريرية المجيدة في إعطاء الصفة الدولية للحروب في إطار الدفاع عن النفس وحركات التحرر عبر العالم. وأشار ذات المحاضر إلى أن الثورة الجزائرية ومن خلال صمود شعبها الذي تعرض للعديد من جرائم الإبادة الجماعية والتي تصنف في خانة الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها فرنسا الاستعمارية استطاعت أن تكون ثورة رائدة ولقبت الجزائر بقبلة الثوار والحركات التحريرية وحركت المحافل الدولية للاعتراف بشرعية هذه الثورات وحق الشعوب في تقرير مصيرها. وذكر قادة محمودي بأن الجرائم المرتكبة من قبل المستعمر الفرنسي في حق الشعب الجزائري صنفت في خانة الجرائم ضد الإنسانية باعتراف من فرنسا والذي يعد إقرار يمكن للجزائر مقاضاة فرنسا ومطالبتها بالتعويض عن ما تكبده الشعب الجزائري في فترة الاستعمار وجراء الألغام في الحدود ومخلفات التجارب النووية لفرنسا بالصحراء والتي لا يزال الإشعاع النووي المنبعث منها يتسبب في تشوهات بعد 56 سنة من الاستقلال . كما تم التأكيد في هذا اللقاء أنه يتعين على الأجيال الحالية أخذ العبر من الثورة التحريرية المجيدة وصمود الشعب الجزائري والاقتداء بالشخصيات البارزة التي غمر صيتها العالم مثل الأمير عبد القادر الذي كان نموذجا تناولته هذه الندوة في إبراز صمود الشعب الجزائري في مقاومته للاستعمار الفرنسي. وقد نظمت هذه الندوة من طرف جامعة التكوين المتواصل لتيارت بمناسبة إحياء الذكرى ال63 لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 المظفرة بمشاركة أساتذة من جامعة تيارت والأسرة الثورية وممثلين عن الأمن الولائي ومصالح الدرك الوطني.