قصد تسهيل حركة النقل في ظروف أحسن إعادة فتح محطة المسافرين ما بين الولايات بتيبازة تمكنت مديرية النقل بولاية تيبازة مؤخرا من إعادة فتح محطة نقل المسافرين ما بين الولايات بعد قرابة سنة من غلق هذه المنشأة التي كلفت خزينة الدولة 52 مليون دينار وتوفر مناصب عمل مباشرة لفائدة أزيد من 50 شابا من المنطقة. ق.م أسندت مهمة تسيير المحطة لشركة استغلال المحطات البرية للجزائر في تجربة تعد الثانية من نوعها على التوالي بعد فشل التجربة الأولى بسبب عزوف بعض الناقلين على دخول المحطة بحجة تواجدها في موقع بعيد عن وسط المدينة وفق الأصداء التي جمعتها وكتالة الأنباء الجزائرية في عين المكان. ويتعلق الأمر بمحطة برية من صنف أ أنجزت وفقا لمعايير راقية ودخلت حيز الخدمة سنة 2016 بعد استلامها إلا أن رفض بعض الناقلين استغلالها أفشل المشروع. وجاء قرار السلطات العمومية بإعادة فتحها تجسيدا لتعليمات الوزارة الوصية القاضية باستغلال المنشئات و تنظيم حركة نقل المسافرين وفقا لظروف أكثر راحة و أمنا للمواطنين بعد سلسلة لقاءات عقدت على مستوى مديرية النقل بحضور كل المعنيين بما فيهم نقابة الناقلين حسب ما أفاد به لوكالة الأنباء الجزائرية مدير النقل عياش صالحي. ويقضي القرار بمنع الناقلين القادمين من الجهة الغربية أي من شرشال وحجوط وقوراية والداموس التنس بولاية الشلف باتجاه تيبازة من دخول وسط المدينة تفاديا لحركة المرور الخانقة وإجبارهم على الالتحاق بالمحطة انطلاقا من المحول الشرقي للطريق السريع تيبازة- شرشال ما يساهم في مرونة وتنظيم أكثر للحركة. ورغم رفض بعض الناقلين الالتزام بتطبيق القرار الذي وافقت عليه نقابة الناقلين بدت السلطات العمومية عازمة أكثر من أي وقت مضى على تنفيذه خدمة للصالح العام حيث لوحظ حضور الأمين العام للولاية للإشراف على العملية بجانب الرئيس المدير العام لشركة استغلال المحطات البرية للجزائر المكلفة بتسيير المحطة ورئيس مصلحة الأمن العمومي بأمن ولاية تيبازة. وحسب الرئيس المدير العام لشركة سوقرال بوشهيدة عز الدين توفر المحطة في مرحلة أولى خطوط ما بين الولايات وما بين البلديات لفائدة 20 متعاملا خاصا بين أصحاب حافلات وسيارات نقل جماعي أهمها الخطوط التي تربط بين تيبازة والجزائر العاصمة وعين الدفلى والشلف و المدية وتيزي وزو و معسكر وتلمسان وتيسمسيلت و البويرة. كما توفر المحطة لفائدة المسافرين خدمات عديدة أهمها مكان خاص بالأمهات المرضعات ومكتب بريد ووكالة الخطوط الجوية الجزائرية وصيدلية وقاعة صلاة ومطاعم و مقاهي إلى جانب مرآب لركن السيارات حسب المسؤول.