رئيس اتحادية إفريقيا الوسطى سفاح قاد ميليشيا دموية ** نغايسونا كان يتزعم ميليشا ارتكب مجازر وحشية بحق المسلمين تلقت جماهير المنتخب الجزائري لكرة القدم صدمة قوية بمجرد انتشار خبر تورط رئيس اتحاد إفريقيا الوسطى لكرة القدم باتريس إدوارد نغايسونا في المجازر المرتكبة في حق طائفة البالاكا التي تمثل الأقلية المسلمة بهذا البلد الإفريقي الفقير الذي أنهكته الحروب ليكون رئيس الفاف خير الدين زطشي قد ارتكب خطأ فادحا جديدا كان يمكن تجنبه على الأقل بأن يطلب من نظيره رئيس اتحادية إفريقيا الوسطى عدم التنقل مع الوفد تجنبا للإحراج أو حتى برمجة لقاء ودي مع أي منتخب إفريقي ضعيف آخر. ويتواجد وفد منتخب إفريقيا الوسطى بالجزائر ويقيم تربصا إعداديا في ولاية سطيف تحسبا للمباراة الودية التي ستجمع المحاربين ومنتخب الوحوش يوم 14 نوفمبر الجاري في ملعب الخامس جويلية بالعاصمة. ويرأس اتحاد إفريقيا الوسطى لكرة القدم باتريس إدوارد نغايسونا والذي يعد المنسق الميداني لمنظمة عسكرية دموية ارتكبت حرب إبادة في حق طائفة البالاكا منذ قرابة السبع سنوات حسب ما أشار إليه موقع العربي الجديد . ومعروف عن الجزائر سلطة وشعبا مواقفها المساندة للشعوب والبلدان المضطهدة على غرار فلسطين والصحراء الغربية وكذلك الأقلية المسلمة في بورما من طائفة الروهينغا فضلا عن موقفها الذي شجب بقوة ما يتعرض له المسلمون في إفريقيا الوسطى. لكن خيار الاتحاد الجزائري لكرة القدم بمواجهة منتخب إفريقيا الوسطى الذي يقوده السفاح باتريس إدوارد نغايسونا فجّر حالة من الغضب لدى الجماهير وتساؤلات كثيرة حول المعايير التي اعتمدها الاتحاد الجزائري للعبة لبرمجة هذا اللقاء الودي وارتكاب خطأ فادح مثل هذا ما يتنافى بشدة مع مواقف الشعب الجزائري تجاه مثل هذه القضايا. وبحسب المصادر فإن الاتحاد الجزائري لكرة القدم بقيادة خير الدين زطشي لم ينتبه للأمر خاصة وأن قرار برمجة مباراة إفريقيا الوسطى جاء في وقت متأخر جدا حيث كان الاتحاد ملزما بمراسلة الاتحاد الدولي لكرة القدم لوضع هذه المباراة ضمن أجندته الدولية بعد أن عجز الاتحاد الجزائري عن إيجاد منافس ودي من بين المنتخبات التي فاوضها في الفترة الأخيرة على غرار أوغنداالكونغو الديمقراطية وإيران وغينيا الاستوائية وسورية. وكان رئيس اتحاد إفريقيا الوسطى لكرة القدم قد تم وضعه تحت الرقابة القضائية في أفريل من العام 2014 وتم فتح تحقيق في تورطه في عملية التطهير العرقي بالبلاد في حق الأقلية المسلمة كما تم إبعاده من رئاسة اتحاد الكرة في شهر جوان من نفس العام قبل أن يعود مجددا لهذا المنصب. وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم قد وقع في خطأ فادح أيضا عندما قام في شهر سبتمبر الماضي بدعوة المدرب الفرنسي فرانسوا بلاكار لزيارة الجزائر قصد تقديم استشارة فنية لمديرية المنتخبات الوطنية الجزائرية وتوقيع عقد عمل لمساعدة الكرة الجزائرية على التطور قبل أن ينتشر في وسائل الإعلام الجزائرية خبر تورط المدرب الفرنسي في فضيحة عنصرية قبل 7 سنوات بفرنسا عندما اقترح في اجتماع رسمي مع المدير الفني السابق للمنتخب الفرنسي لوران بلان وضع نظام الحصص يقضي بتقليص عدد اللاعبين الفرنسيين من أصول إفريقية ومغاربية في صفوف مختلف الفئات السنية للمنتخب الفرنسي. وتسببت هذه الفضيحة في تراجع الاتحاد الجزائري لكرة القدم عن توقيع العقد مع الفرنسي بلاكار.