ق. حنان تلقى بعض المنتجات الغذائية المعروضة على مستوى عدد من الأسواق الشعبية، وطاولات البيع، إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، خاصة بسبب أسعارها المنخفضة، سواء تعلق الأمر بالحلويات أو المشروبات أو البسكويت وغيرها من المنتجات الأخرى، التي تكون أسعارها في العادة مرتفعة، وقد لا يتمكن الناس البسطاء من اقتنائها، من المحلات التجارية. فبسوق بن عمار مثلا، عرض العديد من أصحاب الطاولات، مجموعة متنوعة من الاكلة السريعة والشهيرة الاندومي، التي تباع في المحلات بسعر 35 دج للعلبة الواحدة، بسعر 20 و15دج للعبة الواحدة، ولأنها أكلة سريعة التحضير وغير مكلفة، فقد كان الإقبال عليها من طرف السيدات كبيرا جدا، إلى درجة أن بعضهن كانت تقتني 7 إلى 10 علب كاملة، رغم أن بعضهن كن مصرات على تبين تاريخ انتهاء الصلاحية، لاعتقادهن بان الأمر يتعلق بمنتجات منتهية الصلاحية، فيما أكد الشاب البائع أن صلاحيتها لا زالت مستمرة إلى غاية شهر ماي المقبل. وقد قالت إحدى السيدات انه وبوجود فرص كهذه فان هنالك إمكانية للكثير من العائلات في اقتناء بعض المنتجات والأغذية بأسعار تنافسية للغاية، فيما لا يمكنهم اقتناؤُها من محلات أخرى، نظرا لأسعارها المرتفعة، خصوصا وان الأطفال يعشقون هذه الأطعمة السريعة التحضير بكثرة. وبنفس السوق أيضا تم عرض أنواع من الجبن الطري بسعر ما بين 100 دج للصغيرة الحجم و250 دج للكبيرة الحجم، وهي مبالغ ضئيلة إذا ما قيست بمبالغ نفس المنتجات في المحلات التجارية المختلفة، ونظرا لان الجبن مادة مطلوبة بكثرة من العائلات الجزائرية، فقد كان اقتناءها من طرف العديد من المواطنين كبيرا للغاية، فيما حرص البائع على التأكيد على سلامة منتجاته وأنها لا تزال تحتفظ بصلاحيتها. وبسوق باش جراح الشعبي، عرض أيضا بعض الشباب أنواعا من الباتي المستورد من المملكة الأردنية بسعر 250 دج، رغم أن وزن الواحدة منها يتجاوز الكيلوغرامين، وهو المنتج أيضا إلى لا يمكن زعزعته من رف أي محل للمنتجات الغذائية بأقل من 500 أو 600 دج، وقد قال المواطنون أنهم وجدوا فيه لذة كبيرة، بعد أن سمح لهم الباعة بتذوق قطع صغيرة منه، إضافة إلى انه يمكنهم من تقدميه لصغارهم، كما أن تاريخ انتهاء صلاحيته كان لازال مستمرا إلى نحو شهر كامل. غير أن بعض المواطنين أعابوا على بعض الباعة من أصحاب الطاولات أو باعة الأرصفة، عرضهم للمنتجات الغذائية لأشعة الشمس الحارقة، والمؤثرات الخارجية، التي تؤثر بشدة على تلك الأطعمة، وتتنافى أيضا كلية مع التعليمات الموجودة على علبها التي تدعو إلى حفظها بعيدا عن أشعة الشمس وعن الرطوبة، ومع ذلك فان بعض التجار يستمرون في عرضها طيلة أيام كثيرة تحت نفس الشروط، دون الانتباه إلى ما قد يشكله ذلك من خطورة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالعصائر أو المشروبات الغازية، أو أنواع من الاجبان والبسكويت التي تتلف بسرعة بسبب أشعة الشمس.