موغابي يرفض التنحي والانقلاب يتواصل ** رفض رئيس زيمبابوي روبرت موغابي دعوات المعارضة له بالتنحي عن الحكم غداة استيلاء الجيش على السلطة. وفي حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للهدوء قال الاتحاد الأفريقي إنه لن يقبل بالانقلاب العسكري. ق.د/وكالات صباح يوم الأربعاء 15 من نوفمبر الجاري بسطت قوات الجيش في زيمبابوي سيطرتها على مقر هيئة الإذاعة والبث في البلاد وأذاعت الأناشيد الوطنية ثم قطعت ثم تم إذاعة بيان عسكري بأن الجيش سيطر على البلاد ثم خبر عن الرئيس روبرت موغابي يقول أنه بخير ثم بيان للجيش يؤكد أن الرئيس تحت سيطرت الجيش.. فماذا يحدث في زيمبابوي. ولقد قال مصدر قريب من جيش زيمبابوي لوكالة الصحافة الفرنسية إن الرئيس روبرت موغابي (93 عاما) الذي يحكم البلاد منذ 37 عاما رفض الاستقالة خلال لقاء مع جنرالات بعد تحركات القوات المسلحة الأخيرة وأضاف أعتقد أنه يحاول كسب الوقت . وعرضت وسائل الإعلام المحلية والرسمية في زيمبابوي صورة للقاء بين موغابي وقائد الجيش كونستانتينو تشيوينغا بعد ظهر الخميس. وكشفت وسائل الإعلام عن لقاء موغابي مع تشيوينغا في أحد قصور الدولة في العاصمة هراري حيث جلس موغابي على كرسي في وسط دائرة من الشخصيات من بينهم تشيوينغا الذي كان يرتدى زيا عسكريا. من جانب آخر ذكرت صحيفة هيرالد الحكومية أن موغابي ووزير الدفاع سيدني سيكيرامايا ووزير أمن الدولة كيمبو موهادي وقائد الجيش التقوا بمبعوثين من جنوب أفريقيا إلى جانب القس الكاثوليكي فيديليس موكونوروي في مكتبه الخميس. دعوات للتنحي من جانب آخر دعا زعماء المعارضة ومنظمات المجتمع المدني في زيمبابوي الرئيس روبرت موغابي إلى التنحي سلميا عن السلطة وإجراء انتخابات حرة ونزيهة في البلاد. وقال زعيم حركة التغيير الديمقراطي مورغان تسفانغيراي إن النقطة المصيرية لحل هذه الأزمة في زيمبابوي هي عودة كاملة للشرعية ولحكم مدني تام . ودعا تسفانغيراي -الذي عاد إلى زيمبابوي بعد يوم واحد من بقائه في مستشفى بجنوب أفريقيا- إلى التفاوض على آلية انتقالية تشمل كل الأطراف والترتيب للانتخابات. وأشار إلى أن حزبه يشيد بالتطمينات والالتزام بالسلام وحرمة حياة الإنسان من جانب قوات الدفاع الزيمبابوية . وقال الأمين العام للحركة دوغلاس مونزورا لوكالة الأنباء الألمانية نؤيد حركة الجيش ولكن لا بد من عودة البلاد سريعا إلى الحكم الدستوري . وقال الوزير السابق ديديموس موتاسا ما نحتاجه الآن هو حكومة قادرة على قيادة زيمبابوي حتى يحين الوقت المناسب لإجراء انتخابات . من جانبها دعت جويس موغورو نائبة الرئيس السابقة التي أقالها موغابي عام 2014 إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية. وقالت إن السلام لا يمكن تحقيقه إلا من خلال أقصى درجات ضبط النفس. وحث بيان مشترك لأكثر من مئة منظمة مدنية موغابي على التنحي سلميا وطلب من الجيش احترام الدستور. كما دعا بيان مشترك للكنائس في البلاد إلى التزام الهدوء. رفض الانقلاب وعلى الصعيد الدولي قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه يتابع عن كثب التطورات في زيمبابوي داعيا إلى استمرار الهدوء في البلاد وحل الخلافات السياسية بالوسائل السلمية. من جهته حذر الرئيس الغيني ألفا كوندي -الذي يتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأفريقي- من أن الاتحاد لن يقبل بالانقلاب العسكري في زيمبابوي مطالبا بعودة النظام الدستوري إلى هذا البلد. وشدد كوندي اليوم على ضرورة إيجاد حل سياسي لهذه المشاكل الداخلية في إطار الحزب الرئاسي لا من خلال تدخل الجيش موضحا أنه لم يتصل بعد مباشرة بالرئيس موغابي. وفي وقت سابق وصف الاتحاد الأفريقي ما يجري في زيمبابوي بأنه أشبه بالانقلاب. وقال رئيس مفوضية الاتحاد موسى فكي محمد إن جيش زيمبابوي أبلغ عددا من قادة دول المنطقة بأن تحركه للاستيلاء على السلطة من الرئيس موغابي لم يكن انقلابا. وأحكم الجيش الزيمبابوي سيطرته على البلاد في وقت مبكر من يوم الأربعاء وقال المتحدث باسمه سيبيسو مويو نستهدف المجرمين الذي يحيطون به (الرئيس) والذين تسببوا في معاناة اجتماعية ومشاكل اقتصادية.. نريد أن نطمئن الشعب أن الرئيس آمن ولم يصب بأذى . لكن مظاهر الانقلاب واضحة -بحسب المراقبين- في شوارع العاصمة هراري فالجيش يسيطر على الوضع بوضوح بينما تبقى خطواته المقبلة غامضة.