ينتظر أن يدخل المنتخب الوطني لكرة القدم في تربص إعدادي الذي يعتبر الأخير بالنسبة له تحسبا لمونديال جنوب إفريقيا، وذلك بمدينة نورنبورغ الألمانية، يختتم بلقاء ودي أمام المنتخب الإماراتي يخوضه زملاء كريم زياني السبت المقبل بالملعب الصغير لمدينة نورنبورغ الذي تتسع مدرجاته إلا لحوالي 15 ألف متفرج، على أن يتنقل في اليوم الموالي إلى جوهانسبورغ على متن طائرة خاصة، للمشاركة في نهائيات كأس العالم الثامنة عشر، وسيخوض أول لقاء رسمي له يوم الأحد 13 جوان أمام المنتخب السلوفيني. في انتظار لقاء الإمارات الودي السبت المقبل، لا تزال الهزيمة الثقيلة التي مني بها منتخبنا الجمعة الأخير أمام المنتخب الإيرلندي بثلاثية نظيفة محل حديث الجزائريين بمختلف شرائحهم، فحتى وإن اختلفت تعاليق هؤلاء إلا أن الجميع يتفق على أن العناصر الوطنية كانت ظلا لنفسها ولم تقدم ما يشفع لها من الانتقادات. صحيح أن المدرب رابح سعدان استغل مواجهة إيرلندا ليعاين اللاعبين الجدد التي وجهت لهم الدعوة لأول مرة، وصحيح أن المنتخب الوطني خاض اللقاء في غياب أجود اللاعبين يتقدمهم كل من بوقرة ومطمور ويبدة، وصحيح أن النتيجة لا تهم، وصحيح أن العناصر الوطنية قدمت إلى دوبلن بعد أكثر من أسبوع تربص بأعالي كرونس مونتانا السويسرية، لكن الأصح من كل هذا أن اللاعبين الجزائريين لم يقدموا الشيء المنتظر منهم، إلى درجة أن الكثير من الجزائريين إن لم نقل جلهم بات يخشى على منتخبنا أن يكون فريسة سهلة في فم منافسيه في جنوب إفريقيا. فالمنتخب الذي لا يقدر على تسجيل أي هدف في أربع مباريات متتالية، والمنتخب الذي تعلقت شباكه 11 هدفا في أربع مباريات الأخيرة، والمنتخب الذي لا يملك رأس حربة حقيقي في الخط الأمامي، والمنتخب الذي لا يزال مدربه يبحث على لاعبين ونحن على بعد أقل من أسبوعين من انطلاقة المونديال، والمنتخب الذي لا يزال مدربه كذلك يقول »نحن في مرحلة استعداد وسنصحح أخطاءنا مستقبلا«. وبعد كل هذا فماذا ننتظر من هذا المنتخب الذي سيواجه منتخبات كبيرة يتقدمهم المنتخب الانجليزي وبدرجة أقل الأمريكي والسلوفيني. وحتى لا يتحول منتخبنا إلى أضحوكة في المونديال المقبل، كما كان الحال لمنتخب الزائير في مونديال ألمانيا 1974 بخسارته 6 -0 أمام يوغسلافيا وكذلك المنتخب السعودي في مونديال 2002 بخسارته 8 - 0 أمام ألمانيا وقبل ذلك منتخب السلفادور الذي خسر هو الآخر بنتيجة ثقيلة جدا في مونديال إسبانيا أمام المجر 10 - 1، ما على المدرب الوطني إلا إيجاد ميكانيزمات تعيد الروح المفقودة للمنتخب الوطني وبالتالي يستعيد الجمهور الجزائري البسمة التي افتقدها منذ الخسارة التي مني بها منتخبنا بملعب 5 جويلية أمام المنتخب الصربي 3 - 0.