يحتل الوضع في ليبيا وقضية المتاجرة بالبشر صدارة إهتمامات القمة الإفريقية الأوروبية التي ستفتتح اليوم الأربعاء بأبيدجان بينما أعلنت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطني الليبية أن مفوض الشؤون الاجتماعية بالاتحاد الأفريقي أميرة الفاضل وصلت صباح أمس الى طرابلس كمبعوثة خاص للاتحاد الأفريقي. وقال مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية أحمد الأربد إن المسؤولة الأفريقية إلتقت خلال زيارتها مسؤولين ليبيين للتباحث حول ما وصفه باالحادث المزعوم بوجود عمليات بيع المهاجرين الأفارقة قبل أن تغادر العاصمة طرابلس إلى أبيدجان بكوت ديفوار لحضور القمة الأفريقية - الأوروبية وكان رئيس كوت ديفوار الحسن أوتارا أن موضوع أسواق الرق في ليبيا سيُطرح للمناقشة خلال القمة داعيا الى ضرورة تقديم مرتكبي هذه الجريمة للعدالة أمام المحكمة الجنائية الدولية. كما طالب رئيس النيجر محمد يوسوفو إدراج ملف بيع المهاجرين في ليبيا على جدول أعمال قمة الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي المقرر انعقادها غدا بأبيدجان وأكد وزير الخارجية النيجري إبراهيم ياكوبا على هذا الطلب عبر حسابه الشخصي عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر وقال ياكوبا في تدوينة نشرها _رئيس النيجر ... طلب إدراج هذه المسألة في الاجتماع المقبل للاتحاد الأوروبي-الاتحاد الافريقي في أبيدجان. طلب منا البقاء في حالة استنفار وعلى اتصال بكل البلدان الافريقية. بيع المهاجرين في المزاد العلني باعتبارهم عبيدا في ليبيا قد أغضبني كثيرا. وأضاف أدعو السلطات الليبية والمنظمات الدولية إلى الاستعانة بكل الوسائل لوقف هذه الممارسة التي ترقى إلى عصر آخر نعتقد أنه ولى إلى الأبد_. من جانبه وصف رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد ليبيا بالمكان الذي _لا يوجد فيه دولة أو قانون_ مشيرا إلى أن ظاهرة _الاتجار بالرقيق_ في هذا البلد ليس إلا نتيجة هذا الوضع. وأوضح أن غياب الدولة في ليبيا يتيح للجماعات المختلفة القيام بكل حرية بمختلف أشكال الأنشطة الإجرامية مؤكداً أن حل الوضع الأمني والسياسي في البلاد سيساهم في القضاء على شبكات تهريب البشر. واستعرض فقي محمد الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأفريقي من أجل التعامل مع مشكلة الاتجار بالبشر في ليبيا وقال _طالبنا اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان بفتح تحقيق وأسلنا مبعوثاً خاصاً لليبيا للضغط على السلطات هناك للتعاون_. وعبر المسؤول الأفريقي عن قناعته بضرورة إجراء عمليات إحصاء لمعرفة عدد المهاجرين المتواجدين في ليبيا والذين يواجهون أخطاراً مختلفة وقال _نقدر عددهم بمئات الآلاف ولدينا الآليات للقيام بهذه المهمة_ على حد تعبيره. وكان مدير الإدارة الأوروبية في وزارة الخارجية التابعة لحكومة الوفاق الليبي جلال العاشي قال السبت _إن التحقيقات بشأن ما أثير حول وجود أسواق لبيع المهاجرين في ليبيا لم تتوصل لشيء حتى الآن_ و _أن التحقيقات مستمرة ولم تثبت وجود سوق لهذه الغاية في البلاد_