نتيجة اتخاذ مجموعة من الإجراءات الوقائية تراجع محسوس لداء الحمى المالطية بغرداية يسجل تراجع ملحوظ في عدد حالات الإصابة بداء الحمى المالطية (البروسيلوز) لدى الإنسان والحيوان بولاية غرداية مقارنة بالسنوات السابقة حسبما استفيد من المديرية المحلية للصحة والسكان. ق.م بلغ عدد حالات الإصابة بهذا الداء لدى الإنسان والناجم عن الاتصال المباشر بالحيوان واستهلاك الحليب الطازج أو مشتقاته المصنوعة من الحليب الطازج لاسيما الكماريا (جبن تقليدي معروف بالمنطقة) خلال الأشهر العشرة الأولى من السنة الجارية 198 حالة مقابل 1.547 حالة خلال سنة 2016 حسبما أكده لوكالة الانباء الجزائرية مدير القطاع السيد عامر بن عيسى. ويرجع هذا الانخفاض المحسوس في حالات الإصابة بداء البروسيلوز البشرية إلى تعزيز وسائل وآليات المراقبة وتشخيص الأمراض الحيوانية من طرف مصالح البيطرة بالولاية كما أوضحه مدير الصحة والسكان الذي أضاف بأن نجاح مكافحة هذا الداء كان نتيجة تعزيز التعاون بين الأطباء والبياطرة من جهة واحترام التعليمات الصحية العالمية من جهة أخرى. وتطلبت السيطرة على هذا المرض ذي الأصل الحيواني وكأولوية تلقيح الثروة الحيوانية التي تعد ناقل المرض المحتمل كما ذكره من جهته السيد إسحاق كتيلة طبيب بيطري بمديرية المصالح الفلاحية بغرداية. كما ساهم منع بيع واستهلاك الحليب الطازج غير المبستر ومشتقاته لاسيما الجبن التقليدي من طرف مصالح الولاية وكذا عمليات مراقبة نظافة قطعان الماشية بالإسطبلات وتشخيص مرض البروسيلوز على قطعان الأبقار والماعز والذبح الفوري للحيوانات المصابة في تراجع حالات الإصابة كما أوضحه السيد كتيلة. هذه الإجراءات الصحية التي سمحت بتأمين الثروة الحيوانية وإنتاج الألبان والحد من الإصابة بهذا الداء بالولاية تم تدعيمها بتعويضات من طرف الدولة فيما تعلق بذبح الحيوانات المصابة بهذا المرض وكذا بحملات تحسيسية لفائدة المربين والسكان كما تمت الإشارة إليه. وقامت المصالح البيطرية التابعة لمديرية الفلاحة بتشخيص 62 حالة إصابة بداء الحمى المالطية لدى رؤوس الأبقار وحوالي أربعين حالة أخرى لدى الماعز وذلك عبر عديد البؤر بمناطق غرداية والضاية بن ضحوة والقرارة وبريان والمنيعة ومتليلي خلال الأشهر العشرة من السنة الجارية مقابل 174 حالة بروسيلوز لدى الأبقار وحوالي خمسين حالة أخرى لدى الماعز خلال سنة 2016 وتحصي ولاية غرداية ثروة حيوانية مقدرة ب 360 ألف من رؤوس الأغنام و160 ألف رأس من الماعز و4.400 من رؤوس الأبقار منها 4 آلاف بقرة حلوب و كذا 11.300 من رؤوس الإبل.