حصيلة ثقيلة ل3 سنوات من الخلافة المزعومة ** بعد أكثر من ثلاث سنوات على حرب ضروس ضد داعش أُعلن العراق خالياً من التنظيم المتطرّف بعد استكمال السيطرة على الحدود مع سوريا وفيما كشفت فرنسا عن أنّ عدد مواطنيها المتطرّفين الذين لا يزالون في العراقوسوريا يبلغ نحو 500. ق.د/وكالات أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العباديسيطرة قواته بشكل كامل على الحدود السورية العراقية مؤكّداً انتهاء الحرب ضد تنظيم داعش في البلاد. وقال العبادي خلال افتتاح مؤتمر الإعلام الدولي في بغداد: القوات العراقية سيطرت بشكل كامل على الحدود السورية العراقية ومن هنا نعلن انتهاء الحرب ضد داعش مضيفاً: معركتنا كانت مع العدو الذي أراد أن يقتل حضاراتنا ولكننا انتصرنا بوحدتنا وعزيمتنا وبفترة وجيزة استطعنا هزيمة داعش. بدورها أصدرت قيادة العمليات المشتركة العراقية بياناً أعلنت فيه عن تمكن القوات العراقية من تحرير الجزيرة بين نينوى والأنبار بإسناد طيران الجيش وتمسك الحدود الدولية العراقية السورية شمال الفرات من منطقة الرمانة حتى تل صفوك على طول 183 كيلومتراً. وأضافت أنه بذلك تم إكمال تحرير الأراضي العراقية كافة من براثن عصابات داعش الإرهابية وأحكمت قواتنا البطلة سيطرتها على الحدود الدولية العراقية السورية من منفذ الوليد إلى منفذ ربيعة. وأفادت مصادر في الجيش العراقي بالسيطرة الكاملة على الشريط الحدودي بين العراقوسوريا بعد فرار تنظيم داعش من بادية الصحراء الغربية أقصى غربي العراق. وقالت المصادر إنّ القوات العراقية تقف اليوم على الساتر الترابي الفاصل بين حدود البلدين وأصبحت المناطق الحدودية مسيطراً عليها بشكل كامل من قبل القوات العراقية داخل الحدود العراقية ولا وجود لداعش في الصحراء العراقية. معضلة متطرّفين إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان- إيف لودريان أنّ عدد المتطرّفين الفرنسيين الذين لا يزالون في سورياوالعراق يناهز 500 مشدداً على أنّ عودتهم إلى فرنسا أمر بالغ الصعوبة. وقال لودريان لقناة بي أف أم تي في الإخبارية الفرنسية: هناك رقم يدور حول 500 متطرّف موجودين هناك وهؤلاء سيقعون في الأسر أو يتبعثرون في أماكن أخرى عودتهم إلى فرنسا بوسائلهم الخاصة أمر بالغ الصعوبة. وشدد الوزير الفرنسي على أن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي دحرت التنظيم المتطرّف من 40 في المئة من سوريا وسيطرت على 60 في المئة من الموارد النفطية لاسيما في المناطق القريبة من الرقة. بغداد تحتفل ولقد شهدت العاصمة العراقيةبغداد الأحد عرضا عسكريا كبيرا احتفالا بسالانتصار العسكريس على تنظيم _الدولة الإسلاميةس (داعش) الذي أعلنه رئيس الوزراء حيدر العبادي السبت. وفي ساحة نصب الجندي المجهول في المنطقة الخضراء المشددة الحماية حيث المقار الرئيسية للوزارات والسفارات خصوصا الأمريكية والبريطانية أقامت قطعات من مختلف صنوف القوات العراقية عرضا عسكريا في ظل المروحيات والطيران الحربي الذي كان يجول في السماء. ورحب العبادي خلال العرض بعائلات _الشهداءس من القوات المسلحة الذين سقطوا خلال المعارك ضد الجهاديين. وكان بين الحاضرين نسوة متشحات بالسواد مع أطفالهن بعضهن يحمل صور أقرباء لهن قتلوا في المعارك. وستتواصل الاحتفالات التي بدأت منذ مساء السبت في عموم العراق باستثناء إقليم كردستان الذي انتقد عدم ذكر العبادي لقوات البشمركة الكردية في خطابه. من جهة ثانية أوضح القائد العام للقوات المسلحة العراقية أنه _على الرغم من إعلان الانتصار النهائي يجب أن نبقى على حذر واستعداد لمواجهة أية محاولة إرهابية تستهدف شعبَنا وبلدنا. فالإرهاب عدو دائم والمعركة معه مستمرةس. ورغم فشل التنظيم المتطرف في إبقاء _دولة الخلافةس وإقامة _أرض التمكينس يشير التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة إلى أن ثلاثة آلاف من عناصره في العراقوسوريا لم يلقوا السلاح بعد. وبحسب خبراء لا يزال التنظيم المتطرف قادرا على إراقة الدماء وإلحاق الأذى بالعراقيين. ويتوقع هؤلاء أن يعود التنظيم الآن إلى مربعه الأول عبر شن الهجمات المنفردة والاعتداءات والتفجيرات الدامية ضد المدنيين العزل.