أجلت الأممالمتحدة لاجئين أفارقة إلى إيطاليا من ليبيا حيث نقلتهم من مراكز احتجاز وجهت جماعات إغاثة انتقادات للأوضاع فيها بوصفها غير إنسانية. وفرّ مئات الآلاف من المهاجرين من الصراعات والفقر في بلادهم لكنهم عالقون الآن في ليبيا بعد أن كانوا يأملون في أن يدفعوا أموالا لمهربي البشر لنقلهم عبر البحر من سواحل ليبيا إلى أوروبا عبر إيطاليا. وللمرة الأولى أجلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لاجئين مباشرة إلى أوروبا. وهبطت طائرة عسكرية إيطالية من طراز سي 130 في مطار جنوبي العاصمة وهي تقل 110 من النساء والأطفال ومن المتوقع أن تصل رحلة ثانية تقل أكثر من خمسين شخصا في وقت لاحق. إعلان وقال مبعوث المفوضية الخاص إلى وسط البحر المتوسط فينسينت كوشيتيل في بيان بعد وصول الطائرة الأولى نأمل حقا أن تتبع دول أخرى السبيل نفسها . وأضاف بعض من تم إجلاؤهم عانوا بشدة واحتجزوا في ظروف غير إنسانية وأشار إلى أن خمس نساء وضعن مواليد وهن رهن الاحتجاز دون الحصول إلا على أقل قدر من المساعدة الطبية. وكانت وزارة الداخلية الإيطالية أعلنت إطلاق أول رحلة طيران لإجلاء المهاجرين واللاجئين من مراكز الاحتجاز الليبية إلى أراضيها. وجاءت الخطوة الإيطالية في أعقاب الانتقادات الدولية التي وُجهت إلى روما لمساعدة قوات حرس الحدود الليبية في منع المهاجرين من مغادرة السواحل الليبية عبر القوارب البحرية. ولم تحدد الداخلية الإيطالية العدد الكلي من اللاجئين الذين سيصلون إيطاليا كما لم تُشر إلى إمكانية إطلاق رحلات أخرى مماثلة. وتقدر المفوضية السامية الأممية أن نحو 18 ألف شخص يقبعون في مراكز احتجاز للمهاجرين تسيطر عليها حكومة طرابلس. وواجهت إيطاليا والاتحاد الأوروبي انتقادات عدة من قبل الجماعات الحقوقية جراء سياسة غلق السواحل مشيرة إلى أنها أدت إلى تعرض اللاجئين للتعذيب وغيره من أنواع المعاملة غير الإنسانية على أيدي مليشيات مسلحة. وقبل أيام أعلنت مفوضية الأممالمتحدة للاجئين أنها تعتزم نقل ما يصل إلى عشرة آلاف مهاجر غير نظامي من ليبيا العام المقبل مشيرة إلى أنها ستعيد لاجئين إلى دول أفريقية كما تجري محادثات مع دول أوروبية وكندا لاستقبال بعضهم. وتعتبر ليبيا البوابة الرئيسية للمهاجرين الأفارقة الساعين للوصول إلى أوروبا بحرا حيث عبر أكثر من 150 ألف مهاجر هذا الطريق بين عامي 2015 و2017 وفق ما ذكرته المنظمة الدولية للهجرة.