أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّه سيسرع بتنفيذ خطط نشر نظام اعتراض الصواريخ المسمى "القبة الحديدية" لأوّل مرة بالقرب من غزة، بعد تَزايُد إطلاق الصواريخ من القطاع. ويأتِي هذا التطور بعد إطلاق نشطاء فلسطينيين من غزة موجةً من الصواريخ خلال الأيام الماضية، سقط بعضها في عمق الأراضي المحتلة. وكان قد تَمّ تأجيل نشر نظام "القبة الحديدية" المصمم لمواجهة تهديد الصواريخ القصيرة المدى التي تطلق على إسرائيل من قطاع غزة ولبنان، بعد أن رأَى مسئولون أنّ الطواقم المشغلة لهذا النظام تحتاج إلى مزيد من التدريب وتلميحات بأن تكلفة النظام الباهظة قد تحول دون نشره. والنظام الذي تنتجه شركة "رافائيل" للأنظمة الأمنية المتطورة الإسرائيلية المملوكة للدولة بمساعدة مالية أمريكية، مصمم لاعتراض الصواريخ وقذائف المدفعية التي تطلق من مدى ما بين أربعة و70 كيلومترًا. وتتألف كل بطارية من رادار للرصد والتعقب وبرنامج مراقبة متطورة وثلاث منصات إطلاق صواريخ يشتمل كل منها على 20 صاروخ معترض، حسب مصادر عسكرية. ومِن المقرّر أن ينشر النظام أولاً على طول حدود قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومِن ثَم ينشر على الحدود اللبنانية.