قالت الإذاعة الإسرائيلية إن تل أبيب اختبرت بنجاح نظاما دفاعيا جديدا صمّم لاعتراض الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى التي تطلق من جنوب لبنان ومن قطاع غزة. في تطور آخر أعادت إسرائيل فتح معبري صوفا وناحال عوز التجاريين أمام الشاحنات التي تقل مواد غذائية ومحروقات. ونقلت الإذاعة أمس عن مسؤولين قولهم إن النظام الجديد المسمى "قبة الحديد" يمكن بدء تشغيله في عام وهو قادر على إسقاط قذائف الهاون وصواريخ القسام والكاتيوشا قصيرة المدى أثناء تحليقها. وقالت مصادر في القدس إن هذه التجربة ستلحقها تجارب، مشيرة إلى أن التجربة نجحت في إسقاط صاروخ مشابه للصواريخ المصنعة محليا في غزة. وأوضحت أن هذا النظام الدفاعي عندما يكتمل إنجازه سيكون قادرا على إسقاط 92% من الصواريخ الفلسطينية القادرة على ضرب أهداف بعمق 14 كلم، مضيفا أن إسرائيل تأمل عبر هذا النظام في تغيير المعادلة العسكرية في المنطقة. وفي تطور آخر بدأت شاحنات تقل مواد غذائية وطبية ومحروقات بالوصول إلى معبري صوفا وناحال عوز صباح أمس في قطاع غزة بعد أن أذن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بإعادة فتحهما. وكانت السلطات الإسرائيلية قررت الإبقاء على معبر كارني التجاري مغلقا. وكانت السلطات الإسرائيلية قد أغلقت المعابر التجارية الثلاثة نهاية الأسبوع الماضي عقب إعلان تل أبيب سقوط ما قالت إنه صاروخ فلسطيني أطلق من شمال قطاع غزة على أهداف إسرائيلية. لكن فصائل المقاومة نفت أن تكون قد أطلقت أية صواريخ باتجاه إسرائيل. وقال الناطق باسم منسق الأنشطة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية بيتر ليرنر إن معبر إيريز -وهو المعبر الرئيسي للأشخاص بين غزة وإسرائيل- سيفتح للسماح لمواطني غزة المحتاجين لرعاية طبية عاجلة بالانتقال إلى إسرائيل. لكن مصادر في القطاع أكدت أنه رغم فتح إسرائيل المعابر فإن كميات البضائع والوقود التي سمحت بمرورها أمس، هي أقل من الكميات التي كانت تسمح بها، قبل أن تغلق المعابر يوم الخميس الماضي. وبدورها اعتبرت مصادر أمنية إسرائيلية في تصريحات لصحيفة معاريف الإسرائيلية أمس، أن عودة إسرائيل لفتح المعابر، ستسهم في استئناف المفاوضات غير المباشرة، لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين. وعلى صعيد آخر منعت الشرطة الإسرائيلية العشرات من نشطاء اليمين الإسرائيلي المتطرف من الوصول إلى قرية صور باهر قرب القدسالمحتلة. وكان هؤلاء يريدون الاعتداء على منزل منفذ عملية الجرافة في القدس. وقد رفعوا شعارات تدعو إلى الانتقام من عائلة منفذ العملية وهدم منزلها. وقد انتشر المئات من أفراد الشرطة في محيط القرية وعززوا من تواجدهم على المفترقات الرئيسية المؤدية إلى القرية.