أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني الاثنين مقتل 10 أشخاص في الاحتجاجات التي تشهدها عدة مدن إيرانية منذ أيام. وتأتي الحصيلة الجديدة بعد ساعات من إعلان وكالة إيلنا القريبة من الإصلاحيين مقتل متظاهرين اثنين خلال صدامات الحد في مدينة إيذج جنوب عربي إيران. ونقلت الوكالة عن النائب المحلي هداية الله خادمي قوله: تظاهر سكان من إيذج على غرار ما حصل في سائر أنحاء البلاد احتجاجا على الصعوبات الاقتصادية لكن للأسف قُتل شخصان وأصيب آخرون . وفي وقت سابق قتل متظاهر في مدينة تويسركان غربي البلاد إثر إطلاق رصاص مباشر من قبل قوات الحرس الثوري. وذكرت مصادر أن أحد المتظاهرين قتل وأصيب آخرون بجروح بعد الهجوم الهمجي لقوات الحرس الثوري على حشود المحتجين في تويسركان فيما رفع المواطنون الغاضبون شعار الموت للمرشد علي خامنئي. واستمرت المواجهات مع قوات مكافحة الشغب في مدينة أردبيل ورفع المواطنون شعار ليطلق السجين السياسي واشتبكوا مع عناصر حرس مكافحة الشغب في مدينة سنندج. كما أدى هجوم عناصر النظام في مدينة خرّم دره على المتظاهرين إلى مواجهات وألقت مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع على المواطنين فيما اعتدت قوات الأمن على المتظاهرين بالضرب المبرح بالهراوات في مدينة بهشهر. في وقت سابق رحب الرئيس الإيراني حسن روحاني بالاحتجاجات طالما أنها في الإطار القانوني . وقال على خلفية استمرار التظاهرات في البلاد إن الحكومة الإيرانية ترحب بالانتقادات الموجهة إليها مشددا على أن أجهزة سلطات الدولة عليها السماح للإيرانيين بالمظاهرات والتجمعات للتعبير عن مطالبهم وهذا من حقهم. وأضاف: ينبغي أن يكون واضحا للجميع أن شعبنا حر ومن حقه وفقا للدستور وحقوق المواطنة الانتقاد بل وحتى الاحتجاج ولكن ينبغي علينا في الوقت ذاته أن نعلم أن طريقة الانتقاد والاحتجاج يجب أن تقود في النهاية إلى تحسين أوضاع البلاد ومعيشة الشعب .