خلف الجزائري رياض محرز محمد صلاح أفضل لاعب في إفريقيا سنة 2017 كما كان منتظرا ظفر المصري محمد صلاح بجائزة أفضل لاعب إفريقي المقدمة من الاتحاد القاري للعبة خلال حفل أقيم في العاصمة الغانية أكرا بعدما الأداء المبهر الذي قدّمه نجم ليفربول الحالي وروما السابق خلال 2017. تقدم صلاح على زميله في نادي ليفربول الانجليزي السنغالي ساديو ماني بينما حل ثالثا الغابوني بيار-إيمريك أوباميانغ لاعب بوروسيا دورتموند الالماني الذي كان أفضل لاعب إفريقي لعام 2015. ويخلف الدولي المصري الجزائري رياض محرز لاعب ليستر سيتي الانجليزي الذي توج بالجائزة العام الماضي والذي لم يرد اسمه بين لائحة المرشحين لهذا العام بعد تراجع مستواه خلال الموسم الماضي. عام استثنائي كان 2017 عاما استثنائيا بالنسبة إلى صلاح سواء أكان في الموسم الماضي مع نادي روما الايطالي أو في الموسم الحالي مع ناديه الجديد ليفربول أو مع المنتخب المصري في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا أو كأس الامم الإفريقية. ومع الجائزة الأهم على الصعيد الفردي إفريقيا أكمل صلاح ثلاثية جوائز منوهة بأدائه في 2017 اذ سبق له ان نال جائزة هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي لأفضل لاعب إفريقي وجائزة أفضل لاعب عربي بحسب استفتاء للاتحاد العربي للصحافة الرياضية. وبرز صلاح في الدوري الانجليزي الممتاز في موسمه الأول مع ليفربول مع قدرة تهديفية عالية جعلته يحتل حاليا المركز الثاني في ترتيب الهدافين برصيد 17 هدفا بعد 22 مرحلة بفارق هدف واحد فقط عن المتصدر المهاجم الدولي لتوتنهام هوتسبر هاري كاين. وكان صلاح قد اختير أفضل لاعب في الدوري الانجليزي الممتاز لشهر تشرين الثاني/نوفمبر بعد أشهر على انضمامه إلى ليفربول مقابل 39 مليون جنيه استرليني ما جعل منه أغلى لاعب عربي. وتألق صلاح الموسم الماضي أيضا مع روما وساهم في قيادته إلى المركز الثاني في ترتيب الدوري بتسجيله 15 هدفا كما قاد منتخب بلاده إلى المباراة النهائية لكأس الامم الإفريقية في الغابون (خسر أمام الكاميرون) مطلع سنة 2017. وساهم صلاح بشكل كبير في قيادة منتخب الفراعنة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا والتأهل للمشاركة في المونديال للمرة الأولى منذ 1990. وسجل صلاح هدفين في مباراة حاسمة ضمن التصفيات أمام الكونغو (2-1). محمد صلاح: 2017 كان عاما لا يصدق بالنسبة إليّ قال اللاعب المصري بتأثر بعد تسلمه الجائزة من رئيس الاتحاد الإفريقي أحمد أحمد إنه لشرف ان أرشح وأكون بين هذين اللاعبين الكبيرين الليلة (...) الفوز بالجائزة حلم يتحقق . أضاف 2017 كان عاما لا يصدق بالنسبة إلي. صعب جدا ان أشرح (شعور) التأهل إلى كأس العالم بعد 28 عاما في إشارة إلى غياب مصر عن مونديال كرة القدم منذ العام 1990. وشكر صلاح عائلته و كل من جعل هذا ممكنا معتبرا ان الجائزة كبيرة (...) وشعور مميز بالنسبة إلي في مسيرتي . ويعود آخر تتويج مصري بالجائزة إلى محمود الخطيب المعروف ب بيبو اللاعب الدولي السابق الذي دافع عن ألوان النادي الاهلي والذي انتخب مطلع ديسمبر الماضي رئيسا له. وأهدى صلاح جائزته إلى الأطفال في مصر وإفريقيا متوجها اليهم بالقول لا تتوقفوا أبدا عن الحلم لا تتوقفوا أبدا عن الايمان بأنفسكم. وكان صلاح أكد في مؤتمر صحافي في أكرا الخميس انه فخور جدا بالوصول إلى هذا الموقع لأنه في ذهني أريد الفوز دائما بكل شيء أريد ان أفوز أكثر من الذين سبقوني . وردا على سؤال عن انه لم يكن قد ولد عندما نال لاعب مصري الجائزة للمرة الأخيرة قال منذ ان أصبحت محترفا في ذهني رغبة بأن أصبح أفضل لاعب في تاريخ مصر مضيفا أعرف انني أريد ذلك (الفوز) أعرف كيفية القيام بذلك أعمل بجهد كل يوم أثبت نفسي... هذا ما أعمل لأجله . وتابع كنت في روما وخضت موسمين رائعين كنت سعيدا جدا هناك (...) كنت بمثابة نجم للفريق. كنت أقوم بعمل جيد. أقدم دائما على أخذ المخاطر أضع نفسي تحت الضغط. عندما اتصلوا بي من ليفربول اتخذت القرار بالذهاب على الفور . أضاف لدي طموح لدي حلم أحب ان أري الجميع في انكلترا مستواي. اعتقد انني من اليوم الأول عرفت ما أريد القيام به والأمر يسير بشكل جيد بالنسبة إلي حاليا . وعن المنتخب قال اعتقد ان لدينا منتخبا وطنيا جيدا وقمنا بعمل جيد جدا في كأس الامم الإفريقية وتصفيات كأس العالم (...) أنا سعيد جدا ومتحمس جدا لكأس العالم وأنا واثق جدا من اننا سنحقق نتيجة مميزة في كأس العالم . === إضافة إلى اختيار مدرب مصر هكتور كوبر أفضل مدرب الفراعنة أفضل منتخب في إفريقيا في الحفل الذي استمر نحو ثلاث ساعات اختير الفراعنة أفضل منتخب في إفريقيا ومدربهم الأرجنتيني هكتور كوبر أفضل مدرب. وقاد كوبر المنتخب المصري عام 2017 إلى تحقيق إنجاز طال انتظاره بالتأهل إلى المونديال للمرة الثالثة في تاريخهم والأولى منذ 1990 وذلك بعد أشهر من بلوغ نهائي كأس الامم الإفريقية. وقال كوبر في تصريحات مقتضبة بعد تسلمه الجائزة انه سعيد لكل الناس واللاعبين في مصر علما ان المنتخب سيخوض منافسات المجموعة الأولى مع روسيا المضيفة والسعودية والأوروغواي. وتكريما لانجاز آخر طال انتظاره منح الاتحاد الإفريقي جائزة أفضل ناد لعام 2017 إلى الوداد البيضاوي المغربي والذي توج بلقب دوري أبطال إفريقيا على حساب الأهلي المصري ليحرز اللقب للمرة الثانية في تاريخه والأولى منذ العام 1992. === أولهم المغربي أحمد فراس وآخرهم محمد صلاح 10 أيادي عربية لمست ذهب إفريقيا كما هو معلوم توج المصري محمد صلاح بجائزة أحسن لاعب في القارة الإفريقية لسنة 2017 حيث بات اللاعب العربي العاشر الذي لامس الذهب الإفريقي آخرهم الجزائري رياض محرز نجم ليستر سيتي في النسخة الماضية. وتتفوق المغرب في عدد مرات الفوز بالجائزة أربع مرات فيما تحل الجزائر في المرتبة الثانية بثلاث تتويجات فيما تأتي مصر في المركز الرابع بتتويجين وأخيرا تونس مرة وحيدة واليكم اللاعبون العرب المتوجون بالذهب القاري. سنة 1975 أحمد فراس (المغرب) يعد أحمد فراس أيقونة المنتخب المغربي وفريق شباب المحمدية والذي لعب له طوال مسيرته الكروية أول لاعب عربي يتوج بالجائزة وكان ذلك في عام 1975. ويبرز اسم فراس في الكرة المغربية إذ يعد الهداف التاريخي لأسود الأطلس برصيد 48 هدفًا كما أنه قاد المغرب لتحقيق لقبها الوحيد في كأس الأمم الإفريقية عام 1976. عام 1977 طارق ذياب (تونس) فاز طارق ذياب نجم الترجي ونسور قرطاج السابق بالجائزة في عام 1977 بعدما قاد تونس للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 1978. وخاضت تونس مشورًا عامرًا بالصعوبات في تصفيات المونديال وقتها حيث أزاحت من طريقها منتخبات المغرب والجزائر وغينيا ونيجيريا ومصر. عام 1981 لخضر بلومي (الجزائر) فاز لخضر بلومي أسطورة الجزائر بالجائزة عام 1981 وكان السبب الأبرز في ذلك اختراعه لما يسمى بالتمريرة العمياء. وكان بلومي جزءً من الجيل الذهبي للجزائر في الثمانيات إذ قاد بلاده لنهائي كأس الأمم الإفريقية لأول مرة في تاريخ الخضر ولكنه خسر أمام نيجيريا بثلاثة أهداف مقابل لا شيء. عام 1982 محمود الخطيب (مصر) يعد اللاعب المصري الوحيد الذي توج بالجائزة وحصدها عام 1983 بعدما قاد الأهلي لتحقيق دوري أبطال إفريقيا في عام 1982. وقاد الخطيب الأهلي للنهائي للمرة الثانية على توالي في 1983 ولكنه لم ينجح في تحقيق اللقب هذه المرة بعد الخسارة أمام أشانتي كوتوكو بهدف نظيف في مجموع مباراتي الذهاب والإياب. عام 1985 محمد التيمومي (المغرب) فاز التيمومي نجم الجيش الملكي السابق بالجائزة عام 1985 بعد أن قاد فريقه للفوز بدوري أبطال إفريقيا على حساب بيليما (الكونغو الديمقراطية) بنتيجة 6-3 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب. عام 1986 بادو الزاكي (المغرب) نال الزاكي حارس مرمى الوداد وريال مايوركا السابق لقب أفضل لاعب في إفريقيا في العام التالي (1986) بعد مستواه الرائع مع المنتخب المغربي في مونديال المكسيك. وسجل المنتخب المغربي رقمًا مميزًا خلال مشاركته بمونديال 86 حيث بات أول منتخب عربي يتجاوز مرحلة المجموعات في كأس العالم قبل أن يودع البطولة على يد ألمانيا بهدف نظيف في الدور التالي. ولم تسكن شباك المغرب وقتها سوى هدفين فقط في 4 مباريات بالمونديال حيث جاء الأول أمام البرتغال والثاني أمام ألمانيا. عام 1987 رابح ماجر (الجزائر) فاز ماجر بالجائزة في عام 1987 بفضل قيادته لبورتو البرتغالي إلى تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه على حساب بايرن ميونخ الألماني. ويعد ماجر اللاعب العربي الوحيد الذي تمكن من تحقيق لقب دوري الأبطال كما أنه العربي الوحيد الذي سجل في نهائي هذه البطولة. عام 1998 مصطفى حجي (المغرب) فاز حجي أحد أبرز اللاعبين المغاربة على مدار التاريخ بالجائزة عام 1998 بعدما عاش عامًا رائعًا مع منتخب بلاده إذ لعب دورًا كبيرًا في تأهل أسود الأطلس إلى كأس العالم بفرنسا كما أحرز أيضًا جائزة أحسن لاعب في كأس أمم إفريقيا 1998. ولعب حجي لعدة أندية أوروبية مثل نانسي الفرنسي وديبورتيفو لاكورونيا وإسبانيول الإسبانيين وسبورتنغ لشبونةالبرتغالي وأستون فيلا الإنجليزي. عام 2016 رياض محرز (الجزائر) يعد محرز آخر النجوم العرب المتوجين بالجائزة في 2016 بعدما قاد ليستر سيتي للفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة في التاريخ. ولعب محرز دورًا رئيسيًا بجانب جيمي فاردي في تحقيق ليستر للقب ليتوج الدولي الجزائري بعدها أيضًا بجائزة أفضل لاعب في البريميرليغ كأول لاعب عربي وإفريقي ينال هذا الشرف وثاني لاعب غير أوروبي بعد الأوروغوياني لويس سواريز يتوج بهذه الجائزة.