أ· سامي نشرت أمس مجلّة "أرابيان بيزنس" قائمة أقوى 500 شخصية عربية ممّن استطاعوا التأثير بدرجة كبيرة في مجتمعاتهم أو في المجتمعات التي يعيشون فيها· وبينما درجت العادة أن تضمّ القائمة 100 شخصية، ارتأت المجلّة أن توسّع القائمة هذا العام إلى 500 شخصية، منها أكثر من 12 شخصية جزائرية· حيث جاءت الإعلامية خديجة بن فنّة في المرتبة ال 67، وبرزت أسماء عدد من نجوم كرة القدم الجزائرية ضمن القائمة· وقال حسن عبد الرحمن رئيس تحرير مجلّة "أريبيان بزنس" في موقعها الإلكتروني: "في قائمة هذا العام خرجت مجلّة أريبيان بزنس عن العادة بعد أن ارتأت هيئة التحرير توسيع القائمة لتشمل 500 شخصية بدلاً من 100، منها أربعون لنساء عربيات ينشطن في مختلف مناحي الحياة من الأعمال إلى الأدب إلى الإعلام إلى منظّمات العمل المدني والفنّ والطبّ والعلوم، وذلك حرصا منّا على إلقاء الضوء على أكبر عدد ممكن من الشخصيات العربية التي تسهم وتؤثّر في مجتمعاتنا العربية"· وأضاف عبد الرحمن: "على مدى أشهر عمل فريق محرّري أريبيان بزنس بحثا واستقصاء للوقوف على مدى تأثير وقوّة ونفوذ أقوى الشخصيات العربية، سواءً في عالم الأعمال أو الإعلام أو الرياضة أو الترفيه أو السينما والموسيقى والأدب والفنّ والتحصيل العلمي والأكاديمي، وكانت النتيجة أن شهدت قائمة هذا العام أكبر تغيير من نوعه على مدى السنوات الستّ الماضية، حيث زاد عدد الشخصيات في القائمة 400 شخصية وهو رقم قياسي سوف يعمق من الإشكالية والاختلاف الذي تثيره القائمة سنويا"· وكما كان الحال في القوائم الستّ السابقة، فقد واصل الأمير السعودي الوليد بن طلال تربّعه على رأس قائمة الشخصيات العربية الأكثر قوّة وتأثيرا نظير أعماله الواسعة أو في نشاطاته الخيرية أو في حضوره على ساحتي الأعمال والسياسة العالمية، وتربّعت على المرتبة الثانية شخصية كان لها كبير التأثير في المجتمعات العربية هذا العام، خصوصا ما تشهده الشعوب العربية من حراك "ثوري" وهي شخصية وائل غنيم الذي ساهم في ترويج وتنسيق حركة الشباب المصري عبر "الفايس بوك"· إذ أصبح الشابّ المصري وائل غنيم بين ليلة وضحاها أشهر الشخصيات العربية، فاستحوذ اسمه على نشرات الأخبار وعناوين الصحف وألسنة النّاس بعد مشاركته في مسار ثورة الشعب المصري ولعبه لدور مهمّ فيما سمّي بثورة "الفايس بوك" الجديدة· وقام غنيم أثناء عمله في دبي بتأسيس صفحة أو مجموعة "كلّنا خالد سعيد" في الموقع الاجتماعي "الفايس بوك" على شبكة الأنترنت في شهر جوان 2010 تضامنا مع الشاب المصري خالد سعيد الذي تحدّثت عائلته ومنظّمات حقوقية أنه توفّي بعد تعرّضه للضرب والتعذيب على أيدي عناصر تابعة للأمن المصري في 6 جوان عام 2010، ممّا أثار احتجاجات واسعة مثّلت بدورها الشرارة لاندلاع نار الثورة· كما دعا وائل غنيم من خلال الصفحة على موقع "الفايس بوك" إلى مظاهرات يوم الغضب في 25 جانفي عام 2011، وانضمّ إلى هذه الصفحة مئات الآلاف من النّشطاء· وقد كان للجزائر حصّة لا بأس بها ضمن القائمة، موزّعة على فئات مختلفة من شرائح المجتمع، إذ جاءت خديجة بن فنّة الإعلامية الجزائرية العاملة في قناة "الجزيرة" الإخبارية في المرتبة ال 67، وجاء المطرب الشابّ لطفي دوبل كانو في المرتبة ال 75، متبوعا بالروائية الكبيرة أحلام مستغانمي في المرتبة ال 76· كما ضمّت القائمة كلاّ من البروفيسور إلياس زرهوني في مجال الطبّ ويسعد ربراب ونور الدين شرواطي وصونيا زيامني في مجال التجارة والأعمال، ومحمد روراوة ومجيد بوفرة ونذير بلحاج وحسان يبدة في الرياضة، والشابّ خالد في المجال الفنّي·