بقلم: سميرة بيطام هلما حبا لبلد يعشق شمس الأصيل فيه بن شهيد ومجاهد هو في الاصل طبيب ومحام وشرطي تلكم خزعبلات الحسد من جنس ليس بجزائري ليس قوي العزيمة يبغي عنفا وقسوة رحم فيما بين الجزائريين ولكن لن تفرق بين أبنائه لا فتن ولا مشاكل لأن جنود الخفاء كثر ولا تراهم عين بشر هم من ينصفون القضايا العادلة دائما هي هكذا حكمة الله في ان يحمي عروس البحر الأبيض المتوسط وستظل جوهرة افريقيا بل العالم برمته. جاب قلمي على صفحات من أمل يكتب ويكرر العزيمة أن الجزائر بخير وستظل مهما كاد لها الأعداء هي هكذا على جبين كل حر غالية وستظل فلما تتعبون جهودكم يا من استعمرها بالأمس عدو قزم في قامته ويريد لها شتاتا اليوم ليس بعد لم تفهموا عقيدة وطن سال لأجله دم عطر وزكي فاح على ربوع خريطة العروس وها أنذا أكررها قسما ويقينا: إلا الجزائر لن تنكسر كما سبق وقلت وسأظل أكررها عزة بلد حر هي جزائر قوية فوق كل الظنون... نحلل قضايا أبنائنا من أطباء وممرضين ونتوغل في لب مشاكلهم لنفهم انهم يريدون خيرا للجزائر ليس ألا والا فما حاجة الاحتجاجات واللافتات إلا بهدف رقي بلد وسيرتقي بإذن الله..مسألة وقت وتزدهر ورود الجزائر حلقات من خير تلفني في قمة سعادة أن الصحة بخير وسترتقي وما يلفها من فوضى هي بداية الاصلاح الحقيقي ان شاء الرحمان. سأكتب بالأمل حتى عن الألم لأنه تذكرتي لأصل للضفة الأخرى من تحرر الجزائر من كل القيود التي لفتها لسنوات قد أقول اطماع الأجانب وخاصة فرنسا أي نعم وقد أقول غيرة بلدان أي نعم وقد اقول تأخر في النمو أي نعم لكن سأقولها بكل عفوية وجرأة: الصحة في الجزائر سترتقي وستكون بخير ما دام الطبيب والممرض فيها يعي جيدا ثقافة الحفاظ على الجزائر ويعي أكثر ضرورة تقديم خدمة جليلة للمريض الجزائري هكذا هو تصوري وهكذا هو تخميني بعيدا عن كل لغة للتيئيس لا وجود لليأس بعد اليوم لأنه عهد جديد للصحة في الجزائر هو احساسي لأني أحب الجزائر وأحب أبناء الجزائر وأدافع عنهم حتى وان أخطأوا فالخطأ من أبناء الجزائر كرامة وعزة نفس ليس الا وما هذا إلا شهادة كل من زار الجزائر وسحر بجمالها وبكرم شعبها فكيف لليائسين أن يقولوا البلد انتهت؟انتهت من ماذا والرجال فيها عمدة أساس لا ينهار مهما ساومه الكارهون والحاقدون على جمال العروس... انتم من تريدون خلط اوراق عزة بلد ارتاحوا فالبلد بخير والصحة سترتقي...و من لديه شك فلينتظر اجابة زمن قادم محمل بكثير من الخير والأمل والوعود التي ستتحقق بإذن الله تعالى كما تحقق معها النصر ليلة الفاتح من نوفمبر 1954 ويوم الخامس من جويلية 1962.. ارتاحوا الصحة بخير فلا تخلطوا فيها لقاح الشك لجهاز المناعة القوي الذي يعصمها من الانهيار فجيناته كبرت من لبن حب الجزائر...دعونا نستعد لعهد جديد وفي الصحة نعتلي عرش الرقي ان شاء الله تعالى... ولعائض القرني أبيات في العروس أزفها لكل جزائري وجزائرية ودعوني ابكي حبا لجزائر عظيمة جدا...فلكم تلكم الأبيات: حي الجزائر واخطب في نواديها و ابعث لها الشوق قاصيها ودانيها شعب البطولات حيا الله طلعتكم كتائب البغي قد قصوا نواصيها كتبتموا بالدم القاني مسيرتكم اسأل فرنسا وقد خابت أمانيها نصرتم الله في تحرير أرضكموا فصرتموا قصة للمجد نرويها أنتم أساتذة التحرير ثورتكم للعالم الحر إيقاظا وتنبيها رصوا الصفوف على الإسلام وحدتكم محمد رمزها والله راعيها أتيتها وجناح الشوق يحملني أكاد من فرحة البشرى أناجيها فصرت بين جموع الناس في لجب من الأشاوس تشجينا معانيها رجالهم كأسود الغاب في همم حتى الغواني ظباء في مغانيها فكلهم حاتم في بيته كرما و كلهم عنتر لو صاح داعيها يا جنة الله في الدنيا كفى خطرا من سحر عينيك قد ذقنا دواهيها ترابها زعفران والربى حلل منسوجة بيد من صنع باريها طاب الهواء وراق الماء وارتجلت حمائم الروض أبيات تغنيها و الشمس خجلى غمام الودق يسترها حينا وحينا بوجه الحسن يبديها هذي الجزائرأرض الفاتحين بها منابر المجد تدريبا وتوجيها شكرا لكم يا نجوم المجد ما هتفت ورقاء روض وما ست في الربى تيها شكرا لكم يا أباة الضيم ما رفعت أعلامكم وسيوف الله تحميها شكرا لكم من بلاد الوحي أبعثها الدمع يكتبها والقلب يمليها أما انا فأردد دائما : عاشت الجزائر حرة مستقلة المجد والخلود لشهدائنا الأبرار