دافع هانز بيتر فريدريش، وزير الداخلية الألماني الجديد، عن تصريحاته حول دور الإسلام في بلاده، والتي أثارت جدلا واسعا. وقد واجه فريدريش انتقادات حادة عقب ساعات قليلة من توليه مهام منصبه، حيث قال في أول ظهور له بعد توليه منصب وزير الداخلية قبل ثلاثة أسابيع: إن المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا هم بالطبع جزء من البلاد. وأضاف: "ولكن ما إذا كان الإسلام جزءًا من ألمانيا فهذه مسألة ليس لها سند تاريخي". وفي مقابلة مع محطة "دويتشلاند فونك" الإذاعية تجنب فريدريش الحديث عما إذا كان الإسلام جزءًا من ألمانيا، قائلا: "بالنسبة لي فإن الأمر الحاسم هو أن المسلمين هنا جزء من المجتمع الألماني"، مضيفا أن مهمة الساسة في ألمانيا مساعدة هؤلاء على الاندماج في المجتمع. ورأى فريدريش أن تصريحاته السابقة استخدمت "لدق إسفين بين المسلمين وبيني"، قائلا: إن ذلك "أوضح لي أن هدف هؤلاء الذين انتقدوني بحدة كان التفرقة، وليس جمع الصفوف الذي أعتبره مهمتي، وسأوضح ذلك خلال مشاركتي في مؤتمر الإسلام". وأعرب فريدريش عن اعتقاده بأن مؤتمر الإسلام دخل في الوقت الراهن "مرحلة عملية"؛ أهم ما فيها تدريس الدين وتدريب مدرسي الدين الإسلامي والأئمة. وتأتي هذه التصريحات قبيل انعقاد مؤتمر الإسلام في ألمانيا غداً الثلاثاء، والذي سيترأسه فريدريش لأول مرة هذا العام.