تحادث مع أويحيى.. الوزير الأول المالي: الجزائر تلعب دائما دورا كبيرا في تحقيق الاستقرار بمالي تحادث الوزير الأول أحمد أويحيى أمس السبت بالجزائر العاصمة مع نظيره المالي سوميلو بوباي مايغا الذي يقوم بزيارة عمل الى الجزائر تدوم يومين. وجرى اللقاء بحضور وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل ووزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم نور الدين بدوي. وستسمح هذه الزيارة التي تشكل فرصة بالنسبة للمسؤول المالي لبحث مع نظيره الجزائري التعاون الثنائي وآفاق تدعيمه وتوسيعه بالتطرق إلى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك لاسيما منطقة الساحل. وفي تصريح له لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي أكد الوزير الأول المالي أن الجزائر تلعب دائما دورا كبيرا وأساسيا في استقرار مالي بحيث تدخلت مرتين على الأقل من أجل مساعدة الماليين على الالتقاء فيما بينهم سنتي 1992 و2015 . في هذا الشأن أشار المسؤول المالي إلى أن ما يشكل اليوم الحجر الأساسي للسياسة الداخلية والخارجية لمالي هو اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر مضيفا أن العلاقات بين البلدين تستمدان مصدرهما ضمن تاريخ مشترك . كما ذكر في هذا الخصوص بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أقام خلال سنوات الستينات بمنطقة غاو (شمال مالي) حيث كان يقود جبهة الجنوب لحرب التحرير الجزائرية موضحا أن العلاقات بين البلدين تبقى معمقة وثابتة . من جهة أخرى أشار الوزير الأول المالي أن زيارته تندرج في هذا الإطار حتى تكون العلاقات بين البلدين في جميع المجالات في المستوى الذي بلغته العلاقات المؤسساتية مضيفا أنه خصص أول زيارة له على الصعيد الدولي إلى الجزائر. وقد تم التوصل إلى اتفاق السلم والمصالحة الموقع عليه ضمن مرحلته الأولى في ماي 2015 وفي مرحلته الثانية في جوان من نفس السنة من طرف جميع الأطراف المالية في باماكو بعد خمس جولات من الحوار الذي شرع فيه في جويلية 2014 تحت إشراف وساطة دولية بقيادة الجزائر.