اعتصموا أمام ملحقة وزارة التربية طلبة المدارس العليا للأساتذة يُصعّدون احتجاجاتهم طمأنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط طلبة المدارس العليا للأساتذة الذين يشنون إضرابا منذ مدة أن الأولوية في التوظيف تعود لهم سواء كان ذلك على المستوى المحلي أو الوطني غير أن هذه التطمينات لم تكن كافية على ما يبدو حيث نظم أمس الثلاثاء طلبة المدرسة العليا للأساتذة بالقبة اعتصاما أمام ملحقة وزارة التربية بالعناصر بالجزائر العاصمة مطالبين وزارة التربية الوطنية بالالتزام بتوظيفهم المباشر بعد نهاية التكوين وذلك في تصعيد جديد لاحتجاجات طلبة المدارس العليا للأساتذة. وأوضح ممثل طلبة المدرسة العليا بالقبة عبد الرحمان بوشان في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن الطلبة يطالبون بالتوظيف المباشر على مستوى الولايات التي يقطنون بها وفقا لما ينص عليه البند الرابع من العقد الذي يجمع الطلبة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والذي يؤكد أحقية المتخرجين في التوظيف على مستوى مقرات سكناتهم. ووصف المتحدث تصريح وزيرة التربية الوطنية أمس بالمجلس الشعبي الوطني بالإيجابي مطالبا الوزارة تقديم التزامات مكتوبة تقضي بأحقية الطلبة في التوظيف المباشر خلال السنوات المقبلة دون الخضوع للأرضية الرقمية للتوظيف التي إستحدتثها الوزارة منذ سنتين. وأضاف أن ممثلي الطلبة كان لهم عقب الاحتجاج لقاء مع مدير الموارد البشرية الذي طمأنهم ب تدارك الخطأ في توظيف طلبة المدرسة العليا عن طريق الأرضية الرقمية نظرا لوجود قانون -حسب ممثل الطلبة- ينص على أولوية طلبة المدارس العليا التوظيف في قطاع التربية. للإشارة فقد طمأنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط طلبة المدارس العليا للأساتذة الذين يشنون إضرابا منذ مدة أن الأولوية في التوظيف تعود لهم وقالت في تصريح للصحافة على هامش عرضها لبرنامج قطاعها أمام لجنة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية أن الأولوية في التوظيف تعود لخرّيجي المدارس العليا للأساتذة سواء كان ذلك على المستوى المحلي أو الوطني مشيرة على أن منصب الشغل لهذه الفئة مضمون في قطاع التربية إلا أن عددهم غير كاف لتغطية العجز الموجود في هذا القطاع. وأضافت الوزيرة قائلة: أؤكد مرة أخرى أن الأولوية في التوظيف على المستوى المحلي تعود لهؤلاء الخرّيجين وذلك على حسب المناصب والتخصّص المطلوبة في منطقتهم. وفي حال وجود عجز في المستوى الوطني تعود الأولوية إليهم أيضا . وفي السياق ذاته دعت السيدة بن غبريط الطلبة لعدم الانسياق وراء ما تروّجه بعض الأطراف حول عدم توظيفهم مستقبلا معبرة عن تأسفها لطول مدة الإضراب مشيرة في نفس الوقت أنه من غير المعقول أن الطلبة المتكونين من أجل التربية لا يعطى لهم الأولوية. ومن جهة أخرى ذكرت ذات المسؤولة أن اللقاءات مع النقابات مازالت متواصلة على المستوى المركزي معلنة أنها كانت يوم الأحد في لقاء مع النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني.