صحيفة بريطانية ترجّح هروبه من آسيا إلى إفريقيا هل يتواجد البغدادي قرب حدود الجزائر؟! ف. زينب بعد أن أعلن مقتله مرارا وحدد مكانه مرات عديدة رجحت صحيفة The Sun البريطانية أن يكون أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم الدموي المشبوه داعش قد هرب بعيدا وانتقل من آسيا إلى إفريقيا وتحديدا إلى تشاد أو الحدود بين النيجروالجزائر وهو ما يجعل احتمال تواجد زعيم التنظيم الإرهابي الأبرز حالا قرب حدود بلادنا واردا للغاية. الصحيفة البريطانية استندت فيما ذهبت إليه إلى رأي ناجح إبراهيم الزعيم السابق للجماعة الإسلامية في مصر والذي قال إن البغدادي يمكن أن يكون في مكان ما مثل شمال تشاد أو المنطقة الحدودية الصحراوية الخارجة عن القانون بين الجزائروالنيجر. أما هشام الهاشمي المتخصص العراقي في شؤون داعش فيرى أن جميع مؤسسي تنظيم داعش قتلوا الآن وبقي البغدادي مختفيا مرجحا هو الآخر أن يكون مختبئا في إفريقيا بعد تحرير شمال العراق. وكان الهاشمي قد أكد في مقابلة صحفية سابقة أن البغدادي آخر متبق بين الأعضاء المؤسسين للتنظيم لافتا إلى أنه الوحيد الآن على قيد الحياة من بين 43 قياديا. الرواية ذاتها يحتفظ بها سامح عيد الخبير في شؤون الجماعات الجهادية في مصر حيث يرى أن البغدادي ربما يكون في إفريقيا بعد أن فر أعضاء تنظيمه من العراق وسوريا . على أي حال تتواصل الروايات حول البغدادي الملاحق الأول من دون منازع ولن تنته إلا بظهور دليل قاطع عن مصيره. وإلى ذلك الحين سيتواصل هروب شبح البغدادي ليس فقط من مدينة إلى أخرى بين العراق وسوريا بل ومن قارة إلى أخرى. وكانت صحيفة غارديان البريطانية كشفت عن خطأ ارتكبه زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في عام 2016 كاد يقضي عليه بيد المخابرات التي تطارده. ونشرت الصحيفة تقريرا يسلط الضوء على حملة مطاردة الرجل المطلوب رقم واحد عالميا مؤكدة أن عددا غير مسبوق من رجال الاستخبارات والجواسيس يشاركون ليلا ونهارا في اصطياد البغدادي على مدى السنوات الثلاث الأخيرة. وذكرت الصحيفة أن هذه المخابرات تمكنت ثلاث مرات خلال الأشهر ال18 الأخيرة من تحديد مكان تواجد البغدادي بالرغم من الحماية التي يحاط بها من قبل حراسه وكانت المخابرات أقرب من أي وقت مضى إلى تصفية زعيم داعش في الثالث من نوفمبر عام 2016 حين خاطب البغدادي مباشرة عبر الراديو مسلحي تنظيمه أثناء المواجهة مع القوات العراقية في مدينة الموصل وذلك من قرية واقعة بين المدينة وتلعفر. ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في أجهزة الأمن الكردية قوله إن رجال المخابرات المختصين برصد المكالمات في المنطقة فوجئوا للغاية برصدهم صوتا لهدفهم رقم واحد في تسجيل استمر 45 ثانية قبل أن يدرك حراس البغدادي خطورة الخطأ المرتكب من قبل زعيمهم وقطعوا المكالمة.