أكدت صحيفة ديلي تليغراف، السبت، التقارير التي ذكرتها صحيفة الغارديان عن إصابة زعيم تنظيم داعش أبي بكر البغدادي، بعد استهداف طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن موكباً من ثلاث سيارات كان فيه في شمال العراق. وذكرت الصحيفة البريطانية، أن حارس البغدادي قتل فيما أصيب هو بجروح خطيرة، "ما يعني أنه لن يعود إلى قيادة تنظيم داعش". وأوضحت أن البغدادي الذي أعلن قيام ما أسماه دولة "الخلافة" العام الماضي سلم المهام إلى نائبه أبي علاء العفري. ونقلت عن مصادر في الحكومة العراقية قولها، إن البغدادي أصيب بالشلل منذ 18 مارس الماضي بعد إصابته بالعمود الفقري، حيث استهدف موكبه في قرية البعاج في محافظة نينوى قرب الحدود مع سوريا. ولفتت إلى أن البغدادي يتلقى العلاج على يد طبيبين مواليين للتنظيم حيث يسافران إلى المخبأ الذي يقيم فيه البغدادي في الموصل، موضحة أنه لا يعرف المكان الذي يقيم فيه إلا مجموعة مقربة منه. وبينت أنه بعد الهجوم والإصابة، فقد اعتقد القادة أن ما تعرض له البغدادي يهدد حياته وهو ما دعا إلى عقد لقاء طارئ لتسمية خليفة له. وتوضح الصحيفة، أن أبو علاء العفري تولى قيادة التنظيم وجميع عملياته بشكل عاجل وهو في الأساس أستاذ في الفيزياء وقضى فترة طويلة في قيادات التنظيم الأولى حيث صعّده البغدادي ليصبح نائبه إثر مقتل النائب السابق في غارة أمريكية أيضاً نهاية العام الماضي. وتضيف التليغراف، أن العفري كان يلعب دور حلقة الوصل بين البغدادي والحلقة المقربة من مستشاريه وأمراء المدن والمقاطعات عبر المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في العراقوسوريا. وتؤكد الصحيفة نقلاً عن هشام الهاشمي مستشار رئيس الوزراء العراقي الخاص في ملف داعش، أن العفري هو أكثر الشخصيات قوة في التنظيم بعد البغدادي نفسه. ويضيف الهاشمي، أن العمليات التي يخوضها التنظيم لم تتأثر بعد بإصابة البغدادي، لكن قد تقع خلافات كبيرة بين أمراء التنظيم العراقيين من جانب والأجانب من جانب آخر.