فيما تتزايد حالات الإصابة بالداء سنويا جهود مكثفة لضمان التكفل الأمثل بمرضى السرطان بالأغواط
تبذل جهود من أجل ضمان تكفل أفضل بمرضى السرطان بولاية الأغواط من خلال توفير الرعاية الصحية اللازمة والتخفيف من أعباء وعناء الكثير منهم في التنقل إلى مستشفيات خارج الولاية لأغراض العلاج وتتوفر الولاية حاليا على مصلحة لمكافحة السرطان بالمؤسسة العمومية الإستشفائية أحميدة بن عجيلة بعاصمة الولاية ووحدة بمستشفى آفلو يسهر على سيرهما ثلاثة أطباء أخصائيين وعدد مماثل من الأطباء العامين. خ.نسيمة/ق.م يستفيد من خدمات تلك المصلحة حوالي 250 مريضا من شتى الفئات وفي مختلف مراحل العلاج بعضهم من الولاية ومرضى آخرين من ولايات الجلفة والبيض وغرداية والمسيلة وعلاوة على خدمات المصلحة المذكورة التي أنشئت سنة 2008 تقوم المشرفة عليها الدكتورة زكية بلحرش بتخصيص حصص فحص أسبوعيا بكل من مستشفى قصر الحيران والعيادة المتعددة الخدمات بعين ماضي. ويتطلع المرضى والمهتمون بالشأن الصحي بالولاية إلى تحقيق مزيد من خدمات التكفل وهو الأمل المعقود على مشروع مركز مكافحة السرطان الجاري تجسيده والذي رصد له غلافا ماليا تتجاوز قيمته 5ر4 مليار دج. وبلغت نسبة أشغال هذا المرفق الصحي (140 سرير) حوالي 60 في المائة ويتوفر على مصلحة للإستشفاء بالعلاج الإشعاعي والتصوير الطبي وقاعات للعمليات وأخرى للإنعاش ومخابر وقاعة للمحاضرات فضلا عن أجنحة لجراحة الأورام وجناح للأطفال حسب البطاقة التقنية للمشروع . وتسجل الولاية تزايدا مستمرا في أعداد المصابين بهذا الداء الخطير بمختلف أنواعه وفي مقدمته سرطان الثدي الذي يحتل الصدارة ي حسب مصالح مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات فقد أحصي في 2017 ما مجموعه 186 حالة جديدة بمستشفى الأغواط ي منها 74 حالة تخص سرطان الثدي تليه وبنسب متفاوتة سرطانات الأمعاء والبروستات والرئتين والكلى حسب احصائيات مصالح قطاع الصحة.
نشاط تكويني وتحسيسي متواصل لمكافحة الداء
عمدت مديرية القطاع وضمن آليات الوقاية والتوعية إلى تسطير برنامج تحسيسي يشمل فحوصات الكشف المبكر خصوصا بالنسبة لسرطان الثدي حيث استفادت خلال السنة المنقضية أكثر من 390 امرأة من هذا الفحص أسفرت عن اكتشاف خمس حالات كما ذكر مسؤولو القطاع. وتعكف ذات المصالح أيضا على تكوين بيولوجيين وأطباء عامين في هذا النوع من الفحوصات بهدف ضمان إجرائها على مستوى المخابر والعيادات المتعددة الخدمات. كما يشارك أطباء الولاية في مختلف الملتقيات والأيام الدراسية المحلية منها والوطنية لمسايرة المستجدات الحاصلة في معالجة مرض السرطان بأنواعه مثلما أشارت إليه مصالح مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. ولا يقتصر التكفل على هذا الجانب فحسب بل يتعداه إلى المرافقة النفسية وتوجيه المريض وكذا مساعدته على التأقلم مع المرض وتعريفه بطبيعة الأدوية التي يتناولها. وتنخرط في هذه الجهود جمعيتان تعتنيان بمرضى السرطان إحداهما بالأغواط والثانية بآفلو اللتان تقدمان خدمات كبيرة للمرضى وعائلاتهم. وفي هذا الصدد ذكر رئيس جمعية الشفاء للتكفل بمصابي الأمراض المزمنة بآفلو محمد صنديل لوكالة الأنباء الجزائرية أن جمعيته التي تأسست في 1995 تعتبر همزة وصل بين المحسنين والمرضى. وتضمن الجمعية للمصابين بداء السرطان خدمات الجانب الإجتماعي المتمثل في توجيههم للإستفادة من التغطية الصحية والمساهمة في توفير جزء من التكاليف للمحتاجين منهم وذكر السيد صنديل في ذات السياق أن المرضى يعانون من عديد المشاكل أبرزها صعوبة إجراء التحاليل والحصول على مواعيد في آجال قصيرة إضافة إلى عدم تلقي العلاج الكافي وفق خصوصيات كل مرحلة . ويقترح ذات المتحدث وضع مركز الترفيه باسطاوالي ( الجزائر العاصمة) التابع لولاية الأغواط تحت تصرف المرضى أثناء تنقلاتهم للعلاج مع تنظيم جلسات تشاور واسعة بين جميع الفاعلين لتكثيف العامل الوقائي وتفعيل طرق التكفل . للإشارة فإن قطاع الصحة بولاية الأغواط ينتظر أن يتعزز في القريب وإلى جانب مركز مكافحة السرطان بمستشفى 240 سرير ومستشفى للأمراض العقلية لتشكل جميعها نواة المركز الإستشفائي الجامعي بالولاية.