وزارة الدفاع تحتفي بذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف اللواء مادي يُذكّر بعمق العلاقات التاريخية بين الجزائر وتونس نظمت وزارة الدفاع الوطني أمس الاربعاء بالمتحف المركزي للجيش (الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد) بالجزائر العاصمة تظاهرة ثقافية وإعلامية بمناسبة إحياء الذكرى الستين (60) لأحداث ساقية سيدي يوسف وتخليدا لأرواح شهداء الجزائر الذين امتزجت دمائهم مع إخوانهم التونسيين حسب ما افاد به أمس الأربعاء بيان لوزارة الدفاع الوطني. وأوضح ذات المصدر أن اللواء مادي بوعلام مدير الإيصال والإعلام والتوجيه لأركان الجيش الوطني الشعبي أشرف نيابة عن الفريق أحمد قايد صالحي نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة التاريخية التي تدوم إلى غاية يوم الجمعة المقبل وذلك بحضور ضباط من الجيش الوطني الشعبي الملحق العسكري البحري والجوي لدى السفارة التونسية بالجزائر ومجموعة من المجاهدين بالإضافة إلى طلبة من بعض مدارس الجيش الوطني الشعبي وتلاميذ من المؤسسات التربوية. وذكر اللواء مادي خلال الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين قبل أن يبرز أن أحداث ساقية سيدي يوسف تعد مناسبة لاستحضار تلك الملحمة البطولية بين الشعبين الشقيقين والتي رسمت فيها أعظم صور التلاحم والتآخي والتضامن . وأوضح مدير الإيصال والإعلام والتوجيه أن أحداث ساقية سيدي يوسف ستبقى وقفة خالدة لا تنقطع ذكراها رمزا للأخوة والحرية والكرامة وستظل الرسالة التي ضحوا في سبيلها أمانة في أعناقنا من أجل المحافظة على المثل والقيّم والمبادئ التي استشهد من أجلها رجال صنعوا قصة حياة تحمل عبقرية شعب وصمود أمة ودوّنها التاريخ بأحرف من نار ونور فأضحت مرجعية للأجيال المتتالية تنير طريقها حتى تسير بخطى ثابتة على نهج الأبرار . وأشار المصدر أن هذه التظاهرة ستعرف تنظيم عدة نشاطات على مستوى المتحف المركزي للجيش منها معرض للصور وإلقاء محاضرات ينشطها دكاترة وباحثين في مجال التاريخ تخليدا لهذه الذكرى العظيمة التي تعد فرصة -كما ذكر- لاستحضار قيم ومبادئ ثورتنا المظفرة ومناسبة سنوية راسخة نسعى من خلالها إلى تقوية روح الانتماء الوطني وتعزيز روابط الأخوة بين الشعبين الشقيقين اللذين يجمعهما الماضي المشترك الحافل بالذكريات والبطولات والأمجاد .