تحت عنوان طبيب الفقراء وحبيب الزّواولة الأصفياء في ذمّة ربّ الأرض والسماء نشرت صفحة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين مرثية كتبها الأستاذ البشير بوكثير باكيا محمد زعيّم المعروف باسم طبيب الفقراء الذي توفي قبل أيام ساجدا .. وقال بوكثير: إلى روح طبيب الفقراء محمد زعيّم أرفع هذه الكلمات وأسكب هذه العَبرات. كنتُ سأعوّل على العويل لو كان يُغني أو أستمطر النّحيب والوجد لو كان يُجدي ولولا حصانة الأجل لخرجتْ أنفاسي على عجل بعد سماع نبإ حزين فوق حزني الحزين نبأ هَدّ الحنايا والأضالع وأسال المدامع وحرّك في قلبي الضعيف المواجع وفاة عميد الأطباء الحكماء بمدينة قالمة وطبيب الفقراء وحبيب المساكين الحكيم محمد زعيّم عليه سحائب الرّحمات. ومن علامات حسن الخاتمة أن تصعد روحه الطاهرة وهو ساجد في صلاة العشاء يناجي ربّ السّماء. فكان الدّعاء واللقاء. عُرِف الفقيد بأخلاقه العالية وإنسانيته المثالية حيث كان يتفقد مرضاه وينتقل لمعاينتهم في بيوتهم ليلا ونهارا ممّا أكسبه شعبية ومحبّة ووقارا حتى أنّ سعر الكشف عنده لايتعدى ال 200 دينار وفي أحايين كثيرة بالمجان. وفي الأخير أهيب بأطبائنا المحترمين أن يأخذوا العبرة والدرس الثمين من سيرة طبيب الفقراء الكادحين. لروحك الطاهرة أيها الطبيب الحبيب الرحمة والغفران ولأهلك وذويك ومحبيك جميل الصبر والسلوان.. إنّا لله وإنّا إليه راجعون .