رفض وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني رسالة حملها مبعوث للزعيم الليبي معمر القذافي لوقف القتال في ليبيا، مشيرا إلى أنه يتحتم على القذافي الرحيل. وقال فراتيني بعد اجتماعه مع علي العيساوي عضو المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض المسؤول عن الشؤون الخارجية أن وجود ليبيا مقسَّمة أمر غير مقبول وأن المجلس هو المُحاور الشرعي الوحيد. وتابع أنه تحدث مع مسؤولين في اليونان التي زارها نائب وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي لمناقشة إنهاء القتال في ليبيا، وقال إن مقترحات حكومة القذافي "تفتقر للمصداقية". وكان مبعوث للحكومة الليبية بدأ رحلة إلى أوروبا لمناقشة إنهاء القتال الدائر في بلاده، لكنه لم يعط أي إشارة على تقديم أي تنازل كبير في الحرب التي وصلت إلى حالة من الجمود بين قوات المعارضة وقوات الزعيم الليبي معمر القذافي، حيث يتبادل الطرفان السيطرة على مختلف المدن في معارك كرّ وفرّ يومية. وقال مسؤول في الحكومة اليونانية إن نائب وزير الخارجية عبد العاطي العبيدي سافر إلى اثينا جوا الأحد حاملا رسالة شخصية من القذافي إلى رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو تفيد أن ليبيا تريد إنهاء القتال. وقال وزير الخارجية اليوناني ديميتريس دروتساس للصحفيين "يبدو أن السلطات الليبية تسعى لحل." ومن المقرر أن يتوجه العبيدي بعد ذلك إلى مالطا وتركيا. لكن لا توجد أي إشارة بشأن ما إذا كانت طرابلس مستعدة لتقديم ما هو أكثر من الاستعداد للتفاوض بتقديم عرض لإنهاء الحرب التي أصيبت بالجمود عند خط الجبهة الأمامي في مدينة البريقة النفطية في الشرق في الوقت الذي تحاصر فيه قوات القذافي في الغرب المدنيين. وفي تأكيد على محنة المدنيين في غرب ليبيا اضطرت سفينة تركية أبحرت إلى مدينة مصراتة المحاصرة لإنقاذ نحو 250 جريحا للمغادرة على عجل بعدما تكدست حشود من الناس على رصيف الميناء على أمل الفرار من المدينة.