المجلس الانتقالي يرفض فترة انتقالية يقودها سيف الإسلام أرسل العقيد القذافي موفدا رسميا إلى كل من اليونان وتركيا ومالطا، قصد إيجاد مخرج مشرف من الأزمة. بينما عرض أبناؤه على الثوار مبادرة وقف إطلاق النار رفضها المجلس الانتقالي. فيما أعلن وزير خارجية بريطانيا عن اجتماع مجموعة الاتصال الأسبوع القادم بالدوحة. توجه نائب وزير خارجية ليبيا، عبد العاطي العبيدي، إلى أنقرة، بعدما التقي الوزير الأول اليوناني، جورج باباندريو. وصرح العبيدي، بعد اللقاء، أن الهدف من المهمة هو وقف القتال. وأشار بيان الخارجية اليونانية إلى أن طرابلس تريد ''حلا''. ووصف وزير خارجية اليونان، دميتريس دروستاس، المبادرة الليبية ب''الخطوة الهامة''. وكشف عن اتصالات ستقوم بها طرابلس مع دول إفريقية كثيرة. ثم توجه العبيدي إلى تركيا ومالطا. واتصل بدوره باباندريو بنظيره التركي أوردوغان وأبلغه نوايا طرابلس. واتصل هاتفيا بنظريه الليبي البغدادي للتأكد ربما من مصداقية المبعوث، وقد بدأ القوم ينفض من حول القذافي، يذهبون في مهمات ولا يعودون. وتراهن طرابلس على اليونان ومالطا كونهما عضوين في الاتحاد الأوروبي، وتركيا عضو فاعل في الناتو. وتم لقاء جمع أوردوغان وراسموسن، شارك فيه وزيرا الدفاع والخارجية التركيان. كما تعتبر تركيا البلد الوحيد الذي حافظ على العلاقات مع طرفي النزاع. وستستقبل أنقرة بعد العبيدي مبعوثا آخرا من المجلس الانتقالي. من جانبها، اعترفت إيطاليا بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي، لتكون ثالث دولة بعد فرنسا وقطر تعترف بالمعارضة الليبية قبل سقوط نظام القذافي. وفي فك ألغاز الحرب والسلم، رفض المجلس الانتقالي عرض أبناء القذافي لوقف القتال. حيث قال الناطق باسم المجلس إنه ''يجب على القذافي وأبنائه الرحيل قبل أي تفاوض''. وحسب ''نيويورك تايمز''، عرض، على الأقل ابنان للقذافي، مرحلة انتقالية لإقامة ديمقراطية دستورية تقضي بانسحاب والدهما من الحكم. وأشار دبلوماسي أمريكي إلى أن سيف الإسلام القذافي يريد تسيير المرحلة الانتقالية. لكن الناطق باسم المجلس الانتقالي يقول إن ''سيف الإسلام، الذي قدموه كمصلح، كشف وجهه الحقيقي منذ اندلاع الثورة، فهو صورة طبق الأصل لوالده''. وحسب الصحيفة ذاتها، يكون الصراع بين القذافي وأبنائه على أشده، إذ تصنف الصحيفة سيف الإسلام وسعدي في صف المدرسة الغربية، وخميس ومعتصم في الجناح المتشدد. ويقود خميس ميليشيات حكومية، فيما يلعب معتصم دور المستشار في الأمن الوطني ويعتبر المنافس لسيف الإسلام على منصب الخلافة. من جانبها، بعثت بريطانيا وفدا إلى بنغازي لربط اتصالات مع المجلس الانتقالي، دون ذكر فحوى اللقاء. كما وصل مدير ''إيني''، أكبر شركة تكرير نفط إيطالية والمتواجدة بليبيا، إلى بنغازي للقاء الحكام الجدد ببنغازي. وكان المجلس الانتقالي قد فتح الباب على مصراعيه أمام الشركات القطرية للاستثمار في مجال النفط. في ميدان الحرب وأمام تضارب الأنباء حول انسحاب الولاياتالمتحدة، أعلن رئيس الطيران الملكي البريطاني، المرشال ستيفن دالتن، لصحيفة ''الغارديان'': ''نخطط للعمليات على أساس ستة أشهر على الأقل''. ذلك ما ينفي الحرب الخاطفة التي راهن عليها الحلفاء قبل المرور على مجلس الأمن لإصدار لائحة تكون كافية لإبعاد القذافي من الحكم.