مواجهة مثيرة يحتضنها ملعب الكامب نو اليوم منعرج الليغا بين برشلونة والأتلتيكو سيكون ملعب الكامب نو عصر اليوم على موعد مع قمة الجولة ال27 من البطولة الاسبانية بين برشلونة المتصدر أمام أتلتيكو مدريد الوصيف في لقاء يخرج عن التوقعات نظرا للحالة الفنية العالية التي يعيشها الطرفان. ويستقبل البلوغرانا نظيره أتلتيكو مدريد في مباراة يعتبرها المدرب إرنستو فالفيردي ولاعبيه المفتاح لحسم لقب الليغا ويشتد الصراع على اللقب بعد تعادل المتصدر برشلونة الخميس الماضي مع لاس بالماس في مباراة مليئة بالأحداث وتقلص الفارق مع أتلتيكو مدريد إلى 5 نقاط. ولا يزال البلوغرانا الفريق الوحيد الذي لم يتذوق طعم الهزيمة حتى الآن في الليجا لكنه تمكن من الفوز في مباراتين فقط من آخر 5 مواجهات في الليغا وبالطبع يعود الجزء الأكبر من ذلك للإجهاد الذي يعانى منه اللاعبون. ويعول المدرب فالفيردي على خط هجومه الناري بقيادة ميسي وسواريز لاختراق دفاعات أتلتيكو مدريد وخاصة البرغوث الذي زار شباك الفريق العاصمي 27 مرة في مختلف البطولات آخرهم مباراة الدور الثاني من الموسم الماضي. ويجد فالفيردي صعوبة في اختيار التشكيلة الأمثل للمباريات فالفريق بالكامل على أهبة الاستعداد للمشاركة بعد عودة جوردي ألبا من الإيقاف والاطمئنان على حالة جيرارد بيكيه بعد الإصابة فضلا عن الأسلحة الهجومية المتمثلة في عثمان ديمبلي وفيليب كوتينيو. الأتلتيكو يعيش فترة زاهية لم يعش أتلتيكو مدريد فترة أفضل من التي يمر بها الآن سواء على صعيد النتائج أو الأداء فمنذ بداية العام الجديد استطاعت كتيبة المدرب ديغو سيميوني الفوز في 8 مباريات والتعادل مرة وحيدة وعدم الخسارة في أي مواجهة. وتطور الأداء الهجومي للروخي بلانكوس بشكل ملفت مع انضمام المهاجم ديغو كوستا الذي جاء ليكون ثنائي أكثر من رائع مع أنطوان غريزمان الذي يمر بفترة توهج مكنته من تسجيل 7 أهداف خلال آخر مباراتين. وعلى الرغم من رحيل كاراسكو وجايتان وأوغوستو فيرنانديز إلا أن دكة البدلاء لم تفقد قوتها في أتلتيكو مدريد بوجود أنخيل كوريا وكيفين جاميرو بجانب فيتولو حيث بإمكانهم منح حلول هجومية إضافية للفريق. عقدة سيميوني لم يتجرع برشلونة أي هزيمة أمام المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني في الدوري وذلك منذ مباراته الأولى مع أتلتيكو مدريد ضد البارسا في فيفري 2012 حتى الموسم الجاري. لعب سيميوني 12 مباراة أمام البارسا خسر 8 مباريات وتعادل في 4 ولم يستطع الفوز على 5 مدربين تعاقبوا على تدريب الفريق الكتالوني هم بيب جوارديولا تيتو فيلانوفا تاتا مارتينو لويس إنريكي وأخيرا إرنستو فالفيردي. طوال هذه السلسلة من المواجهات المباشرة بين دييجو سيميوني ومدربي برشلونة سجل البارسا 21 هدفا واستقبل 10. كابوس ميسي فريق أتلتيكو مدريد يعد ضحية مفضلة للأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الذي دك مرمى القطب الثاني للعاصمة مدريد ب27 هدفا في 35 مباراة ساهم خلالها البرغوث في 21 انتصارا مقابل 8 تعادلات و6 هزائم. ويعول فالفيردي كثيرا على قوة ميسي هداف الدوري الإسباني في الموسم الجاري برصيد 23 هدفا ويأمل في هدية جديدة منه بملعب كامب نو. هيبة كامب نو يمتلك فريق برشلونة سجلا مميزا على ملعبه كامب نو في الموسم الجاري بعدم الخسارة في 3 بطولات (الدوري والكأس ودوري الأبطال) منذ الهزيمة 1-3 في ذهاب السوبر الإسباني أمام ريال مدريد في أول اختبار رسمي لفالفيردي مع البلوغرانا. ولم يتجرأ أي فريق على برشلونة في ملعبه هذا الموسم بتحقيق الانتصار بل كانت الهزيمة الوحيدة لفريق فالفيردي أمام إسبانيول في ملعب الأخير كورنيا إل برات بهدف في ذهاب ربع نهائي كأس ملك إسبانيا. صمود فالفيردي صمد فالفيردي أمام الكبار محليا وقاريا خلال الموسم الجاري ولم يتعرض لخسارة واحدة حيث تعادل مع فالنسيا وأتلتيكو مدريد بنتيجة واحدة 1/1 وفاز على ريال مدريد وجوفنتوس 0/3 وتعادل مع الأخير بدون أهداف في إيطاليا ومع تشيلسي 1/1 في لندن الأسبوع الماضي. هذه النتائج المميزة تمنح دفعة معنوية كبيرة لمدرب برشلونة وتجعله يخوض مباراة أتلتيكو مدريد بثقة كبيرة. فرص متفاوتة يدخل برشلونة اللقاء وفي يديه خياران هما تحقيق الفوز على أتلتيكو مدريد وعودة الفارق إلى 8 نقاط أو التعادل الذي لن يكون خيارا سيئا لفالفيردي واستمرار الفارق 5 نقاط. أما أتلتيكو مدريد إذا كان يريد المنافسة على لقب الليجا أمامه خيار وحيد وهو تحقيق الفوز على البارسا وإلحاق الهزيمة الأولى لفالفيردي في الليجا بعد 26 مباراة دون هزيمة.