تأسف ل غياب عدالة الإقليم .. مصيطفى: 6 ولايات تحتكر 90 بالمائة من المؤسسات الاقتصادية * 65 بالمائة من سكان الجزائر يُقيمون بالمدن الشمالية قال كاتب الدولة لدى الوزير الأول للاستشراف والإحصائيات سابقا الدكتور بشير مصيطفى أول أمس السبت من البليدة بأن 90 بالمائة من نسيج المؤسسات الاقتصادية بالجزائر يتركز في ست ولايات فقط هي: الجزائر العاصمة سطيفوهرانبرج بوعريريجعنابةوالبليدة وأن 65 بالمائة من السكان يتركزون في المدن الشمالية ما يعني خللا واضحا في معيارية عدالة الإقليم والتوازن الإقليمي. وأضاف مصيطفى في ندوة الديمقراطية التشاركية التي نظمها المجلس الشعبي البلدي للبليدة بقاعة محاضرات الولاية بأن غياب عدالة الإقليم بالجزائر يعود إلى هيمنة مفهوم الجغرافيا في رؤية التخطيط المركزي ما أفقد البلاد نقاطا مهمة على سلم الفرص والتنافسية والجاذبية وأن الوقت قد حان لتطبيق مفهوم يقظة الإقليم لفك الارتباط بالمنهجية التقليدية في مجالات: العمران والإدارة والتعليم وتصميم السياسات وهي نفسها المجالات التي مازالت تؤثر سلبا على حجم الاستثمار واستقرار السكان ورقم النمو. وعن ورقة الطريق الممكن اتباعها لتحقيق يقظة الإقليم عرض مصيطفى على المشاركين خطة مبنية على مرحلتين هما مرحلة الإقلاع آفاق 2021 ومرحلة الصعود آفاق 2030 حيث تتضمن كل مرحلة مجموعة من العمليات الذكية تخص التنمية المحلية ويقظة الولايات وتحويل الجغرافيا إلى حيز لفرص سواء تعلق الأمر بالموارد البشرية أي السكان أو الموارد الطبيعية أي المحيط. وعن حدود نجاح هذه الخطة لنقل الجزائر من حالة الدولة السوق إلى حالة الدولة الصاعدة عدد كاتب الدولة الأسبق جملة من الشروط الفنية أبرزها منظومة الإحصاء الاقتصادي والاجتماعي وخلايا اليقظة الاستراتيجية ومنظومات متابعة الاستثمار إضافة الى منظومة التعليم التي قال عنها مصيطفى بأنها تحتاج فعلا للتطوير حسب إشارات المدى البعيد وكذا منظومة التكوين التي عليها أن تلتقي مع مهن المستقبل. وأضاف مصيطفى: وفي حالة تصميم رؤية متطورة للتنمية المحلية على أساس يقظة الإقليم فإن الجزائر ستحصد آفاق 2030 مستوى لنمو لا يقل عن 7 بالمائة مما يساعد على تطوير منظومة الجباية المحلية ويدفع بمستوى حياة السكان إلى أعلى من حيث معايير الرفاه.