سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"3 بالمائةحصة الطاقات المتجددة من إنتاج الكهرباء.. مخطط ذكي لتهيئة الإقليم ضروري"!! قال أن الجزائر تحتل المركز الخامس عالميا من حيث القدرات الإنتاجية، مصيطفى
قال كاتب الدولة الأسبق لدى الوزير الأول للاستشراف والإحصائيات، بشير مصيطفى، أول أمس، من وهران، بأن الجزائر وإن كانت تحتل المرتبة الخامسة عالميا من حيث قدراتها الإنتاجية من الطاقات المتجددة إلا أن هذه الأخيرة لا تشكل سوى 3 بالمائة من منظومة إنتاج الكهرباء بالجزائر عند مستوى 380 ميغاواط. وأضاف مصيطفى، في ندوة نقاش في موضوع (المدينة الذكية – مدينة المستقبل)، بأن مفهوم المدينة الذكية يغطي نمط استهلاك السكان للطاقة لأنه يعتمد المنشآت والمباني والمساكن الذكية المبنية على الطاقات الخالية من الكربون، ما يتيح للطاقات المتجددة في المستقبل فرصة تاريخية لتصبح الطاقة الأولى في سلة أنماط الطاقة في العالم آفاق العام 2050. وأوضح مصيطفى بأن أهداف الجزائر في بلوغ سقف إنتاج 22 ألفا من الطاقات المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية يمكن أن يغطي احتياجات العائلات من الكهرباء بنسبة 30 بالمائة آفاق العام 2030 وهو رقم مشجع في مسار الانتقال من المدن التقليدية إلى المدن الذكية، إلا أن ذلك يتطلب رؤية متطورة لمشاركة المواطن في تصميم مدينته. وأضاف كاتب الدولة الأسبق ألا خيار أمام الجزائريين للتحول سريعا إلى العمران الذكي المبني على المعرفة والتماسك بين المدن وتهيئة الإقليم بسبب تسارع الديموغرافيا والمستوى الذي وصلت اليه المعرفة في العالم. وفي هذا الإطار، دعا مصيطفى إلى استبدال المخطط الوطني لتهيئة الإقليم 2025 (سنات) بمخطط أكثر ذكاء أي مخطط مبني على المعرفة وذلك عبر 6 بوابات تخص الاقتصاد، السكان، الإدارة، الحركة، البيئة، وجودة الحياة. كما عدد مصيطفى سلة من المؤشرات القابلة للقياس في تطبيق المدينة الذكية في كل بوابة من هذه البوابات. كما خلص مصيطفى في آخر مداخلته إلى خطة الطريق المناسبة للجزائر للتحول من المدينة التقليدية إلى المدينة الذكية آفاق العام 2050 باتباع سياسة التخطيط الاستراتيجي للعمران عبر سياسة المراحل، بحيث يتمكن المواطن من تحقيق تفضيلاته في السكن حسب إشارات المستقبل وليس عبر حاجته الحالية وحدها.