الجزائر تحتفل ب ساعة الأرض جهود للتخفيف من نفقات الاستهلاك التقليدي للطاقة تم سهرة السبت بالجزائر العاصمة إطفاء الأضواء الكهربائية لمدة ساعة واحدة ( من 20 سا 30 د إلى 21 سا 30 د) عبر العديد من المباني المعالم التاريخية إحتفاءا بالتظاهرة العالمية البيئية ساعة الأرض التي نظمتها هذه السنة مصالح ولاية الجزائر بالتعاون مع جمعية سيدرا برعاية سامية من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وقد أعطى والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ رفقة وزيرة البيئة والطاقات المتجددة السيدة فاطمة الزهراء زرواطي ووزير الإتصال السيد جمال كعوان وممثل وزير الطاقة ونخبة من مسؤولين من مختلف القطاعات على مستوى قاعة إبن خلدون إشارة إطفاء الأضواء وإشعال شموع بصورة رمزية تحت أهازيج أشبال الكشافة الإسلامية. وقد اتبعت باقي البنايات الرسمية بإقليم ولاية الجزائر رغم تهاطل الأمطار بغزارة إشارة إنخراط الجزائر في الحملة الدولية من اجل حماية البيئة وعقلنة إستخدام الطاقة حفاظا على كوكب الأرض الذي يعاني من ظاهرة الإحتباس الحراري جراء إنبعاث الغازات الدفينة حيث شوهدت الأضواء منطفأة في كل من بناية البريد المركزي وبناية الولاية وكذا الشوارع الرئيسية للعاصمة. وبالمناسبة أكد والي العاصمة زوخ أن التظاهرة السنوية التي تحتفل بها الجزائر تندرج ضمن الرهانات العالمية الكبرى في مجال حماية البيئة وسياسات تطبيق طاقة صديقة للبيئة مشيرا أن مواكبة السياسة الوطنية في مجال الطاقة المتجددة التي دعا إلى تكريسها رئيس الجمهورية من أجل تحقيق النجاعة الطاقوية جاء من خلال تنفيذ سياسيات مختلفة لحمايتها وهو ما يشكل جرعة استراتيجية. وأبرز الوالي زوخ أن ولاية الجزائر بصدد العمل على إرساء دعائم مدينة ذكية ضمن المخطط الإستراتيجي لتطوير وعصرنة العاصمة ترتكز على مبدأ ترشيد إستهلاك الطاقة والحفاظ على البيئة مؤكدا في ذات السياق أن الاحتفال اليوم هو دليل على عزمنا على الإلتحاق بركب الدول التي واكبت التطور العلمي والإستثمار في الطاقة . وفي سياق ذي صلة أفاد الوالي أن هذه الإجرءات والسياسات المتخذة في المجال وضعت البيئة على رأس أولويات الولاية وتتجلى من خلال إرساء الحظائر الكبرى ضمن المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير وكذا تحويل جيوب عقارية لمساحات خضراء وتفعيل مخطط جمع النفايات لخلق الثورة ومحاربة التبذير ضمن جهود السعي للتخفيف من نفقات الاستهلاك التقليدي للطاقة على مستوى البلديات والمؤسسات الولائية خاصة ونحن في هذا الظرف الإقتصادي الحالي الذي يستدعي الترشيد وعقلنة النفقات الموجهة لتسيير المرفق العام. من جهتها أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي على دور المجتمع المدني في تحقيق النجاعة الطاقوية من خلال ترشيد الإستهلاك وذكرت أن الحضور الكثيف بالقاعة يعكس الوعي البيئي ويحمل رسالة أمل خاصة أن موضوع البيئة يوجد ضمن الاهتمامات والأولويات على رأس هرم السلطة وهو موضوع الساعة حيث تم استحداث جائزة رئيس الجمهورية للمدينة الخضراء التي ستوزع يوم 25 أكتوبر المقبل. ودعت في ذات السياق إلى تظافر جهود جميع الفاعلين من مسؤولين وجمعيات المجتمع المدني لتحقيق قفزة في مجال حماية البيئة وترشيد الإستهلاك الطاقوي مؤكدة أن كل الظروف متوفرة لتحقيق الإستراتيجية الوطنية للبيئة وذلك في إطار الإلتزامات الدولية ودعت إلى الإنتصار للسلوكات الإيجابية ونبذ التبذير الطاقوي والإهمال البيئي وتبني سلوكات بيئية جيدة معتبرة المجتمع المدني العمود الفقري الذي تقوم عليه التنمية المستدامة. وأشار من جهته السيد زبير جوابري في كلمته ممثلا لوزير الطاقة واستعراضا لجهود ترشيد الإستهلاك الطاقوي أن الجزائر حققت 89 بالمائة من الربط بشبكة الكهرباء على المستوى الوطني مشيرا إلى الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية لقضايا البيئة والطاقات المتجددة وكذا الجهود الدولية والإستثمارات الضخمة من أجل تدعيم إنتاج وتوزيع الكهرباء لتأمين التغطية الوطنية. وبدوره ثمّن مدير الطاقة لولاية الجزائر بن يخلف علي الإحتفال بالتظاهرة العالمية على غرار 187 دولة وأزيد من 7000 مدينة في العالم مبرزا الجهود التي تقوم بها الجزائر لتقليص إنبعاث الغازات المسبببة لظاهرة الإنحباس الحراري.