قال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل إن ما توصف بأنها صفقة القرن -وهي التسمية الإعلامية لخطة أمريكية متوقعة لتسوية الصراع -لن تمر وستسقط. وأكد مشعل عدم إمكانية تمرير صفقة القرن على الشعب الفلسطيني رغم أن الوضع صعب حيث هناك انقسام وحصار على غزة وضغط هائل على الضفة الغربيةوالقدس والأمة منشغلة بأزماتها. جاء ذلك في كلمة مشعل على هامش مشاركته في احتفاء جماعة الإخوان المسلمين أمس الأحد بالذكرى التسعين لتأسيسها (22 مارس 1928) في مصر تحت عنوان تسعون عاما من العطاء بمركز أمير أفندي الثقافي في إسطنبول التركية. وأشار إلى أن الاحتلال كان يعتقد أنه في مثل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة سيكون الوضع مواتيا بأن يكتب السطر الأخير في القضية الفلسطينية خاصة بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمة الاحتلال ونقل سفارته إليها. واعتبر مشعل أن صفقة القرن اختبار صعب تمر به القضية الفلسطينية وسيكتب فيه النجاح للفلسطينيين. وأضاف القيادي الفلسطيني والله سنهزمالصهاينة وسنطهر القدس بإذن الله (..) والقدس ستظل قدسنا لا حق للاحتلال فيها . وتابع: صفقة القرن تعلن أم لا تعلن تؤجل أم لا تؤجل فلن تمر ستسقط كما سقطت كل المشاريع مضيفا بعض الناس يخشون علينا ويسألون: هل لديكم قدرة على وقف صفقة القرن؟ ونحن نجيب: صفقة القرن أعجز من أن تقف أمام إرادة فلسطين . ورغم أن صفقة القرن لم تعلن بشكل رسمي فإن العديد من تفاصيلها تسربت خلال الشهور الماضية عبر وسائل إعلام عربية وغربية وعلى لسان أكثر من مسؤول من هذا الطرف أو ذاك. وتطرح الصفقة ضم القدس كلها للاحتلال وإسقاط حق اللاجئين بالعودة وضم المستوطنات بالضفة إلى دولة الاحتلال والسماح بحكم ذاتي للفلسطينيين على الأجزاء المتبقية من الضفة والسماح بكيان فلسطيني على غزة وأجزاء من شمال سيناء المصرية.