نظمت الإدارة الأمريكية أمس الثلاثاء مؤتمرا عن الوضع الإنساني في قطاع غزة الفلسطيني يشارك فيه بالخصوص جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ومستشاره الخاص للشرق الأوسط. وقال مبعوث ترمب للنزاع جيسون غرينبلات إن إدارة ترمب تعتبر أن تدهور الظروف الإنسانية في غزة يستحق اهتماما فوريا . وأضاف في بيان أن معالجة الوضع في غزة أمر حيوي لأسباب إنسانية ومهم لأمن مصر ودولة الاحتلال وتشكل مرحلة ضرورية للتوصل إلى اتفاق سلام بين الطرفين . ودون أن تقدم لائحة بالمشاركين وإن كانت هناك مشاركة فلسطينية قالت الإدارة الأمريكية إن بين المشاركين عددا من الأطراف المعنية وإنها تتوقع حوارا متينا . وأضاف البيت الأبيض أن التحدي يتمثل في تحديد الأفكار التي يمكن تنفيذها بشكل واقعي مع الأخذ في الاعتبار استمرار معاناة فلسطينيي غزة في ظل حكم حماس التسلطي . ويعاني قطاع غزة من الفقر والبطالة والتدهور الاقتصادي ونقص الماء والكهرباء في ظل حصار مستمر لنحو 11 عاما. وقبل أيام أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني أن القيادة الفلسطينية رفضت دعوة أمريكية لحضور اجتماع للدول المانحة لبحث تحسين الوضع الإنساني في غزة. وقال مجدلاني إن اجتماع واشنطن لم يأت من فراغ ولا لدواع إنسانية وإنما في إطار مشروع تصفية القضية الفلسطينية. وأكد أن غزة قضية سياسية بالدرجة الأولى وليست إغاثية أو إنسانية مضيفا أن الولاياتالمتحدة تعرف جيدا أن سبب مأساة القطاع هو الحصار الظالم وأن المطلوب هو معالجة سياسية لهذه القضية. ويأتي هذا الاجتماع في ظل الحديث عن قرب طرح الإدارة الأمريكية صفقة القرن التي تحدث عنها ترمب لتسوية الصراع . وكانت القيادة الفلسطينية اتخذت قرارا بتجميد الاتصال مع المسؤولين الأمريكيين إثر اعتبار ترمب القدس عاصمة للاحتلال في 6 ديسمبر الماضي. وإثر قرار ترمب أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أكثر من مناسبة أن الولاياتالمتحدة لم تعد وسيطا لعملية السلام بين الطرفين. بينس: ترمب أكثر رؤساء أميركا دعما للصهاينة وفي وقت سابق جدد مايك بينس نائب الرئيس الأمريكي التزام بلاده بأمن وسلامة دولة الاحتلال وقال يوم الاثنين بخطاب أمام المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأمريكية مع الصهاينة (أيباك) إن دونالد ترمب أكثر الرؤساء الأمريكيين دعما لاحتلال كما أكد أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس سيتم في ماي المقبل. ودعا بينس للتحلي باليقظة وعدم السماح بتحويل هزيمة تنظيم الدولة إلى نصر لإيران مضيفا أن بلاده لن تسمح مطلقا لإيران بامتلاك سلاح نووي. وقال نائب الرئيس الأمريكي إن الولاياتالمتحدة سوف تنسحب من الاتفاق النووي مع إيران إذا لم يتم تعديله وإصلاحه وهو الاتفاق الذي أبرمته طهران مع ست دول كبرى عام 2015. ومايك بينس مسيحي محافظ وهو من أقوى مؤيديدولة الاحتلال داخل البيت الأبيض. وفي سياق متصل قالت السفيرة بالأمم المتحدة نكي هيلي إن القدس كانت وستبقى عاصمة للاحتلال وما فعله ترمب هو الإقرار بواقع أنكره رؤساء سابقون واتهمت في كلمتها أمام مؤتمر أيباك المنظمة الدولية بأنها تمضي نصف وقتها في مهاجمة دولة واحدة هي دولة الاحتلال