29 فيفري 2012 غامبيا 1 الجزائر2 حقق الكوتش البوسني وحيد خاليلوزيتش فوزين وتعادل في ثلاث مباريات وفي الرابعة حقق الفوز خارج الديار ببانغول عاصمة غامبيا في أولى مباراة للتشكيلة الوطنية في التصفيات المؤهلة للعرس القاري الذي احتضنته دولة جنوب إفريقيا مطلع عام 2013 بدلا من ليبيا بسبب الحرب الأهلية التي كانت تمزق هذا البلد المجاور. ترى كيف تمكن زملاء بوقرة من العودة بنقاط الفوز من بانغول ومن هم الأسماء التي خاضت هاته المواجهة لأول مرة؟ تلكم من بين الأسئلة التي نجيبكم عنها عبر حلقة هذا العدد.. في افتتاح تصفيات كأس إفريقيا 2013 الجزائر تعود من غامبيا بالانتصار بعد القرار الذي اتخذته الكاف على طريقة تصفيات دورة جنوب إفريقيا بإجراء المباريات بنظام الكأس بخروج المغلوب وهذا بعد تغيير البطولة من السنوات الزوجية إلى السنوات الفردية فلأول مرة تجرى في تاريخ كأس أمم إفريقيا النهائيات في سنتين متتاليتين فبعد دورة غينيا بيساو 2013 جرت الدورة الموالية في العام الموالي 2013 بجنوب إفريقيا وبالنظر إلى ضيق الوقت لعبت التصفيات كما سبق الذكر بخروج المغلوب. أفرزت قرعة الدور الأول منتخبنا الوطني أمام المنتخب الغامبي جرت مواجهة الذهاب بملعب هذا الأخير يوم 29 فيفري 2012 وفيها تمكن زملاء الحارس رايس مبولحي بتحقيق فوزا مهما بنتيجة هدفين لهدف. افتتح المنتخب الغامبي باب التسجيل في الدقيقة ال29 بواسطة لاعبه المتألق ممادو سيسو وبوقع هدفي لصفر انتهت المرحلة الأولى في شوط أهدر فيه لاعبو الخضر العديد من الفرص السانحة للتسجيل لكن التسرع وسوء الطالع حال دون ذلك. موازين المباراة إنقلبت كلية في المرحلة الثانية حيث اتضحت بصمة المدرب حليلوزيتش بصفة جلية حيث دخل الخضر النصف الثاني من المباراة بنزعة هجومية كبيرة وفرضوا ضغطا متواصلا على مرمى الحارس كامارا مما جعل اللقاء يسير في إتجاه واحد على وقع السيطرة الجزائرية والتي وجدت طريقها إلى التجسيد في الدقيقة 54 عن طريق القائد عنتر يحيى الذي إستغل هفوة فادحة إرتكبها الحارس كامارا في تقدير مسار الكرة حيث إنفلتت من بين يديه ليسكنها عنتر بسهولة في عمق الشباك على إعتبار أنه كان متحررا من الرقابة على مستوى القائم الثاني. هذا الهدف أعاد للعناصر الوطنية الثقة في النفس و الإمكانيات حيث لم تمر سوى ثلاث دقائق حتى تمكن الوافد الجديد فيغولي من ترجيح الكفة وإضافة الهدف الثاني للخضر إثر كرة مرتدة إستقبلها لاعب نادي فالنسيا على حدود منطقة العمليات ليصوب صاروخية إستقرت في الركن الأيمن السفلي لمرمى الحارس الغامبي. باقي فترات المباراة كانت عبارة عن تبادل للهجمات بين المنتخبين مع قيام الناخب الوطني ببعض التغييرات التكتيكية من أجل المحافظة على النتيجة بإقحام مهدي مصطفى بودبوز وغزال رغم أن الخضر كان بإستطاعتهم إضافة الهدف الثالث خاصة عن طريق عودية مقابل تحمل مبولحي ودفاعه الضغط المتواصل للمنافس لأن السيطرة الغامبية لم تجد طريقها إلى التجسيد ونجح الدفاع الجزائري في سد كل المنافذ أمام مامودو الذي كان أخطر عنصر في الهجوم الغامبي. وعلى وقع هدفين لهدف لمصلحة الفريق الوطني انتهت هاته المواجهة التي كانت فأل خير على المدرب وحيد خاليلوزيتش الذي انتزع أولى النقاط الثلاث في طريق التصفيات الإفريقية التي جرت نهائياتها بجنوب إفريقيا مطلع عام 2013 بدلا من ليبيا. بعد 29 شهرا أول فوز ل الخضر خارج الديار كان الفوز الذي حققه المنتخب الوطني على حساب غامبيا الأول من نوعه خارج الديار منذ 29 شهرا وبالتحديد أمام زامبيا في الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأسي إفريقيا والعالم 2010. وفاز الخضر آنذاك بهدفين لصفر بواسطة مجيد بوقرة ورفيق صايفي في المباراة التي جرت بملعب تشيليلابومبي. وكان ذلك أيضا الفوز الأول خارج الديار منذ العام 2003 عندما فاز الخضر على النيجر في نيامي بهدف لصفر في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2004. وخسر المنتخب الوطني أمام مصر في القاهرة يوم 14 نوفمبر في الجولة السادسة والأخيرة وخسر أيضا مباراتي الجولة الثانية والرابعة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة أمام إفريقيا الوسطى (2/0) والمغرب (4/0). في أول لقاء لهما مع الخضر فيغولي وكادامورو تركا بصمتهما استطاع الثنائي سفيان فيغولي القادم من نادي فالنسيا الإسباني والياس بن طيبة كادامورو القادم هو الآخر من البطولة الإسبانية من نادي سارغوسا من فرض وجودهما في التشكيلة الوطنية حيث كانا من بين أحسن اللاعبين فوق أرضية الميدان رغم أن هذه الأخيرة لم تكن تصلح لممارسة كرة القدم. فيغولي جسد تألقه في هذا اللقاء بتوقيعه الهدف الثاني في الدقيقة ال58 من اللقاء وهو ما يؤكد ان المنتخب الوطني كسب ورقة رابحة بالنظر لمستوى هذا اللاعب وكذا صغر سنه حيث يرشحه الجميع ليكون النجم القادم للخضر. وجاء تألق فيغولي ليؤكد أن المدرب الوطني كسب الرهان باعتماده على هذا اللاعب رغم انه التحق بالوفد الجزائري في مطار باريس ولم يشارك في المعسكر الإعدادي قبل التنقل إلى غامبيا. لم يستطع الياس بن طيبة كادامورو من إنهاء مباراة وخرج متأثرا من الرطوبة العالية والحرارة المرتفعة حيث سقط أرضا في الدقيقة 74 وتم تعويضه بمهدي مصطفى الذي كان يلعب في تلك الفترة لفريق أجاكسيو الفرنسي. تألق فيغولي خلال هاته المواجهة أنسى الجماهير الجزائرية في اللاعب كريم زياني الذي خرج قبل هاته المواجهة من إستراتيجية المدرب البوسني الذي كان قد لمح إلى ذلك في الكثير من المناسبات. بسبب الفوضى العارمة التي كانت سائدة داخل قاعة الملعب خاليلوزيتش رفض تنشيط الندوة الصحفية رفض الناخب الوطني وحيد خاليلزيتش بعد نهاية المباراة تنشيط الندوة الصحفية التقليدية بمعية مدرب المنتخب الغامبي بسبب الفوضى العارمة التي كانت سائدة داخل قاعة الملعب حيث اضطر في البداية للانتظار عدة دقائق ريثما تتحسن الأوضاع ويجد كل واحد مكان للجلوس ولغاية عودة الهدوء غير أن لا شيء حدث حيث بقيت الأمور على حالها واستمرت مشاهد الفوضى وهو ما جعله يقرر مغادرة القاعة والعودة إلى غرف حفظ الملابس ضاربا موعدا للصحافة الجزائرية فقط بالفندق للتحدث لها عن المباراة وعن كل ما يتعلق بالمباراة علما أن الفوضى كانت واضحة مباشرة بعد نهاية المواجهة فكل من هب ودب دخل القاعة فوجد المنظمون أنفسهم خارج الإطار والصحافة الجزائرية عانت من أجل أخذ انطباعات وآراء اللاعبين والناخب الوطني. قالوا بعد المباراة الجزائري الياس بن طيبة كادامورو: أرضية الميدان حرمتنا من انتصار ساحق أعرب الدولي الجزائري الياس بن طيبة كادامورو عقب نهاية المباراة عن سعادته بالفوز المسجل على حساب المنتخب الغامبي بقوله لوسائل الإعلام الجزائرية أنا فخور جدا بالفوز على المنتخب الغامبي ليس لمشاركتي الأولى مع الخضر بل لكون هذا الفوز جاء خارج الديار . كادامورو كشف خلال حديثه عن السبب الذي أجبره عن ترك أرضية الميدان قبل نهاية المباراة وصرح للشروق بعد نهاية اللقاء وقال: أنا فخور جدا بالانتصار الذي حققناه اليوم على المنتخب الغامبي حققنا فوزا مهما جدا سيعيننا كثيرا على التأهل. كما أطمئن الجميع بأنني لا أعاني من أية إصابة وسبب خروجي هو تأثري بأرضية الميدان التي أنهكتني لذلك لم أقدر على إكمال اللقاء وطلبت تغييري . رياض بودبوز: المنتخب الغامبي لم يكن سهلا ثمن اللاعب رياض بودبو الفوز الذي حققه المنتخب الجزائري على حساب المنتخب الغامبي بقوله حققنا الهدف الذي تنقلنا لأجله إلى غامبيا هذا الانتصار سيضاعف من عزيمتنا على مواصلة سلسلة النتائج الايجابية في التصفيات المؤهلة لكأسي إفريقيا 2013 والعالم 2014. واضاف يقول بودبوز الذي كان يلعب في تلك الفترة لنادي سوشو الفرنسي المباراة كانت صعبة للغاية وأرضية الميدان اعاقتنا من تقديم مستوى أفضل بحيث لم نتمكن من التحكم في الكرة كثيرا والأهم هو أننا كنا أكثر فعالية وتمكنا من العودة في الشوط الثاني وسجلنا هدفين في شباك المنتخب الغامبي. وختم بودبوز قوله لم أنزعج عندما وضعني المدرب في قائمة الاحتياط فهدفنا كان الفوز فقط وأنا جد سعيد لأنني ساهمت بذلك. مجيد بوفرة: أنا جد سعيد بالفوز على غامبيا أبدى الماجيك مجيد بوقرة سعادته بالفوز المحقق على المنتخب الغامبي بقوله عقب نهاية المباراة أنا جد سعيد بالفوز على غامبيا خاصة وأننا كنا بحاجة ماسة له بعد فترة الفراغ التي مررنا بها . مضيفا رغم العوامل المناخية الصعبة وأرضية الميدان السيئة إلا أن إرادتنا كانت أكبر وأقوى وحققنا الفوز الذي جئنا من أجله وأغتنم الفرصة لإهدائه إلى حسان يبدة وعمري الشادلي اللذان نفتقدهما كثيرا . في الأخير أهدى اللاعب مجيد بوفرة الفوز على غامبيا لزميليه حسان يبدة وعمري شاذلي اللذان تعرضا إلى إصابة خطيرة مؤخرا أبعدتهما طويلا عن الميادين وكانت سببا في خروجهما من تعداد التشكيلة الوطنية. عدلان قديورة: الفوز خارج الديار له أكثر من دلالة على غرار باقي اللاعبين الجزائريين أعرب عدلان قديورة عن سعادة لا توصف بالفوز المسجل على المنتخب الغامبي بملعب هذا الأخير بقوله عقب نهاية المباراة الفوز على غامبيا مستحق فرغم أن الحكم حرمنا من هدف صحيح مائة بالمائة إلا أن إرادتنا كانت أقوى ولم نستسلم بعد تلقينا الهدف . واضاف يقول عدلان قديورة حافظنا على برودة أعصابنا وارتفاع معنوياتنا ولم نتأثر بأي شيء لقد بقينا متضامنين وبنفس الإرادة التي كانت تحدونا قبل بداية اللقاء وختم يقول كنا جد متأكدين من تحقيق الفوز وتجسد ذلك في الشوط الثاني ويجب أن نهنئ الجميع . البطاقة الفنية للقاء ملعب الاستقلال ببانغول جمهور غفير جو لطيف أرضية سيئة تحكيم: كومان كوليبالي (مالي) بمساعدة: ديارا بالي ونياري إدريسا ((مالي). الأهداف: غامبيا: بامودو جاني في الدقيقة ال 26 الجزائر: عنتر يحيى في الدقيقة ال54 وسفيان فغولي في الدقيقة ال 57. الإنذارات: غامبيا: عصمان جالو في الدقيقة ال 22 إبريما سوهنا في الدقيقة ال 61 الجزائر: قادامورو بن طيبة في الدقيقة ال 48 عودية في الدقيقة ال 78. التشكيلتان: الجزائر: رايس مبولحي كادامورو بن طيبة (مهدي مصطفى د75) جمال مصباح عنتر يحيى مجيد بوقرة عدلان قديورة مهدي لحسن فؤاد قادير سفيان فغولي كريم مطمور (رياض بودبوز د82) و محمد أمين عودية (عبد القادر غزال د86). المدرب: وحيد خاليلوزيش غامبيا: ميزو كامارا - كيبا سيساي (أبو باكار د75) - كيبا مصطفى (سايهو غاساما د58) - مامادو فاتي دانسو - عبدو جامي - بامودو جاني - إبريما سوهنا -دامبا نجوغا - سانا نياسي - مومودو سيساي - عصمان جالو. المدرب: بيتير جونسون ... يتبع