أطلق تصريحات استفزازية.. ردّت عليها الخارجية ** * وزارة الخارجية: التضامن مع الشعب الصحراوي واجب على الجزائر عاد جارنا الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية الشقيقة ليتحامل على الجزائر مجددا مُصراً إلحاحا على إقحامها في قضية الصحراء الغربية وذلك بعد أيام قليلة من صفعة دولية التي تلقاها من الأممالمتحدة التي تسارع الخطى لطيّ ملف الاحتلال المغربي للصحراء الغربية ولم يتأخر الرد الجزائري كثيرا حيث اعتبرت وزارة الخارجية التضامن مع الشعب الصحراوي واجبا على الجزائر . ورغم أن في بطنه التبن لم يتردد السادس في تخطي النار من خلال رسالة خطية وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بشأن ما وصفه ب التطورات التي تشهدها منطقة شرق الجدار الأمني الدفاعي للصحراء الغربية وبطريقة استفزازية اتهم السادس الجزائر صراحة ب تمويل واحتضان ومساندة وتقديم دعمه دبلوماسي لجبهة البوليزاريو في صراع الصحراء الغربية مدعيا وجود تدخل جزائري في قضية تمس سيادة بلاده ووحدة أراضيها المزعومة مطالبا الجزائر بتحمل مسؤولياتها لحل صراع الصحراء الغربية ومهدّدا بأن المغرب لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا الخطر المزعوم !.. وكشف وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة عن فحوى المباحثات التي أجراها مع غوتيريس مساء الأربعاء الماضي وقال إن تسلم رسالة من الملك محمد السادس جاء فيها أنه في هذا النزاع الإقليمي الذي امتد لأزيد من 40 عاماً تتحمل الجزائر مسؤولية صارخة لكونها تمول وتحتضن وتساند وتقدم دعمها الدبلوماسي للبوليزاريو . وأضافت الرسالة لهذه الدوافع دعت الرباط دائماً إلى أن تتحمّل الجزائر مسؤولياتها في البحث عن حل وأن تضطلع بدور على قدر مسؤوليتها في نشأة وتطور هذا النزاع الإقليمي . استفزازات الملك المغربي وتصريحاته الخطيرة بحق الجزائر بحسب ما ذكره وزير خارجية المخزن جاءت أياما بعد الصفعة التي تلقاها نظام المخزن من الأممالمتحدة التي رفضت الادعاءات المغربية بخصوص وجود توغلات عسكرية لجبهة البوليزاريو في المنطقة العازلة وتشييد خيام فيها حيث وضع ستيفان دو جاريك الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة المغرب في موضع حرج حين اعتبر خلال ندوة صحفية بمقر المنظمة بنيويورك في الولاياتالمتحدةالأمريكية أن الاحتجاج المغربي غير مؤسس. واستند المسؤول الأممي إلى تقارير بعثة المينورسو التي لم تلاحظ أي حركة لأي عناصر مسلحة. وكان عمر هلال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة ادعى في رسالة بعث بها إلى غوستافو ميازا كوادرا رئيس مجلس الأمن من أن تحريك أي بنية مدنية أو عسكرية أو إدارية أو أيا كانت طبيعتها للبوليزاريو من مخيمات تندوف في الجزائر إلى الأراضي الصحراوية المحتلة تشكل عملا مؤديا إلى الحرب . وليست هذه أول مرة يتحامل فيها ملك المغرب على بلادنا فقد أصبحت خرجاته الاستفزازية التي يتهجم فيها على الجزائر مألوفة كلما ضاقت به السبل وشعر بأنه في ورطة نتيجة رفضه تمكين الصحراويين من حقهم في تقرير مصير بلادهم التي تحتلها المغرب.. هكذا ردّت الجزائر على محمد السادس تعتبر قضية الصحراء الغربية مسألة لتصفية الاستعمار مثل حالة الجزائر خلال كفاحها من اجل استقلالها حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن مصدر مأذون من وزارة الشؤون الخارجية الذي اضاف أن القضية الصحراوية معترف بها هكذا من طرف الأممالمتحدة منذ ادراج هذه الأرض سنة 1963 في قائمة الأراضي غير المستقلة . وفي رده على التصريحات الأخيرة لوزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة بشأن دعم الجزائر لجبهة البوليزاريو واعتبار أنه من واجبها التدخل في مسار تسوية النزاع أوضح ذات المصدر أن قضية الصحراء الغربية هي مسألة تصفية استعمار مثل حالة الجزائر خلال كفاحها من اجل الاستقلال مضيفا أن القضية الصحراوية معترف بها هكذا من طرف الأممالمتحدة منذ ادراج هذه الأرض سنة 1963 في قائمة الأراضي غير المستقلة . وأشار ذات المصدر إلى أن للجزائر واجب التضامن تجاه الشعب الصحراوي لممارسة حقوقه المشروعة مثل حالة الشعب الجزائري الذي حظي بتضامن أشقائه المغربيين والتونسيين خلال كفاحه من اجل استقلاله . وبخصوص موقف المغرب المتعلق بإشراك الجزائر في المفاوضات حول قضية الصحراء الغربية اكد ذات المصدر ان دعم الجزائر للشعب الصحراوي ولممثله الشرعي جبهة البوليزاريو لا يعني بتاتا انه يجب إشراكها في هذه المفاوضات مضيفا في هذا السياق انه من غير المعقول في حال الجزائر المكافحة أن يطلب من المغرب أو من تونس آنذاك التفاوض مع فرنسا من أجل استقلال الجزائر . المغرب يخرق مبادئ حقوق الإنسان قبل برقية وكالة الأنباء الجزائرية المستندة إلى تصريح مصدر مأذون بوزارة الخارجية ردت الجزائر بطريقة غير مباشرة على استفزاز الملك المغربي محمد السادس حين عبرت وزارة الخارجية يوم الخميس 5 أفريل عن إرتياحها للتقرير الذي كشف عن مضمونه الأمين العام للأمم المتحدة والموجه لمجلس الأمن بخصوص الصحراء الغربية. وجاء في بيان الخارجية الجزائرية تسجل الجزائر بإرتياح إرادة الأمين العام للأمم المتحدة في إعادة بعث مسار المفاوضات وتسهيل المفاوضات المباشرة بصدق ودون شروط مسبقة بين طرفي النزاع المملكة المغربية وجبهة البوليزاريو من أجل الوصول إلى حل عادل ودائم ومقبول يفضي إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي . وأشارت الجزائر إلى خرق المغرب الخطير لمبادئ حقوق الإنسان بما فيها اللجوء إلى ممارسة التعذيب على الصحراويين في الصحراء الغربية المحتلة وندد البيان من جهة أخرى ب التضييق على الملاحظين الأجانب بمن فيهم الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان ومنعهم من الدخول إلى الأراضي الصحراوية وقد سجل هذه الخروقات الأمين العام الأممي في تقريره الموجه لمجلس الأمن. وجدد البيان دعم الجزائر لموقف الأممالمتحدة الداعي إلى مراقبة مستقلة ومحايدة وشاملة ودائمة لوضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية من أجل ضمان حماية للصحراويين كما جاء في التقرير الأممي. وأعربت وزارة الخارجية كذلك عن قلق الجزائر حيال رفض المغرب عودة مهمة الاتحاد الإفريقي إلى مدينة العيون وإعادة بعث تعاونها مع المهمة الأممية مينورسو وتأسفت للتضييق الذي يمارسه المغرب على ال مينورسو ما إعتبره تقرير الأمين العام للأمم المتحدة مناقضا للاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الحكومة المغربية سنة 2015 . وشدّد بيان الخارجية في الأخير على عزم الجزائر على مواصلة دعم ومرافقة جهود الأمين العام للأمم المتحدة وممثله الشخصي هورست كوهلر بصدق من أجل الوصول إلى حل عادل ودائم وقائم على حق تقرير المصير طبقا للشرعية الدولية في مجال تصفية الاستعمار .