التضامن الدولي مع الجزائر يتواصل ** جدّد الوزير الأول أحمد أويحيى تعازي الحكومة لعائلات الشهداء ضحايا سقوط الطائرة العسكرية يوم الأربعاء الفارط ببوفاريك مخلفا 257 قتيلا منهم 10 من طاقم الطائرة و تضامن الحكومة مع الجيش الوطني الشعبي الذي يقدم تضحيات كبيرة خدمة لاستقرار البلاد مشيرا إلى أن عملية تعويض عائلات الضحايا ماليا ستتم وفق ما ينص عليه القانون. وأكد أحمد أويحيى في الندوة الصحفية التي نشطها أمس السبت بالجزائر العاصمة الدولة الجزائرية لن تتخلى عن تضامنها مع عائلات ضحايا الطائرة العسكرية موضحا أن الحكومة وقطاع الدفاع الوطني تحت قيادة رئيس الجمهورية تقف الى جانب هذه العائلات ونفى أي تقصير للحكومة في إعلام الرأي العام بمعطيات حول الحادثة. واستقبل رئيس الجمهورية السيد عبدالعزيز بوتفليقة برقيات تعازي من ملوك ورؤساء عديد من الدول عقب حادث سقوط الطائرة الذي وقع يوم الأربعاء ببوفاريك (البليدة) مخلفا 257 قتيلا منهم 10 من طاقم الطائرة. استقبل رئيس الجمهورية برقية تعازي من رئيس جمهورية النيجر ايسوفو محمدو ومن الحسن واتارا رئيس كوت ديفوار وكذا من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالإضافة إلى الرئيس الإيراني حسان الروحاني. كما استقبل السيد عبدالعزيز بوتفليقة الذي أقر حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من يوم الأربعاء برقيات تعازي من رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف ومن رئيس السيشل داني فور ومن رئيس مجلس الشعب الأعلى لكوريا الشمالية كيم يونغ نام وكذا من رئيس المفوضية الإفريقية موسى فاكي محمد. وتلقى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة برقية تعزية من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي عبر فيها عن مشاعر الصداقة و التضامن التام لبلده مع الجزائر عقب حادث تحطم الطائرة العسكرية يوم الأربعاء ببوفاريك (البليدة) مخلفا 257 قتيلا. وكتب الرئيس ماكرون في برقيته تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ الكارثة الجوية التي ألمت بالجزائر في الحادي عشر أفريل. لقد تأثرت كثيرا بالحصيلة المرتفعة لهذا الحادث الأليم . وتابع قائلا في مثل هذه الظروف الأليمة أتقدم بإسمي وباسم الشعب الفرنسي بأخلص التعازي لعائلات الضحايا والقوات المسلحة وكافة الشعب الجزائري . وختم الرئيس ماكرون قائلا تجدد فرنسا للجزائر مشاعر الصداقة والتضامن التام معها في هذه المحنة . وأقيمت يوم الجمعة صلاة الغائب بقرار من رئيس الجمهورية عبر كافة مساجد الوطن ترحما على أرواح الضحايا. سكان الشطية ينظمون وقفة تضامنية نظم أمس السبت مواطنو بلدية الشطية بالشلف وقفة تضامنية مع ضحايا حادث الطائرة العسكرية الذي وقع الأربعاء الماضي ببوفاريك. وشهدت هذه الوقفة التضامنية التي نظمت بالنصب التذكاري المخلد لأرواح الشهداء بمنطقة القرية وبمبادرة من جمعيات محلية وبالتنسيق مع المجلس الشعبي البلدي بالشطية حضورا معتبرا للمواطنين - رغم سوء الأحوال الجوية - إلى جانب السلطات العسكرية والأمنية وعديد فعاليات المجتمع المدني. وقال رئيس جمعية فن التصوير خير الدين الشاوي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن هذه المبادرة تأتي في إطار التضامن مع عائلات وضحايا الحادث المأساوي الذي فقدت على إثره الجزائر 257 من مغاوير الجيش الوطني الشعبي الذين لم يقصروا يوما في تأدية الواجب مشيرا إلى أن هذا المصاب الجلل الذي ألّم بالشعب الجزائري كافة أكّد على وحدة الشعب وأبان عن تضامن كبير من جميع شرائح المجتمع . المواطنون الحاضرون بعين المكان عبّروا عن تضامنهم مع عائلات وأسر الضحايا وعلامات التأثر الشديد بادية على وجوههم خاصة أن ولاية الشلف عرفت أيضا فقدان العديد من أبنائها في هذا الحادث حيث قال أحمد (مواطن) أن هذه الفاجعة الوطنية خلفت حزنا عميقا في نفسية الجزائريين لكنها أيضا أكّدت التفافهم حول وطنهم واستعدادهم الدائم لصنع صور التضامن والمواساة بكل الطرق الممكنة .