الجزائر باشرت مرحلة الدراسات فقط ** * قيطوني: الجزائر قطعت أشواطا معتبرة بقيادة بوتفليقة أكد وزير الطاقة مصطفى قيطوني أنه لم يتم إبرام أي عقد مع أي طرف في مجال استغلال الغاز الصخري وهو ما يشير إلى أن استغلال هذا النوع من الطاقة الواعدة مازال بعيدا.. وقال الوزير قيطوني من جانب آخر أن الجزائر قطعت أشواطا معتبرة تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة . وقال الوزير ردا على سؤال صحفي حول هذا الموضوع خلال تنشيطه لندوة صحفية عقب افتتاح فعاليات الأيام العلمية والتقنية لسوناطراك في طبعتها ال11 بمركز الاتفاقيات بوهران مساء الاثنين لم نبرم أي عقد مع أي طرف لاستغلال الغاز الصخري مؤكدا بقوله لازلنا في مرحلة الدراسات . وأشار في هذا الصدد أنه لاستغلال الغاز الصخري يتوجب علينا انتظار عشر سنوات على الأقل من أجل إجراء مختلف التدابير لا سيما الدراسات والتحاليل مضيفا أنه من غير المعقول أن لا تستغل إمكانيات وموارد طاقوية مهمة . وأشار أيضا أنه يتم إجراء عدة دراسات للبحث في امكانيات استغلال مختلف الموارد الطاقوية لا سيما استغلال المحروقات في عرض البحر. من جانب آخر اعتبر وزير الطاقة أن النمو الاقتصادي في الجزائر سجل خلال العشريتين الماضيتين تقدما كبيرا . وأوضح الوزير قائلا: رغم أنه لا يزال أمامنا الطريق طويلا إلا أن الوقائع تؤكد بأن البلاد تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قطعت أشواطا كبيرة خلال هاتين العشريتين وعرف خلالهما الاقتصاد الوطني تطورا قويا . وذكر السيد قيطوني بأن هذه التنمية تحققت خارج قطاع المحروقات ولكن الأخير كان له دور فعال فيها بفضل توفيره للطاقة المرافقة للنشاطات الأخرى وتعزيزه للقدرات التمويلية. وصرح أن تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية الدولية للبلاد كان لها دور هي الأخرى في تحقيق هذه التنمية من خلال الدخول في شراكات جديدة لافتا إلى أن هذه النتائج تشجع على مواصلة الجهود من أجل تعزيز وتوسيع هذه العلاقات لاسيما في المجال الطاقوي. من جهة أخرى ذكر نفس المتحدث بأن تنظيم الأيام العلمية والتقنية ال11 لسوناطراك يأتي في ظرف خاص يتميز بتحديات كثيرة تواجه صناعة المحروقات الوطنية والمجمع البترولي الجزائري. وأضاف بالنسبة لسوناطراك الأمر يتعلق بالاستغلال الأمثل للموارد والإمكانيات وتحسين النتائج سيما ما تعلق ببرنامجها الاستثماري وتقليص التكاليف . شروط الاستثمار تضمن توزيعا عادلا للمخاطر والأرباح أكد وزير الطاقة أن شروط الاستثمار في مجال الشراكة البترولية بالجزائر تضمن توزيعا عادلا للأرباح وأيضا للمخاطر موضحا: يتوجب أن تكون قواعد الاستثمار في مجال الطاقة واضحة للشركاء وتضمن توزيعا عادلا للأخطار والأرباح . وأبرز أن توفير هذه الظروف التي هي في تحسن يسمح على وجه الخصوص بتبني إجراءات محفزة لنشاطات التنقيب والإنتاج مع شركاء الجزائر . كما جدد الوزير التأكيد على عزم البلاد على تعزيز علاقاتها مع شركائها وكل الراغبين في الاستثمار. وذكر السيد قيطوني في هذا الصدد بالإجراءات القانونية التي تنوي السلطات المعنية إدخالها في قانون المحروقات الذي يتم حاليا إعادة النظر فيه من أجل تشجيع الشراكة في هذا الميدان مؤكدا أن هذه الإجراءات من شأنها أن تجلب الكثير من المستثمرين في هذا القطاع. وفي الإطار نفسه أوضح السيد قيطوني بأن مجمع سوناطراك بواسطة مسيّريه وإطاراته وعماله بذل مجهودات جبارة من أجل تحسين علاقاته مع شركائه وبعث ديناميكية جديدة إيجابية معهم وفق قاعدة رابح رابح وهي المجهودات التي بدأت مؤشرات نجاحها تظهر اليوم في القطاع وفي الإقتصاد الوطني بشكل عام على حد قوله. كما اعتبر وزير الطاقة بأن تعزيز الشراكة في ميدان البترول والغاز ضرورية جدا بالنظر إلى الفوائد التي تجنيها من هذه العملية صناعة المحروقات الوطنية. من جهة أخرى دعا السيد قيطوني الناشطين في ميدان المحروقات في الجزائر إلى التكيف مع التحولات الطاقوية العالمية وذلك بمضاعفة المجهودات والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة.