استقبل وزير الطاقة, مصطفى قيطوني, اليوم الاثنين ببغداد, من طرف الرئيس العراقي, فؤاد معصوم, و ذلك في إطار زيارة عمل قادته إلى العاصمة العراقية يومي الأحد و الاثنين , حسب بيان للوزارة. ونقل السيد قيطوني, خلال اللقاء, التحيات الاخوية لرئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة, الى الرئيس العراقي. من جهته, كلف الرئيس العراقي وزير الطاقة بنقل تحياته الأخوية للرئيس بوتفليقة, و كذا تمنياته بالازدهار للشعب الجزائري. كما استقبل وزير الطاقة من قبل رئيس البرلمان العراقي, السيد سليم الجابوري, حسب البيان. للتذكير, كان السيد قيطوني قد تحادث امس الأحد مع وزير البترول العراقي, السيد جبار علي اللعيبي. وأكد الوزيران بالمناسبة على ان العلاقات الثنائية "ممتازة و تاريخية" خاصة في مجالات الطاقة و المحروقات. و في هذا الصدد, ذكر الوزير العراقي ان الجزائر قد قدمت اسهاما كبيرا و خبرات للعراق في المجال الطاقوي بعد قرار تأميم المحروقات, مما سمح - حسبه - للشركة العراقية في اجتياز المرحلة الانتقالية بنجاح و الاستغلال الامثل لحقولها البترولية. كما ذكر ذات المسؤول بما قدمته شركة سوناطراك في مجال تكوين المهندسين العراقيين و كذا نقل الخبرة والتجربة للعراق ي يضيف بيان وزارة الطاقة. و في سياق ذي صلةي عبر الطرفان على ارادة البلدين في تقوية التعاون و كذا فتح مرحلة جديدة في العلاقات الجزائريةالعراقية و ذلك بمناسبة زيارة السيد قيطوني و توسيعها الى مختلف مجالات الصناعات الغازية و المحروقات. و في هذا الصدد, قال السيد قيطوني أن الجزائر تعتزم تقوية تواجدها في العراق من خلال مجمع سوناطراك و كذا دراسة امكانيات الاستثمار و الاعمال في جميع المجالات المتعلقة بقطاع الطاقة و خاصة في ميادين الاستكشاف و تطوير حقول الغاز و البترول سواء منها تلك التي هي في طور الاستغلال او غير المستكشفة و كذا نشاطات التسويق. كما اشار السيد قيطوني إلى ضرورة تقوية الشراكة ضمن مقاربة "رابح-رابح" في مجال الصناعة النفطية و الغازية و التي تكون ايضا مبنية على التكوين و تبادل الخبرات. من جهته، عبر وزير البترول العراقي عن الاهتمام الكبير الذي يوليه بلاده لتواجد سوناطراك في العراق من خلال ما يمكن ان يقدمه المجمع من خبرة و تجربة خاصة في مجال استكشاف و استغلال الغاز. و من جهة اخرى، أكد المسؤولان مرة اخرى على ارادتهما لمواصلة المشاورات و تعميق التعاضد بين البلدين و ذلك في اطار اتفاق دول منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) و خارجها من أجل تحقيق استقرار الاسواق البترولية على المدى المتوسط و الطويل. من جانب آخر, طلب السيد قيطوني "الشروع سريعا " في أشغال تجديد و صيانة مكتب سوناطراك ببغداد, و الذي دمر اثناء الحرب, و هذا لتعزيز تواجد الشركة بهذا البلد. ويرافق وزير الطاقة خلال زيارته الى العراق كل من الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، السيد عبد المؤمن ولد قدور ووفد من إطارات الوزارة وسوناطراك.