قال أن أمن واستقرار البلاد خط أحمر.. بدوي: ** * لجنة وزارية مشتركة لمتابعة التنمية والتكفل بانشغالات مواطني تمنراست ف. زينب أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي مساء الثلاثاء بتمنراست أنه سيتم إيفاد لجنة وزارية مشتركة مجددا إلى هذه الولاية لمتابعة وضعية التنمية والتكفل بالإنشغالات المستجدة لسكان المنطقة وقال بدوي أن رئيس الجمهورية قد أمر بإعطاء الأهمية القصوى للتنمية المحلية في مختلف القطاعات بمناطق الجنوب الكبير. وأوضح الوزير لدى إشرافه على جلسة عمل مع ممثّلي المجتمع المدني في ختام زيارة العمل التي قام بها إلى الولاية أنه سيتم إيفاد لجنة وزارية مشتركة مجددا خلال الأسابيع المقبلة إلى هذه الولاية لمتابعة وضعية التنمية بها والتكفل بالإنشغالات المستجدة لسكان المنطقة حيث ستبذل كل المجهودات للتكفل بها عبر مراحل وحسب الأولويات . وأوضح السيد بدوي خلال هذا اللقاء الذي عقد بمقر الولاية قائلا هناك إرادة قوية للمرافقة من خلال البرامج التي وضعتها الدولة وسوف نواصل الإصغاء إلى كل الإنشغالات والعمل على تجسيدها ميدانيا . وأكد في السياق ذاته أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يشدد على ضرورة إعطاء الأهمية القصوى للتنمية المحلية في مختلف القطاعات بمناطق الجنوب الكبير. وأبرز وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية مجددا أهمية مشروع تموين مدينة تمنراست بالغاز الطبيعي وما يحمله من امتيازات على كافة الأصعدة بما يساهم في ترقية التنمية المحلية وفرص الإستثمار والبنية الإقتصادية الإجتماعية للولاية. وذكر في هذا الشأن بأن هذا المشروع الحيوي سيسمح مستقبلا أيضا بإيصال الغاز الطبيعي إلى كل بلديات وقرى ولاية تمنراست. وفي معرض رده على الإنشغالات المتعلقة بمشاريع الطرقات أكد السيد بدوي أن صندوق تطوير مناطق الجنوب الذي أعطى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة توجيهات لتفعيله يُولي أهمية كبيرة لقطاع الأشغال العمومية حيث سيتم في هذا الصدد التكفل بمشروع إنجاز طريق إلى غاية تين زواتين الحدودية. وقدم والي ولاية تمنراست جيلالي دومي عرضا شاملا حول التنمية المحلية. كما تم التوقيع خلال هذا اللقاء على إتفاقية تتضمن تقديم دعم مالي من مؤسّسة سوناطراك لفائدة ست (6) نوادي رياضية بتمنراست. خط أحمر.. أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي هذا الثلاثاء بتمنراست بأن أمن واستقرار البلاد يمثل خطا أحمر مضيفا بأن البرامج التنموية المسطرة سيستفيد منها كل المواطنين في كل أنحاء البلاد. وصرّح بدوي خلال زيارة عمل لولاية تمنراست لتدشين مشاريع طاقوية بأن أمن واستقرار الجزائر خط أحمر. ولن نسمح أبدا لكل من تسول له نفسه أن تطأ قدمه شبرا من هذا الوطن أو أن يلمس حبة من حبات رمله . وأضاف في هذا السياق بأن الجزائر سيدة في قراراتها في ظل الاحترام التام لكل المواثيق والمعاهدات الدولية . كما اعتبر بأن الحركية التنموية التي تسعى لتحقيقها البلاد لن تتأتى إلا بتظافر جهود الجميع فالجزائر واحدة موحدة وما كان للأمن والاستقرار الذي تنعم به البلاد اليوم أن يتحقق إلا بتكاتف جميع أبناء هذه الأمة والعيون الساهرة والمرابطة على الحدود لأبناء جيشنا الشعبي الوطني لحمايته من المتربصين والحاقدين ومن أبواق الفتنة . وفي معرض حديثه عن الأهداف التنموية للدولة أكد بدوي بأن البرامج المسطرة تشمل جميع ربوع الجزائر وهو ما يتضمن رسالة قوية بأن مسيرة التنمية لا حدود لها وستستمر إلى أن تصل كل نقطة في الوطن . تدشين محطتي توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية وتحويل الغاز وأشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بتمنراست على تدشين محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بسعة 13 ميغاواط وذلك في إطار زيارة العمل التي شرع فيها إلى هذه الولاية من أقصى الجنوب الكبير. وتطلب مشروع هذه المنشأة الطاقوية المنجزة بناحية طريق مطار تمنراست تكلفة مالية تفوق 6ر2 مليار دج وتتربع على مساحة 26 هكتارا قابلة للتوسيع وتتوفر على 4.092 لوحة شمسية وتشغل 14 عاملا حسب البطاقة التقنية للمشروع. وتحمل هذه المحطة انعكاسات إيجابية على البيئة ومن بينها تخفيض انبعاث ثاني أكسيد الكربون بكمية تصل إلى 15.000 طن سنويا. وتساهم في دعم شبكة توزيع الكهرباء بالمنطقة وفي اقتصاد الوقود (مازوت) المستعمل حاليا في تشغيل محطات توليد الكهرباء بكميات تصل إلى 6.200 متر مكعب سنويا حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري. وبذات الموقع أبرز نور الدين بدوي الذي يرافقه وزير الطاقة مصطفى قيطوني أهمية تثمين الإستثمارات الكبيرة للدولة الجزائرية في هذا المجال لما لها كما أضاف من آثار كبيرة على الفرد والمجتمع مؤكدا أن تلك الإستثمارات موجهة لفائدة المواطن ولها انعكاسات مباشرة يضيف بدوي فيما يتعلق بتخفيض تكلفة إنتاج الكهرباء . كما أكد وزير الداخلية بالمناسبة أنه يتعين على المواطن في جنوب الوطن أن يدرك ويفهم المغزى الحقيقي من وراء تجسيد مثل هذه المشاريع وهو أمر مهم ويتوجب معرفة انعكاسات هذا المشروع على مختلف الميادين الإقتصادية والإجتماعية مبرزا في ذات الوقت أهمية استعمال الطاقات المتجددة. وقدمت للوفد الوزاري شروحات وافية حول أهداف هذه المحطة لتوليد الكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية التي تأتي بغرض تنويع مصادر إنتاج طاقة الكهرباء وتطوير الطاقات المتجددة وحماية البيئة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وهو المشروع الذي يندرج ضمن البرنامج الوطني لتطوير الطاقات المتجددة الذي يضم في مجموعه 24 محطة عبر الوطن حسب توضيحات مسؤولي القطاع. من جهته أعلن وزير الطاقة مصطفى قيطوني أنه وبالنظر إلى أهمية هذا البرنامج الوطني سيتم استحداث مديرية للطاقات المتجددة بتمنراست . تدشين أنبوب ومحطة تحويل الغاز الطبيعي كما أشرف بدوي على تدشين أنبوب نقل الغاز (16 إنش) ومحطة تحويل الغاز الطبيعي ضمن مشروع تموين سكان عاصمة الأهقار بالغاز الطبيعي حيث تلقى عرضا مفصلا من قبل مسؤولي قطاع الطاقة بالولاية حول مختلف مراحل هذا المشروع. ويمتد هذا المشروع على طول 539 كلم بسعة 700 مليون متر مكعب سنويا انطلاقا من تيدكلت وبلغت تكلفته المالية أكثر من 22 مليار دج وأسندت أشغال تجسيده إلى أربعة (4) مؤسسات وطنية حيث ساهم خلال مراحل تجسيده في توفير ما لا يقل عن 1.560 منصب شغل من ضمنها 1.064 منصب لفائدة سكان تمنراست. وسيشرع في توزيع الغاز الطبيعي لسكان عاصمة الأهقار انطلاقا من خزان نهائي بسعة 5.000 نورمو متر مكعب في الساعة كمرحلة أولى كما يرتقب إنشاء خزان آخر بنفس السعة الذي اختيرت أرضيته علما بأن نسبة الربط بالغاز الطبيعي تبلغ حاليا 42 في المائة حسب ما أشير إليه. وبالمناسبة أوضح وزير الداخلية أن هذه الزيارة إلى ولاية تمنراست تأتي بتكليف من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حيث ينتظر أن تشهد هذه المنطقة تحولات هامة بفضل هذا الإستثمار الهام الذي يأتي كذلك خدمة لسكانها. وسيعزز أيضا كما أضاف بدوي قدرات إنتاج الكهرباء ومرافقة الصناعيين وهو مكسب للمنطقة لأنه سيساهم في خفض تكاليف إنتاج الكهرباء مما سيدعم فرص الإستثمار سيما في المجالين الصناعي والفلاحي. ودعا الوزير بالمناسبة كل المتعاملين الاقتصاديين والفاعلين إلى مرافقة مجهودات الدولة والمساهمة في التنمية الإقتصادية والإجتماعية. وضع حيز الخدمة شبكة التموين بالغاز الطبيعي لفائدة سكان عاصمة الأهقار كما تم وضع حيز الخدمة شبكة التموين بالغاز الطبيعي لفائدة سكان مدينة تمنراست في حفل تدشين أشرف عليه وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بأحد السكنات بحي تافسيت بوسط عاصمة الأهقار وبحضور وزير. وأنجزت بمدينة تمنراست شبكة نقل الغاز الطبيعي بطول 6ر4 كلم وأخرى للتوزيع بطول 365 كلم بمجموع 16.558 وصلة. فيما يصل عدد الزبائن المستفيدين من هذه الشبكة حاليا 2.200 مشتركا حسب توضيحات مسؤولي شركة توزيع الكهرباء والغاز (سونلغاز). وبذات الموقع أعطى وزير الطاقة مصطفى قيطوني تعليمات لمسؤولي سونلغاز للقيام بحملات تحيسيسية مكثفة من أجل استغلال أوسع للغاز الطبيعي من قبل المواطنين. وقدم للوفد الوزاري عرضا حول توزيع طاقة الغاز الطبيعي بولاية تمنراست التي تسجل نسبة ربط ب 42 في المائة. ويضم مشروع تموين مدينة تمنراست بالغاز الطبيعي شبكة نقل تمتد على طول 539 كلم إنطلاقا من منطقة عين صالح (شمال الولاية). ويندرج هذا المشروع ضمن برنامج صندوق تطوير ولايات الجنوب وسيكون له إنعكاسات جد هامة على المنطقة من بينها الإقتصاد في الوقود المستعمل حاليا في محطتي توليد الكهرباء وفي محطات ضخ المياه الستة المتواجدة بين عين صالح وتمنراست ضمن المشروع العملاق لجر المياه الصالحة للشرب والتي سيتم تزويدها مباشرة بالغاز الطبيعي مما سيسمح بتقليص نسبة انبعاث الغازات الناتجة عن احتراق الوقود.