- المشاريع الطاقوية الجديدة ستفكان العزلة وتجلب الاستثمار ينتظر ان تفتح المشاريع الطاقوية الجديدة التي تم تدشينها أمس بتمنراست من طرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية و وزير الطاقة مصطفى قيطوني, آفاقا واعدة للنشاط الاقتصادي والتنمية المحلية في منطقة الجنوب الكبير. وشهدت تمنراست دخول حيز الخدمة لمحطة للطاقة الشمسية بسعة 13 ميغاواط وخط لنقل الغاز الطبيعي من تيدكلت (عين صالح) الى تمنراست بطول 530 كم. وبفضل هذه المشاريع الطاقوية الجديدة سيتمكن قاطنو الولاية من الاستفادة من الربط بالغاز الطبيعي ومن الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية على اوسع نطاق. وفي هذا الاطار اعتبر وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي بأن هذه المشاريع "ستكون فاتحة لآفاق تنموية جديدة من شأنها ان تجعل من الولاية قطبا اقتصاديا قاريا بامتياز". كما ستمكن ولايات الجنوب من استغلال مكنوناتها الطبيعية وبالتالي فتح المجال امام اصحاب المبادرات وحاملي المشاريع . ومن شأن هذه المشاريع ان تعزز من قدرات انتاج الكهرباء من خلال تموين الوحدة المركزية للكهرباء بتمنراست وكذلك ستة محطات لضخ المياه للمناطق المجاورة (كاراك وآن أكر وعين امقل وادلس وتازروك وابالسة وسيلت وتينزاواتين واوطول وتيت). من جهته اكد وزير الطاقة مصطفى قيطوني بأن هذه المشاريع الطاقوية الجديدة ستمكن من استخدام طاقات نظيفة وباقل تكلفة. فبالنسبة للمحطة الشمسية فإنها سترفع نسبة الطاقة المولدة من مصادر بديلة الى 20 بالمائة من حاجيات الولاية حسب السيد قيطوني. وسيسمح تكثيف هذا النوع من المشاريع بتوفير كميات من الغاز الخام قصد توجيهها الى التصديري يؤكد وزير الطاقة الذي حث على مواصلة العمل أكثر فيما يتعلق بمشاريع الطاقة الشمسية. كما دعا الى تثمين هذه المحطة من خلال توصيل الهياكل العمومية بالكهرباء التي تنتجها وتشجيع الصناعيين على استغلال هذا المورد. ..ونور الدين بدوي يؤكد: «التنمية للجميع وأمن واستقرار البلاد خط أحمر»
اكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي بتمنراست بأن أمن واستقرار البلاد يمثل "خطا احمرا" مضيفا بأن البرامج التنموية المسطرة سيستفيد منها كل المواطنين في كل انحاء البلاد. وصرح السيد بدوي بأن "أمن واستقرار الجزائر خط أحمر. ولن نسمح أبدا لكل من تسول له نفسه ان تطأ قدمه شبرا من هذا الوطن او أن يلمس حبة من حبات رمله". واضاف في هذا السياق بأن "الجزائر سيدة في قراراتها في ظل الاحترام التام لكل المواثيق والمعاهدات الدولية". كما اعتبر بأن الحركية التنموية التي تسعى لتحقيقها البلاد لن تتأتى الا بتظافر جهود الجميع "فالجزائر واحدة موحدة وما كان للأمن والاستقرار الذي تنعم به البلاد اليوم أن يتحقق إلا بتكاتف جميع ابناء هذه الامة والعيون الساهرة والمرابطة على الحدود لابناء جيشنا الشعبي الوطني لحمايته من المتربصين والحاقدين ومن ابواق الفتنة".